تناولت صحيفة الغارديان الشأن السوري،
حيث تقول في تقرير اعده مراسلها نيك هوبكينز إن مؤسسة اوكسفام الخيرية تشير
إلى ان واردات سوريا من السلاح عام 2010 بلغت 168 مليون دولار.
وتطالب اوكسفام بمعاهدة دولية جديدة ضد تجارة السلاح، والتي تقول انها اقل تنظيما من تجارة الموز او القهوة.
ويقول تقرير اوكسفام إن سوريا استوردت انظمة دفاع جوي وصواريخ بقيمة 167
مليون دولار، وانفقت مليون دولار أخرى لشراء اسلحة صغيرة وذخيرة في الشهور
التي سبقت حملتها على المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ووفقا للغارديان فإن اوكسفام تقول إن نقل الاسلحة إلى نظام الاسد عام
2010 يشير إلى الحاجة إلى معاهدة جديدة للتسلح، تحدد “الالتزامات القانونية
للدول الاعضاء بشكل واضح وغير ملتبس”.
وفرض الاتحاد الاوربي حظرا على بيع السلاح إلى سوريا في مايو / أيار من
العام الماضي، ولكن فرنسا اتهمت ايران بمواصلة بيع السلاح لنظام الاسد.
وقالت اوكسفام في تقريرها أنه بين 2000 و 2010 اشترت دول فرض عليها 26 نوعا من حظر التسلح ما قيمته 2.2 مليار دولار من السلاح.
وأضافت أن ضوابط الاتجار في السلاح أقل من السلع الاستهلاكية مثل الموز والقهوة والكاكاو.
وتنقل الغارديان عن انا ماكدونالد، رئيسة حملة اوكسفام لوضع ضوابط على
الاتجار في السلاح، قولها “كيف يمكن ان تفرض على سلعة كالموز ضوابط اكبر من
الاتجار في الاسلحة الآلية؟ إنه أمر لا يعقل. لا يمكن الصمت حيال هذا
الامر”.
وتشير الصحيفة إلى أن سوق السلاح العالمي يقدر بنحو 55 مليار دولار،
وإلى ان مكتب الامم المتحدة لنزع السلاح يقول إن “الاتجار في الاسلحة
التقليدية – مثل الدبابات والسفن الحربية والطيارات المقاتلة- ما زال يفتقر
إلى ضوابط محكمة”.