قصّة وعبرة .. لكلّ صامت , خائف , جبان و متردّد
مرَّ شابٌّ من سكّان منطقة تقع في ريف دمشق بجانب المظاهرة ولم يشارك بها , مع أنّه يريد الخلاص من هذه العصابة الإجراميّة , إلّا أنّ خوفه منعه من التّفكير بالمشاركة , ولسوء حظّه تمّ القبض عليه بع...د انقضاضهم على المظاهرة ودخل أحد الأفرع اللاأمنيّة و بقي تسعة عشر يوماً تحت التّعذيب والإهانة , ثمّ أطلقوا سراحه , من شدّة التّعذيب والمعاناة والخوف قرّر أن يضع صورة السفّاح في سيّارته و على هاتفه المحمول درءاً للمخاطر و خوفاً من الاعتقال مرّة أخرى , فبينما هو في مدينة أخرى من الرّيف الدمشقيّ وقف عند حاجز للتّفتيش , كلّ شيئ كان على ما يُرام الجندي لطيف وأسلوبه محترم و كلامه مهذّب , طلب منه الترجّل من السيارة وطلب هاتفه المحمول , فلمّا رأى صورة السفّاح الكبير سأله : ما هذا فردّ صاحبنا هذه صورة (معلمي ومعلمك) فما كان من الجّنود إلّا أن ضربوه وكسروا له الهاتف وأعطوه الشريحة فقط و قالوا له اركب سيّارتك واذهب من هنا , هذا حاجز للجّيش الـــحُــــرّ .
العبرة : قضاء الله وقدره حاصل مهما كنّا حذرين او مهما كنّا مغامرين
لن يردّه شيئ ولن يمنعه شيئ , فاطرد الخوف من قلبك واطلق العنان لصوتك وأعلن الثورة على سارقي الوطن وقاتلي أهلك وإخوانك واحرقهم بنيران بركانك .