كلينتون :"أوقفوا القتل والتعذيب والاعتقالات واطلقوا سراح كل السجناء السياسيين والمحتجزين

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن نحو 1000 شخص قتلوا في حملة لقمع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في سوريا ودعت الرئيس بشار الاسد لوقف العنف.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها البريطاني وليام هيج "هذه الوحشية لا بد أن تتوقف ولا بد لامال الشعب السوري المشروعة أن تحترم."

وأضافت قائلة "وزير الخارجية هيج وأنا متطابقان تماما في رسالتنا الي حكومة الاسد."

ومضت تقول "أوقفوا القتل والتعذيب والاعتقالات واطلقوا سراح كل السجناء السياسيين والمحتجزين. ابدأوا في الاستجابة للمطالب المستحقة عليكم من أجل عملية لتغييرات ديمقراطية شاملة وذات مصداقية".

وقالت كلينتون "الرئيس الاسد يواجه خياران, فهو يمكنه ان يقود الانتقال الي الديمقراطية.. او يمكنه -مثلما قال الرئيس اوباما يوم الخميس- ان يتنحى جانبا, لكن لا شك أنه اذا لم يبدأ قيادة تلك العملية فان نظامه سيواجه ضغطا وعزلة متواصلين ومتزايدين".

من جهته، أعرب هيغ عن ارتياحه للعقوبات الإضافية التي قرر الاتحاد الأوروبي فرضها على الرئيس السوري وعدد من كبار معاونيه في محاولة لحمل السلطات السورية على التوقف عن قمع المتظاهرين المعارضين للحكومة.

وقال: "أعتقد أن زيادة عدد الأشخاص الخاضعين لتجميد أرصدتهم وتوسيع قرار حظر السفر ليشمل رئيس سوريا هو القرار الصحيح لأن القمع ما يزال مستمرا".

وحدد هيغ المطلوب من السلطات السورية بقوله "من المهم السماح بخروج المظاهرات السلمية والإفراج عن المعتقلين السياسيين والمضي في طريق الإصلاحات بدلا من القمع".

على جانب اخر ردت الحكومة السورية بتحد على قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على عدد من الشخصيات السورية، على رأسها الرئيس بشار الأسد.

و نسبت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إلى مصدر رسمي قوله إن سوريا تستنكر وتدين العقوبات الأوروبية ضدها وضد شعبها، في وقت تسعى فيه لحفظ أمن البلاد والانخراط في حوار وطني شامل يؤدي إلى استكمال خطط الإصلاحات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفق البرنامج الزمني الوطني المحدد لها.

وأضاف المصدر أن قرارات الاتحاد الأوروبي شأنها شأن القرارات التي أصدرتها الولايات المتحدة تستهدف بوضوح التدخل السافر في شؤون سوريا الداخلية، ومحاولة زعزعة أمنها والهيمنة على قرارات ومقدرات شعبها, وتابع المصدر "لقد لعبت بريطانيا وفرنسا دولتا الاستعمار القديم وصاحبتا اتفاق سايكس بيكو الدور الأساسي في استصدار هذه القرارات غير مكترثتين بأمن ومصالح شعب سوريا وشعوب المنطقة".

كما اعرب وزير الخارجية وليد المعلم عن ثقته بان بلاده "ستخرج من الأزمة الحالية اقوى، وان الأسد سيبقى رئيسا" , حيث قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الاتحاد الأوروبي أخطأ بفرض هذه العقوبات على الرئيس الأسد، مشيرا إلى أنها ستضر بالمصالح الأوروبية بالقدر الذي تضر به مصالح سوريا.

وأضاف المعلم في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن دمشق لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا الإجراء الذي اعتبره "صفحة سوداء جديدة في تاريخ أوروبا".

وتوقع اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد بلاده، لكنه قال إن أي إجراءات لن تصل إلى حد العمل العسكري.

وأكد الوزير ثقته بأن سوريا ستخرج من هذه الأزمة وهي أقوى، وأن الأسد سيظل رئيسا لها.

وميدانيا، بث موقع شام الإلكتروني المعارض صورا قال إنها لمظاهرة في حي بابا عمرو في مدينة حمص هتف خلالها المحتجون بشعارات تطالب بإسقاط النظام فيما سموه أسبوع الحرية.

ومن مدينة درعا بَث الموقع مقطع فيديو آخر يُظهر عربات عسكرية تحيط بالمدينة، وهو ما قال مصورو الشريط إنه تفنيد للرواية الرسمية التي قالت إن قوات الجيش قد انسحبت من المدينة. كما أظهر الشريط أن تاريخ التصوير كان يوم الاثنين الـ23 من مايو/ أيار الحالي.

وفي حلب خرج متظاهرون وجابوا شارع صلاح الدين، مرددين شعارات "الموت ولا المذلة"وفق ما بثه موقع فلاش سوريا المعارض.

كما نظم مؤيدون ومعارضون للحكومة مظاهرات متزامنة الاثنين وسط إجراءات أمن مشددة.

ونظمت مجموعة مؤيدة للاحتجاجات ضد الأسد مسيرة قرب وزارة الداخلية في بيروت، بينما سار مؤيدون للنظام السوري في شارع الحمرا في العاصمة.

وتمكنت الشرطة اللبنانية من إبعاد فريقي المحتجين عن بعضهما رغم تنظيم المسيرات على مسافة أمتار من بعضها البعض.

وردد المتظاهرون المؤيدون للنظام السوري شعارات مؤيدة للرئيس بشار، في حين هتف المعارضون مطالبين بإسقاط النظام.‬

رويترز- بى بى سى – وكالات الانباء