علقت صحيفة “الأندبندنت” البريطانية على الانتخابات البرلمانية التى
بدأت اليوم الاثنين فى سوريا معربة عن توقعها بأن يتجنب عدد كبير من
السوريين الذهاب للتصويت في تلك الانتخابات التى وصفتها بأنها تعتبر على
نطاق واسع بمثابة خدعة ولن تفعل شيئا لتخفيف قبضة الرئيس السوري بشار الأسد
على السلطة.
وأضافت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن انتخاب
أعضاء البرلمان فى سوريا الذى يبلغ عدد مقاعده 250 مقعدا – تأتي على خلفية
العنف القاتل الذي يحدث في سوريا وذلك مع اندلاع قتال عنيف في المنطقة
الشرقية من دير الزور أمس.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الانتخابات تعتبر الأولى منذ الاستفتاء على دستور
جديد في فبراير الماضي والذي انهى احتكار حزب البعث الحاكم على الحياة
السياسية
ومن المفترض أن يمهد الطريق لنظام متعدد الأحزاب.
وتابعت الصحيفة أن شوارع دمشق بدت وكأنها ستدخل في انتخابات قوية حيث
انتشرت في الشوارع ملصقات الحملات الانتخابية واللوحات الإعلانية للمرشحين،
فيما يروج النظام السوري للانتخابات كدليل على التزامه بالاصلاحات ، ويؤكد
محللون أن تلك الانتخابات لا تعدو أكثر من مجرد دعاية مشيرين الى ان تواجد
المعارضه محدود جدا في حين يتواجد مرشحون كثيرون معروف عنهم ولائهم
للنظام.
وأشارت الصحيفة الى أن المعارضة السورية مثل المجلس الوطني السوري
والهيئة الوطنية للتنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سوريا طالبا
السوريين بمقاطعة الانتخابات ، في حين أن الناشطين السوريين قاموا أمس
بتشكيل مجلس ظل “بديل” للبرلمان مكون من المعارضة من أعضاء المجالس المحلية
الثورية.
وقالت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري بسمة كودماني “أننا نعتقد ان
الانتخابات ليس لها اية مصداقية على الإطلاق في الوقت الذي يقوم فيه النظام
بقتل السوريين” مضيفه “أنها اهانة للعملية الديمقراطية”.