هنا .. تنعدم الإنسانية وتنتحر معالم الرحمة .. ويبقى الإندهاش سيد الموقف !
هنا .. تنتهي الكلمات .. فلا كلمات توصف ما نشاهد أو نسمع !
لو لم يكن على أرض نعرفها .. لكذبنا أعيننا .. و حاولنا إقناع العالقل بأن كل ما نشاهد هو من وحي الخيال !
لسوا فقد حاقدين .. ليسوا سفاحين .. ليسوا مجرمين ولا سفاكي دماء .. بل أنهم شيطان على أشكال بشر تحوم هنا وهناك .. نتفذ أوامر كبيرها الغاشم بكل غباء وحقد وهمجية ..
تجاوزوا كل الحدود .. وكل أعراف الكون و القوانين الطبيعية حتى بعالم الحيوان !
رأينا تدمير ونار وقصف وقتل وحصار .. و قلنا بأنه بغبائه الإنساني يريد أن يحتفظ بالكرسي .. ويُفني حتى عصاباته الخرقاء .. ليبقَ هو !
أما أنه بعد أن يعذب ويقتل .. ينتهك حرمة الجثث والموتى ليتركوا تحت الركام أياماً و أسابيع لا يرضَ الخونة من أتباعه بأن ينتشلوها ليتم دفنها كما أمرت سنن الكون .. فهذا مالم نراه من قبل قط !
فليزداد طغيانه .. وليزاد إجرامه .. فحاله حال فرعون .. أمهله الله ولم يهمله !
أما نحن .. فلن نرحمه ولن نرحم كل من مس حر من أخواننا و أبنائنا .. لن يمر ما يحدث مرور الكرام .. لن نسامح - الآن أو بعد ذلك - لن نغفر ولن ننسى ..
كل من إشترك في هذه الجرائم سنحفر اسمه وملامحه في ذاكرتنا .. لكي ننتقم غدا منهم ومن كل من ساندهم و أعانهم علينا ..
لن ننكسر .. ولو فعل أكثر مما فعل آلاف المرات .. بل وملايينها ..
سنبـــــقى .. سنــــرقى .. سنعــــلو وننتــــصر .. ويُـــــــــهزم ويفـــنى الأســـــــــــد