ميقاتي يريد تنظيم مسألة اللاجئين لعدم استغلالها على حساب الأمن
اتهم تيار «المستقبل» اللبناني حزب الله
بمنع وصول المساعدات إلى النازحين السوريين في البقاع، بينما دعا رئيس
الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى «علاقة منظمة لمسألة اللاجئين مع عودة
الاستقرار إلى سوريا، لأنه لا يجوز أن يستمر التعاطي مع هذا الموضوع على
حساب الأمن في لبنان تحت عنوان حقوق الإنسان».
وأكد ميقاتي أن المسؤولين الذين التقاهم في بلجيكا والاتحاد الأوروبي
«يتفهمون الموقف اللبناني من الأحداث في سوريا»، وقال: «نحن مع وقف إراقة
الدماء في سوريا، وهذا هو أيضا الموقف الخارجي، حيث هناك دعم كبير لخطة
كوفي أنان المؤلفة من ست نقاط ولمساعدته في تطبيق هذه الخطة. لقد عبر فخامة
الرئيس ميشال سليمان في القمة العربية ببغداد عن دعم لبنان للخطة، وهذا
الموقف ليس خروجا عن سياسة النأي بالنفس، بل ينطلق من أهمية دعم أي عمل
لوقف إراقة الدماء وإعادة الاستقرار إلى سوريا».
وعن الموقف الذي سمعه بشأن موضوع النازحين السوريين إلى لبنان، قال:
«لقد عبروا لنا عن تقديرهم لجهود الحكومة اللبنانية لإغاثة النازحين،
وطلبوا في الوقت ذاته أن يشمل الاهتمام أيضا النازحين إلى منطقة البقاع،
باعتبار أن قرار الحكومة اللبنانية نص على الاهتمام بالنازحين إلى شمال
لبنان. من جانبنا قلنا للمسؤولين الذين التقيناهم إنه مع عودة الاستقرار
إلى سوريا يجب وضع علاقة منظمة لمسألة اللاجئين، لأنه لا يجوز أن يستمر
التعاطي مع هذا الموضوع على حساب الأمن في لبنان، تحت عنوان حقوق الإنسان..
أمن لبنان وسيادته هما أولويتان لا يمكننا التنازل عنهما، من هنا شددنا
على ضرورة تنظيم هذه المسألة ووضع رؤية مستقبلية للتعاطي مع هذا الموضوع».
وفي المقابل، رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري، أن «الحكومة
مقصرة، وهي تمتنع عن مساعدة النازحين في البقاع، فلقد ضاقت بأعينهم مساعدة
هؤلاء النازحين»، مشيرا إلى أن حزب الله في منطقة البقاع «منع مساعدة
النازحين»، وأضاف: «أقل واجب أن نبادل السوريين الذين استقبلونا في حرب
يوليو (تموز) 2006 باستقبالهم في لبنان، والقدر أراد أن يقول لهذا النظام
الذي قام بما قام به بحق رفيق الحريري من تهديد وابتزاز، إنه بالمرصاد،
وإرادة الشعوب بالمرصاد».