وجَّه مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي
الجوزو انتقادات عنيفة لقوى الجيش اللبناني التي احتجزت سفينة كانت تحمل
سلاحًا للمعارضة السورية التي تدافع عن الشعب الثائر ضد مجازر نظام الأسد.
وأضاف: “كنا نراهن على حيادية الجيش اللبناني إلا أنه لم يكن حياديًّا
هذه المرة”، وتساءل: “لو كانت هذه السفينة تحمل سلاحًا للنظام السوري أو
لـ”حزب الله” هل كان الجيش يصادرها ويعتقل طاقمها ويجره للمحاكمة؟!”.
وأوضح الجوزو أن هذا الأمر هو انحياز للنظام السوري ولا يكون نأيًا
بالنفس عما يحدث هناك، حيث هناك سلاح روسي حديث يذهب إلى النظام لقتل شعبه
تحت شعار محاربة الإرهاب الذي ترفعه روسيا، مضيفًا: “وهل هناك إرهاب فوق
الذي كان الاتحاد السوفيتي وروسيا تقوم به ضد الشعوب الإسلامية من حولها؟”،
وتساءل: “ماذا تصنع هذه الدولة الديكتاتورية في الشيشان؟ وماذا صنعت عندما
احتلت أفغانستان؟”.
وهاجم الدول الكبرى التي اعتبر أنها لا تعرف العدالة ولا الحرية ولا كرامة الإنسان سواء كانت شرقية أم غربية.
وقال الجيش اللبناني السبت ان السلطات اللبنانية عثرت على شحنة كبيرة من
الاسلحة الليبية من بينها قذائف صاروخية وذخائر من أعيرة ثقيلة على متن
سفينة اعترضتها في البحر المتوسط.
ولم يعط الجيش اللبناني معلومات عن وجهة السفينة لكن مالكها قال لرويترز ان السفينة كانت ستفرغ حمولتها في ميناء طرابلس بشمال لبنان.
وقال الجيش في بيان ان الاسلحة كانت موجودة في ثلاث حاويات تحملها
السفينة لطف الله 2 التي ترفع علم سيراليون والتي اوقفت وتم اقتيادها
بطاقمها الذي يتكون من 11 بحارا إلى ميناء عسكري في بيروت.
واظهرت الصور التي نشرها الجيش عشرات من الصناديق داخل الحاويات وبعضها ممتلئ بأحزمة الطلقات الثقيلة والقذائف الصاروخية.
واوضحت العلامات على احد الصناديق احتواءه على متفجرات وتم التعرف على ان عديدا من الصناديق مصدرها ليبيا.