صادر الجيش اللبناني حمولة ثلاثة مستوعبات من الأسلحة كانت على متن
باخرة قادمة من ليبيا ومخصصة للمعارضة السورية، تم اعتراضها وسوقها إلى
مرفأ سلعاتا في شمال لبنان، حسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس اليوم
السبت. وأوضح المصدر أن الأسلحة تشمل “رشاشات ثقيلة ومتوسطة وقذائف مدفعية
وقذائف وقاذفات آر بي جي وكميات من ال تي أن تي وذخائر”.
وقال مصدر أمني آخر أن الباخرة التي كانت ترفع علم سيراليون حصلت قبل
توقيفها ليل الخميس الجمعة على إذن بدخول مرفأ طرابلس في الشمال (18
كيلومترًا من سلعاتا). إلا أن الاجهزة الأمنية اللبنانية كانت رصدتها قبل
أربعة أيام وشككت بحمولتها، فاعترضها سلاح البحرية قبل توقفها في المرفأ
واقتادها إلى مرفأ سلعاتا حيث قام الجيش بتفتيشها. وأوضح المصدر أن الباخرة
“لطف الله 2″ كانت انطلقت من ليبيا متجهة إلى لبنان مرورًا بمرفأ
الإسكندرية في مصر.
وتؤكد السلطات السورية وتقارير أمنية لبنانية أن كميات من السلاح تهرب
إلى المعارضة السورية المسلحة عبر الحدود اللبنانية التي تنتشر عليها معابر
غير شرعية. واستقدم الجيش ليل الجمعة السبت ثلاث شاحنات حملت صباح اليوم
بمستوعبات الأسلحة، حسب المصدر. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس الشاحنات
الثلاث تخرج من المرفأ بمواكبة من ثماني سيارات عسكرية رباعية الدفع
ومروحية، وقد سلك الموكب الطريق في اتجاه بيروت.
وافادت شاهدة تسكن بالقرب من المكان أن الباخرة غادرت المرفأ صباحًا
بمواكبة الجيش اللبناني إلى جهة مجهولة. وقال المصدر الأمني إنه تم نقل
قبطان الباخرة وأفراد الطاقم إلى مركز استخبارات الجيش في طرابلس للتحقيق
معهم.