قتلت سيدة لبنانية في السبعين من عمرها بالقرب من الحدود الشرقية مع
سوريا برصاص القوات السورية النظامية، حسب ما أفاد مسؤول محلي لبناني
لوكالة فرانس برس الأربعاء. وقال المسؤول المحلي الذي رفض الكشف عن اسمه في
اتصال مع فرانس برس “قتلت سيدة أمس الثلاثاء في منطقة مشاريع القاع برصاص
القوات السورية المنتشرة على الجانب الآخر من الحدود”. وأضاف أن ابنة هذه
السيدة أصيبت هي الأخرى بإطلاق النار لكن “وضعها مستقر ويتحسن”. وبحسب هذا
المسؤول، فإن القوات السورية “تطلق النار باستمرار على الجانب اللبناني من
الحدود في هذه المنطقة بشكل عشوائي، وأحيانًا يستهدفون أي شيء يتحرك”.
وتقع منطقة مشاريع القاع بمحاذاة الحدود اللبنانية مع ريف حمص، ولا سيما
مدينة القصير وريفها حيث تجري عمليات مستمرة للقوات النظامية واشتباكات مع
المنشقين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من المنطقة.
وشهدت مناطق لبنانية حدودية في شمال لبنان وشرقه حوادث إطلاق نار عدة
أوقعت ضحايا منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل أكثر من سنة. واثارت هذه
الحوادث ردود فعل محلية ودولية منددة بانتهاك السيادة اللبنانية. وقتل مصور
صحفي لبناني في التاسع من نيسان أبريل برصاص الجيش السوري النظامي خلال
محاولته مع زملاء له تصوير منطقة على الجانب الآخر من الحدود غداة وقوع
اشتباكات فيها.