اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية
أن الزيارت المتكررة التي يقوم بها رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج الروسي
كيرسان اليومجينوف إلى دول الربيع العربي مؤخرا لاسيما في ضوء زيارته
الاخيرة إلى سوريا تعزز الانطباعات بأنه يخدم كمبعوث غير رسمي لبلاده وأنه
يطوع عمله في المنظمة الدولية وكإنها إحدى الاعيب التي اعتادها الروس.
ورأت الصحيفة -في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت أن
توقيت زيارة اليومجينوف إلى سوريا توقيت محورى بالنسبة إلى الدبلوماسية
الروسية موضحة أنه على الرغم من أن خطة السلام الاممية التي تدعمها روسيا
قد تترك الاسد المستورد الاكبر للاسحلة الروسية في السلطة فيما تحول دون أن
تشن قواته هجمات على مناطق بعينها في البلاد كانت معقلا للثورة السورية
بدافع الانتقام غير أن تلك الخطة باتت تتداعى في ظل ورود تقارير حول أعمال
عنف ترتكب بشكل يومي ومقتل ما لايقل عن 9 آلاف شخص.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد سبق وأن زار اليومجينوف ليبيا العام الماضي
إبان الثورة الليبية في مسعى لاجراء مفاوضات سلام بين ثوار الليبيين ونظام
العقيدالسابق معمر القذافي ليظهر الان مرة أخرى في سوريا وهو يعقد محادثات
مع ديكتاتور يتهاوى.
وقالت نيويورك تايمز أنه على الرغم من أن اليومجينوف لا يحمل أي صفة
دبلوماسية غير أنه خرج بتصريحات صحفية أمس يؤكد من خلالها التزام الرئيس
السوري بشار الاسد ببنود الاتفاق الاممي بوقف إطلاق النار والذي تدعمه
روسيا.
وأضافتأن الغموض الذي اكتنف زيارة رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج الى
ليبيا العام الماضي وجد صدى له في زيارته الاخيرة إلى سوريا حيث رفض
المتحدث باسم اليومجينوف تأكيد صحة ما إذا كانت زيارته قد تمت بالتنسيق
بينه وبين وزارة الخارجية الروسية.
بل وقد تم التأكيد رسميا على أن هدف زيارة اليومجينوف إلى سوريا هو
الترويج للعبة الشطرنج بوصفها إحدى الرياضات والتفاوض مع الرئيس السوري حول
اتمام اتفاق بين الاتحاد الدولي للشطرنج والحكومة السورية لتصنيف الشطرنح
كإحدى مواد الدراسة في التعليم الابتدائي فضلا عن موافقة النظام السوري على
تنظيم منافسات لهواة الشطرنج في المركز الثقافي الروسي في دمشق بحسب ما
أفاد الموقع الالكتروني للاتحاد الدولي.