أدانت روسيا يوم السبت ما وصفته بهجمات “همجية” في سوريا في تكثيف
لانتقاداتها للمعارضة المسلحة بعد يوم من وقوع انفجار انحت السلطات
باللائمة فيه على مهاجم انتحاري قتل ما لا يقل عن تسعة اشخاص في العاصمة
دمشق.
ووفرت روسيا الحماية للرئيس السوري بشار الاسد باستخدامها حق النقض
(الفيتو) لاعاقة صدور قرارين من مجلس الامن كانا سينددان بحملة تقول الامم
المتحدة انها اسفرت عن مقتل 9 الاف شخص منذ اذار 2011.
وفي بيان يشير الى هجمات منها انفجار بمسجد في دمشق اتهمت روسيا معارضي
الحكومة السورية بالسعي لتخريب خطة السلام التي توسط فيها المبعوث كوفي
عنان وأيدتها موسكو في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وقال بيان وزارة الخارجية الروسية “تدين موسكو بشكل حاسم هذه الافعال
الهمجية..محاولات المعارضة العنيدة لزيادة حدة التوتربصورة اكبر والتحريض
على العنف تسبب قلقا خاصا.”
وأضاف “الهدف واضح وهو تدمير فرص التوصل الى حل في سوريا يستند الى خطة
عنان التي بدأ تطبيقها.” وحث البيان كل القوى داخل وخارج سوريا على “التصدي
للارهابيين بشكل حاسم” والتأكد من عدم حصولهم على الدعم.
وقالت وزارة الداخلية السورية ان تسعة اشخاص بينهم ضباط امن قتلوا في المسجد يوم الجمعة.
وقال البيان الروسي ان عدد القتلى عشرة. وذكرت وسائل الاعلام السورية ان عدة انفجارات اخرى صغيرة وقعت في دمشق.
وحثت روسيا ايضا حكومة الاسد على الالتزام ببنود وقف اطلاق النار الذي
بدأ في 12 نيسان لكنها قالت ان اللوم يقع في معظمه على مسلحي المعارضة في
الانتهاكات.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة معارضي الحكومة
بتنفيذ هجمات في محاولة لاثارة التدخل الاجنبي وهو ما تعارضه موسكو بقوة.
وتقول روسيا ان حلف شمال الاطلسي اساء استخدام قرار للامم المتحدة فوض
التدخل العسكري لحماية المدنيين في ليبيا لمساعدة قوات المعارضة في الاطاحة
بمعمر القذافي العام الماضي وتعهدت بعدم السماح بتكرار ذلك في سوريا.
وتوفر سوريا لروسيا اقوى موطيء قدم لها في الشرق الاوسط وتشتري منها
اسلحة بمليارات الدولارات وتستضيف منشأة للصيانة والامداد تعد القاعدة
البحرية الوحيدة لروسيا في المياه الدافئة خارج دول الاتحاد السوفيتي
السابق.