إستغرب السفير السعودي في بيروت علي عواض
عسيري، اليوم الخميس، إتهام السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي،
السعودية ودول خليجية أخرى بأنها تقف وراء تهريب الأسلحة الى بلاده.
وانتقد عسيري في بيان، ما وصفه بـ”التصريح المتسرّع الذي يوزع التهم جزافاً ويفتقر الى الأدلة والبراهين”.
وكان السفير السوري قال إثر لقائه وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور
أمس الأربعاء، إن السعودية ودولاً خليجية أخرى تقف وراء تهريب الأسلحة الى
بلاده، متهماً إيّاهم بالضلوع في قضية السفينة المحمّلة بالأسلحة التي
ضبطتها السلطات اللبنانية مؤخراً.
وقال السفير السعودي في بيانه، إن تصريح نظيره السوري “ليس غريباً إذا
قرأناه في سياق سياسة الهروب التي تمارسها الحكومة السورية في محاولة يائسة
لحرف الإنتباه عن حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق”.
وأضاف “مهما صدر من تصريحات يقصد بها حرف الحقائق، فإن الجميع على ثقة
بأن المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، دأبت على تقديم المساعدات
الإنسانية ونصرة الأشقاء ومد يد العون لهم، من دون غايات سياسية إنطلاقاً
من شعورها الأخوي والإنساني تجاه الأشقاء العرب والمسلمين”، معتبراً أن
“مساعداتها (السعودية) الإنسانية للنازحين السوريين ليست استثناء، وتتم تحت
نظر المجتمع الدولي وبموافقة السلطات اللبنانية وبالتنسيق معها”.
وأعرب عن تمنياته “ألا يكون عبد الكريم قد تعمّد الادلاء بتصريحه من
منبر وزارة الخارجية اللبنانية، بهدف الإيهام بأن تصريحه يتم بالتنسيق مع
المسؤولين فيها، فيما الحقيقة أن الموقف الرسمي للدولة اللبنانية هو النأي
بالنفس عن الأحداث السورية”.
يذكر أن البحرية اللبنانية كانت قد أوقفت الأسبوع الماضي، سفينة محمّلة
بالأسلحة قادمة من ليبيا عبر ميناء الاسكندرية في مصر، كانت في طريقها الى
ميناء طرابلس في شمال لبنان.