أقام جيش الأسد جدارًا أسمنتيًا حول حي
بابا عمرو، معقل الثورة السورية في مدينة حمص لعزله كليا عن باقي مناطق حمص
التي تعد منكوبة”.
وقالت منظمة “آفاز” البريطانية الحقوقية، في تقرير لها إنها تملك “كل
المعلومات والصور العائدة لهذا لجدار الأسمنتي الضخم الذي شيد في الأيام
الأخيرة حول كامل حدود حي بابا عمرو الذي كان مضطربًا سابقًا، والذي أنشئ
من أجل عزله عن بقية المدينة”.
وأشارت إلى أن “النظام السوري ما زال يبقي سيطرته الكاملة على بابا
عمرو”، وأن وحدات الجيش السوري النظامي طوقت بابا عمرو بالتزامن مع أعمال
بناء هذا الجدار ولم يبقَ سوى ثلاثة مداخل للحي تستخدمها قوات النظام التي
تدخل وتخرج منه وإليه عبرها “.
وتعليقًا على هذا التقرير أعلن المقدم المظلي في الجيش السوري الحر،
خالد يوسف الحمود أنّ “النظام السوري بدأ باعتماد سياسة عزل المناطق
السورية بعضها عن بعض، لأنه بات عاجزًا عن ضبط الشارع المنتفض في وجهه”.
ونقلت صحيفة ” الشرق الأوسط” عن الحمود “نحن كجيش حر كانت لدينا معلومات
بأن الجيش النظامي بدأ يحفر خنادق حول بابا عمرو والخالدية وغيرها من
المناطق من أجل محاصرة الناس في داخلها وخوفا من دخول الثوار إليها مرة
جديدة، ولكن ليست لدينا معلومات أكيدة عن بناء مثل هذا الجدار، وقد يعمد
النظام إلى هذا الأسلوب سواء الآن أو في وقت آخر “.