أكد رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون أن الاجتماع الوزاري
المقرر مساء اليوم الخميس “يواجه تحديًا لأن النظام السوري لا يفي
بالالتزامات التي أخذها على نفسه أمام مبعوث الأمم المتحدة والجامعة
العربية كوفي عنان”. ودعا غليون في حوار مع صحيفة “الحياة” اللندنية نشرته
اليوم مجلس الجامعة إلى “توجيه إنذار”، على الأقل، للنظام السوري، مشيرًا
إلى ضرورة أن يكون الإنذار مرتبطًا بخيارات أخرى بخلاف الاستمرار في إعطاء
مهل جديدة. وقال المعارض السوري: “مر 14 يومًا على قرار وقف إطلاق النار..
ولم تنفذ الخطة ولم ينفذ أي شيء، إنما حدث العكس”، مشيرًا إلى ما قام به
النظام السوري “من اغتيال للشباب الذين التقوا بالمراقبين الدوليين”.
وأشار غليون إلى أن النظام “عندما يقوم بسحب الأسلحة الثقيلة من بعض
الأحياء، فإنه يعوضها بعناصر أمنية يضعها في المساكن التي تم تفريغها من
السكان عن طريق القصف، وذلك حتى يكونوا حاضرين في الأحياء وينقضون على
المتظاهرين في أي وقت”. وتابع: “الجامعة بجميع دولها أظهرت نوعًا من البرود
أو التردد تجاه الثورة السورية من قبل، وعليها أن تدرك أن الصمت
والاستمرار في الصمت على ما يرتكبه النظام السوري بحق الشعب هو جريمة،
ومشاركة وضلوع في الجريمة”. وأعرب عن اعتقاده بأن على الجامعة العربية
ومسؤوليها “أن يتخذوا مواقف قوية وجريئة وإجماعية من أجل إعطاء رسالة قوية
جدًا لهذا النظام والإعداد لقرارات في إطار الجامعة العربية وفي إطار مجلس
الأمن لوضع حد لهذا الإجرام الممتد منذ شهور”.
وشدد غليون على أنه “لا حوار مع الحل الأمني، ولا يمكن للبشر أن
يتحاوروا مع الدبابة.. ما يقوم به النظام يقطع الطريق على أي حوار ويقضي
عليه”. ورفض غليون طروحات عن حكومة انتقالية أو في المنفى الآن، معربًا على
اعتقاده بأن الاستراتيجية الصحيحة التي تمضي فيها المعارضة هي دعم الثورة
بجميع الوسائل، وذلك ردًا على نية معارضين سوريين إعلان حكومة انتقالية
اليوم من فرنسا.