ناصيف أعطى تعليمات لقيادات “8 آذار” بضرورة إقرار قانون للانتخابات يحجم نفوذ الحريري وجنبلاط
عاد وفد قيادي من قوى “8 آذار” من زيارة
دمشق قبل أيام بتعليمات واضحة: إبقاء الحكومة حالياً, والعمل فيها على
إنجاز قانون انتخابي ينهي نفوذ سعد الحريري ووليد جنبلاط على أكثر من نصف
مقاعد مجلس النواب.
اللقاء عقد في مكتب مستشار الرئيس السوري اللواء محمد ناصيف بحضور العميد رستم غزالي ومسؤولين لبنانيين من قيادات “8 آذار”.
وكشف مصدر حزبي مطلع أن البحث تناول جميع الملفات اللبنانية, حيث أبلغ
ناصيف ضيوفه أن الرئيس بشار الأسد قرر أمرين: الأول, الحفاظ على حكومة
الرئيس نجيب ميقاتي حالياً, وإن كان لا يمانع بالبحث عن بديل إذا توافر.
والثاني, بدء الإعداد للانتخابات النيابية المقررة صيف العام 2013 منذ
الآن, على أن تقر الحكومة قانوناً انتخابياً على أساس النسبية أو إبقاء
القانون القديم بعد إدخال تعديلات جذرية عليه. والهدف في الحالتين تفتيت
كتلتي الحريري وجنبلاط.
وأضاف المصدر: عندما بدأ البحث بالتفاصيل أثار وفد “8 آذار” صعوبة تمرير
النسبية لعدم وجود أكثرية حكومية ونيابية تدعمها, فأكد ناصيف أنه يضمن
وقوف وسطيي الحكومة إلى جانبها, ولكن يبقى من الضروري الضغط على جنبلاط,
وهذا ما سيحصل. أما إذا لم يفلح ذلك فينبغي طرح تعديلات جذرية على قانون
الستين, لا يستطيع رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” أن يرفضها.
وهنا سأل أحد أعضاء الوفد اللبناني: كيف? فلم يجب ناصيف, الذي تابع:
“أياً يكن القانون فإننا لن نكرر تجربة 2009, لقد تساهلنا مع فريق 14 آذار
بموجب تفاهم تم مع السعودية آنذاك, حتى إننا لم نساعد حلفاءنا عندما طلبوا
ذلك”.
وهنا تدخل غزالي ليقول: “يجب أن لا يتجاوز عدد نواب 14 آذار في المجلس
المقبل الخمسين في أسوأ الأحوال, وإذا تعذر ذلك فالأفضل أن لا تجري
الانتخابات. ولكن في كل الأحوال, فإن الأوضاع ستتغير من الآن وحتى ستة
أشهر, بعد أن ننتهي من تصفية المعارضة هنا, ثم ننتقل إلى تصفية المعارضة
عندكم”.