أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن نجاح خطة موفد الأمم المتحدة
والجامعة العربية كوفي عنان في سورية من مصلحة السوريين والمنطقة العربية
برمتها. وقال سليمان لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية في عددها الصادر اليوم
السبت إن “على السوريين الذهاب سريعًا دون تردد إلى الديموقراطية شعبًا
وحكومة بخطوات وقرارات شجاعة جدًا، وعلى الجميع أن يتحاوروا لإيجاد الطريقة
الأمثل التي تناسب المجتمع السوري لتطبيق الديموقراطية”.
وأعرب سليمان عن أمله أن ” تحافظ هذه الديموقراطية الجديدة على مكونات
سورية “، مشيرًا إلى أنه “إذا كان المطلب هو تداول السلطة فالديموقراطية هي
الحل”. وقال سليمان إنه لم يؤيد “الثورات العربية، إنما التحول
الديموقراطي في الدول العربية، فأنا لا أؤيد أي ثورة عنيفة ودموية إنما
أؤيدها إذا كانت مبنية على الانفتاح”.
وعما إذا كانت الديموقراطية في سورية والعالم العربي مصلحة لبنانية، قال
“مئة بالمئة، لا مصلحة للبنان إلا بالديموقراطية، فنحن كنا ساحة لأننا
ديموقراطيون وما يحيط بنا غير ديموقراطي”، معتبرًا أن ” التعاطي سيتغير
ويصبح من مؤسسات إلى مؤسسات ومن مجتمع إلى مجتمع”.
ورفض الرئيس اللبناني ربط الوضع اللبناني بما يجري في سورية، وقال “أنا
لا أربط الوضع في لبنان بالوضع في سورية، ولا أعرف لماذا الربط من الأساس،
في يدنا أن نحفظ أمننا أو لا نحفظه، في السابق تزعزع الوضع الأمني عندنا
دون أن يحصل شيء في سورية أو في غيرها من البلدان، وبالتالي إذا أراد
المسؤولون اللبنانيون من رسميين وسياسيين ومرجعيات حفظ أمن البلد، يستطيعون
ذلك”. ورأى أن “عدم إشراك الأقليات في الشرق الأوسط بالعمل السياسي في ظل
نظام ديموقراطي يشكل خطرًا عليهم، فهم يشكلون حضارة إنسانية ووصولهم إلى
الحكم يجب ألا يرتبط بعددهم إنما بحضارتهم ومن الخطأ الجسيم إهمالهم”.
وحول ما إذا كان حزب الله في وارد التسليم باستراتيجية دفاعية تقودها
الدولة اللبنانية أجاب سليمان “عليه ذلك، لمصلحته ومصلحة الدولة، وإلا فما
جدوى الحوار إذا لم يناقش الاستراتيجية الدفاعية”. وشدد سليمان على أن ”
قرار الحرب في يد الدولة اللبنانية.. ويجب أن يكون كذلك”.