رحبت صحيفة سورية الاثنين بهزيمة الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا
ساركوزي ووزير خارجيته الان جوبية اللذين كانا من الداعمين للحركة
الاحتجاجية في سوريا.
وعنونت صحيفة الوطن الخاصة والمقربة من السلطات “الثنائي ساركوزي-جوبيه
إلى مزبلة التاريخ … الاشتراكي فرنسوا هولاند رئيسا للجمهورية الفرنسية”.
وقالت الصحيفة ان ساركوزي وجوبيه “عملا طوال الأشهر الخمسة عشر الماضية
بحثا عن مدخل من خلال مجلس الأمن الدولي لتدمير سوريا متسلحين بمبررات
زائفة وحملات إعلامية كاذبة وبدفع من أعداء سوريا”.
واضافت الصحيفة “سيرث فرنسوا هولاند جمهورية فرنسية شبه منهارة اقتصاديا
مع ارتفاع قياسي في ارقام العاطلين عن العمل، وتابعة سياسيا للولايات
المتحدة الأميركية وتعاني من مشكلات مع شركائها داخل الاتحاد الأوروبي”.
واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان فرنسا تعتبر ان سوريا تستمر
في عدم احترام تعهداتها وتواصل عمليات القمع في البلاد، ودعت الامم المتحدة
الى تسريع الانتشار الكامل للمراقبين.
واشارت الصحيفة الى ان فرنسا “تحت عهد الثنائي ساركوزي-جوبيه قد أغلقت
سفارتها في سورية وذلك لأول مرة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين
واحتضنت وشاركت في اجتماعات مناهضة لسورية”.
واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اثر قمة للاتحاد الاوروبي في
بروكسل في 2 اذار/مارس ان بلاده قررت اغلاق سفارتها في دمشق تعبيرا عن
ادانتها “لفضيحة” القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه.
وهي المرة الاولى التي تغلق فيها فرنسا سفارتها في دمشق منذ 1956 عندما
قررت البلدان العربية قطع العلاقات مع فرنسا وبريطانيا عقب حرب السويس
“العدوان الثلاثي”، واعادت السفارة فتح ابوابها بعد ستة اعوام.