الهيئة السورية العليا للإغاثة أكدت استخدام أسلحة محرّمة في قصف المدنيين
ذكرت مصادر إغاثية سورية أن عشرات الجرحى
يعبرون الحدود السورية إلى لبنان والأردن وتركيا بحثاً عن العلاج، جراء
أعمال القمع التي يمارسها النظام السوري.
وأكد أحمد الصابوني، رئيس الهيئة السورية العليا للإغاثة، أن أكثر من
1000 مُصاب وصلوا إلى تركيا خلال الأزمة، فيما وصل أكثر من 70 آخرين إلى
لبنان خلال يوم واحد أثناء اقتحام الجيش السوري لمدينة تلكلخ على الحدود مع
لبنان.
وشرح أن نقل الجرحى يتم بتهريبهم عبر الحدود بمساندة من عناصر في الجيش
الحر، فيما تقوم سيارات إسعاف تركية بنقلهم إلى المشافي الحكومية في تركيا.
تعاون تركيا وتقاعس لبنان
واتهم الصابوني جهات في لبنان بالتضييق على العمل الإغاثي للاجئين السوريين، في وقت تقدم أطراف لبنانية أخرى الدعم للنازحين.
ومن جهة أخرى وصف الصابوني تعاون الحكومة التركية بالإيجابي تجاه الجهود
الإغاثية، مشيراً إلى حصول الهيئة السورية العليا للإغاثة على الضوء
الأخضر لمساعدة السوريين المتواجدين في تركيا غير أنها لم تتمكن من الحصول
على تراخيص رسمية في هذا الصدد.
وأوضح أن أغلب مصادر الدعم الإغاثي تأتي من قبل المغتربين السوريين عبر
العالم، مشيراً إلى حصولهم على مبلغ 50 ألف يورو من المجلس الوطني السوري.
ولم ينفِ الصابوني تعاون الهيئة مع الجيش السوري الحر، مؤكداً أنه ينحصر
في تقديم المساعدات الإغاثية والطبية وكذلك تأمين حياة عوائل الضباط
والجنود المنشقين.
استخدام أسلحة محرّمة
يُذكر أن الهيئة السورية العليا للإغاثة تدير في مدينة أنطاكية على
الحدود السورية التركية، دار استشفاء ومراكز توزيع أدوية طبية وإغاثية
للسورين، كما أنها تؤمن وسائل اتصال للنشطاء يتم تهريبها إلى الداخل.
ومن جهته ذكر مصدر طبي في الهيئة أن معاينة الجرحى القادمين من الداخل تشير إلى استعمال أسلحة محرمة من قبل قوات النظام السوري.
وأكد أن قوات الجيش السوري والأمن تستعمل رصاصاً متفجراً في قمعها
المحتجين، مشيراً إلى قدوم عشرات المصابين الذين بترت أطرافهم جرّاء
استعمال أسلحة ثقيلة في قصف الأحياء السكنية والمدنيين.
وفي سياق آخر، قدّر الصابوني عدد السوريين الذين نزحوا من بلادهم منذ
بداية الثورة في مارس/آذار العام الماضي، بأكثر من نصف مليون شخص، موضحاً
أن الكثير من النازحين خرجوا من بلادهم بطرق نظامية ولا يسجلون أنفسهم
كلاجئين لدى سلطات الدول التي نزحوا إليها.