علاج فعال لمرضى نفخة النظام السوري)2/2)
العلاج :
- اذا سمعت مثل هذه العبارات (قلعة الصمود و التصدي – الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الاعداء –عرين العروبة – عرين الاسد – رمزالمقاومة و الممانعة ............) و شعرت بان راسك اصبح يكبر و يتطاول و بدات تنتفخ فانصحك باخذ كبسولة (السياسة الخارجية للنظام السوري تناقض و تضليل ) فانه علاج ناجع مجرب لفش هذه النفخة
- اذا سمعت مثل هذه العبارات (سوريا قلب العروبة النابض – سوريا الحديثة – سوريا رمز التقدم و الازدهار – سوريا الرقم الصعب الذي يصعب تجاوزه – سوريا محور هام في المنطقة ) و شعرت بنفخة
فانصحك باخذ كبسولة ( الاضرار الخطيرة التي تسبب بها النظام السوري ) فانه علاج ناجع لتلك النفخة
- اذا انخفض الضغط و اصبت بانفلونزا السعودية و اصبحت تقول الملك عبد الله رقص مع جورج بوش فانصحك باخذ هذا المهدأ فانه مهدأ فعال :
جورج بوش هو الذي جاء ليرقص الرقصة العربية و الذي ياتي لعند الثاني و يرقص رقصته هو الذي يجامله و يقلده و الذي يقلد الثاني هو الضعيف معنويا فهذا دليل على قوة شخصية الملك عبد الله و قد انحنى الرئيس اوباما من بعده انحناءة غير عادية له و انتقده على هذا الفعل الكثير من الامريكان و قد صنفته مؤسسة متخصصة في هذا المجال و في بلد من البلدان القوية و المتقدمة بثالث شخصية مؤثرة في العالم
فهذا فخر لكل سعودي و لكل من يشعر بالانتماء للعروبة و الاسلام
بينما النظام السوري يرقص على صدور و ظهور شعبه كما شاهد العالم في البيضة
- اذا انخفض الضغط و اصبت بانفلونزا السعودية و اصبحت تقول القواعد الامريكية في السعودية و دول الخليج فانصحك باخذ هذا المهدأ فانه مهدأ فعال :
ان هذه القواعد تم استئجارها للدفاع عن بلاد الحرمين في وقت كانت فيه ضعيفة و كونها محل اطماع الكثيرين نتيجة غناها بالنفط مثل الاتحاد السوفياتي و المعسكر الشرقي سابقا و ايران و غيرهم فلا بد من حليف في ظل سيادة شريعة الغاب و في ظل الفرقة و الضعف العربي و الاسلامي و كان هناك خياران لا ثالث لهما اما التحالف مع المعسكر الشرقي كما فعلت الانظمة العربية الثورية او المعسكر الغربي كما فعلت دول الخليج و بالنظر الى النتائج نتوصل الى اي الفريقين احسن الاحتيار
فالدول العربية الثورية التي تحالفت مع المعسكر الشرقي طبق عليها مناهج و دساتير بعيدة عن الجذور فقامت هذه الانظمة القمعية باستعباد شعوبها و قمعهم و سلب خيرات بلدانهم و سلب حرياتهم تحت شعارات براقة كلها كذب و دجل فتسببت بضياع في الهوية و اضطرابات فكرية و ازمات اقتصادية و اجتماعية لا تزال تعاني منها الى الآن و ها هي هذه الشعوب تنتفض ضد هذه الانظمة و تخلعها
بينما دول الخليج العربي و خاصة السعودية حافظت على هويتها و خصوصيتها و طبقت دساتير و مناهج مرتبطة بالجذور و قامت بعملية تنمية شاملة جعلت دول الخليج في المقدمة و عادت بالخير على جميع البلدان الاسلامية و قامت بانشاء و دعم المنظمات الاسلامية في العالم
علما بان هذه القواعد لم تمنع السعودية من الاشتراك في حرب تشرين وفي ادانة الاعتداءات الاسرائيلية و رفض ضرب العراق من هذه القاعدة عند احتلاله و في مساعدة المتضررين في جميع البلدان الاسلامية
و عندما اصبح لدى السعودية القوة الكافية للدفاع عن بلاد الحرمين تم ترحيل هذه القاعدة
فايهما احسن الاختيار ؟؟؟
و هذا الامر يمكن ان يدخل في باب الضرورات تبيح المحظورات و اختيار اخف الضررين
و في السعودية الشيخ عبد العزيز بن باز و الشيخ ابن عثيمين و هيئة كبار العلماء فهؤلاء احرص على دين الله و اعلم بدين الله من انصاف المتعلمين فلا تزايدوا عليهم
و هناك دول متقدمة و عظمى على اراضيها قواعد امريكية مثل المانيا و اليابان و كوريا و تركيا فهذا تعاون عسكري و لا يعني انتقاص من السيادة او احتلال
و اذا فشت النفخة قليلا فاصبحت تنادي بالانصاف و تقول جميع الحكومات العربية مثل بعضها فعليك بهذه الجرعة :
ليس من الانصاف المساواة في تعميم السلبيات على الجميع لأن في هذا ظلم و خلط للأوراق و اشاعة لجو الإحباط و اليأس و قتل لكل جهد بناء و لكل محاولة نهوض و قتل للمروءة و الفضيلة فالواقع الذي نعيشه يشهد بوجود فروقات ففي العائلة الواحدة توجد فروقات بين الإخوة و في الصف الواحد توجد فروقات بين الطلاب و في مكان العمل الواحد توجد فروقات بين الموظفين و هذا ينطبق على المؤسسات و الدول
و امتنا تمرض و لكنها لا تموت فالخير في هذه الأمة باقي الى قيام الساعة فلا تخلو من شرفاء في شتى مجالات الحياة بما في ذلك الساسة و العسكريين
لا يوجد وجه للمقارنة بين دول الخليج و الانظمة القمعية
ففي السعودية على سبيل المثال لقد عفا خادم الحرمين الشريفين عن الليبيين الذين حاولا اغتياله في مكة المكرمة
و الذي يتم القاء القبض عليه من الفئة الضالة يتم محاكمته وفق الكتاب و السنة و التعامل معه باسلوب عصري و حضاري فاق الدول المتقدمة باعتراف تلك الدو ل
فيتم محاورة هؤلاء من قبل لجنة المناصحة و اذا ثبت لدى هذه اللجنة تخليهم عنى فكرهم المتطرف يتم اطلاق سراحهم مع مساعدتهم في تامين عمل شريف
و هناك زيارات دورية لعائلاتهم حيث يتم قطع تذاكر لهم على حساب الدولة و هناك خلوة شرعية مع زوجاتهم
و يتم رعاية اسر هؤلاء
و بخصوص المظاهرات فالسعودية تحكم بالكتاب و السنة و هناك طرق شرعية لمناصحة الحاكم
و دول الخليج لا تخرج و لا تجيش مسيرات التاييد و لا تسمع فيها الهتافات بحياة القائد الفذ
و لا توجد حاجة للخروج بمظاهرات فابواب الحكام مفتوحة للجميع
بينما في النظام السوري رمز المقاومة ضد شعبه و رمز ضبط النفس مع اسرائيل
يتم اطلاق الرصاص الحي على المطالبين بالحرية و الكرامة التي يرفع شعارها هذا النظام
و يتم الاجهاز على الجرحى
و يتم قتل من يسعف الجرحى
و يتم قطع الكهرباء التي تبرعت بها السعودية للشعب السوري عنهم
و يتم قلع اظافر الاطفال الذين كتبوا عبارات ضد النظام و ربما لا يعرفون معانيها
فكيف تجراتم على المقارنة بين هذا و ذاك ؟؟؟
فهل الصهاينة يفعلون مثل هذه الافاعيل
و هل بقي في العالم نظام مثل هذا النظام ؟؟؟
و رغم كل هذه الافاعيل اعطاه حزب الله و ايران تزكية فوصفوا هذه الانتفاضة بانها مؤامرة خارجية تستهدف سوريا لتركيعها
مع تمنياتنا بالشفاء العاجل لهؤلاء المرضى
الكاتب : عبدالحق صادق