نشرت صحيفة “جارديان” البريطانية اليوم
السبت تقريرا لمنظمة العفو الدولية جاء فيه أن شهود عيان قد أكدوا ان
القوات السورية تعدم أعدادا من الأفراد الذين تشتبه في انتمائهم أو تعاطفهم
مع المعارضة في محافظة إدلب ثم تقوم بحرق جثثهم في أكوام ثم إرسال أهاليهم
للبحث عنهم أو إحراق منازلهم أثناء تواجدهم بها.
وأضافت الصحيفة في نسختها الإكترونية أنه وفقا للتقرير فإن مئات المنازل
في قرى عديدة تم إحراقها وإرهاب سكانها من قبل القوات التي تقتل دون عقاب ،
لافتة إلى أن إدلب أصبحت مركزا لهذا الشكل من أشكال العنف حيث تقوم قوات
النظام بتعقب المنشقين الذين تركوا أماكنهم في المدن ولجأوا للمناطق
النائية مما ادى إلى تزايد هجمات الموالين للنظام السوري.
ونقل التقرير شهادة بعض الأهالي الذين قالوا إن القوات السورية قامت
بإحراق منازلهم في وسط النهار ثم ألقت باللوم على “الإرهابيين” ، حيث أدت
حوادث إشعال النيران بالمنازل لوفاة رجلين في الثمانين من عمرهما ، بينما
قالت امرأة انها وجدت منزلها محترقا ووجدت زوجها محترقا داخله ، هذا
بالإضافة لشهادة أم في ادلب زعمت أن قوات من الجيش قامت بقتل ولديها حرقا
امام منزلها.
وأضافت الصحيفة إن ما ورد في تقرير المنظمة من شهادات يدعم الأدلة التي
تأتي من سوريا طوال ال14 شهرا الماضية عن قمع الثورة المناهضة لنظام الرئيس
بشار الاسد بطرق وحشية ، كما أكد ان ادلب اصبحت كحمص مكانا لمعارك بين جيش
النظام من ناحية والثوار المسلحين الذين ينتمي اغلبهم للجيش السوري الحر
من الناحية الأخرى بالإضافة لسكان المدينتين الذين لجأوا للتسلح.