قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن متطوعًا في الهلال الأحمر العربي
السوري قتل بالرصاص وأصيب ثلاثة آخرون في بلدة دوما على مشارف العاصمة
دمشق. وعبر عبد الرحمن العطار رئيس الهلال الأحمر العربي السوري في بيان عن
حزنه الشديد وصدمته لمقتل المتطوع محمد الخضراء. وأضاف أن هذه هي المرة
الثالثة التي يقتل فيها عامل في الهلال الأحمر في أقل من ثمانية أشهر.
وقد طالب البيان “الأطراف المعنية” بحماية طواقمه خلال تقديمها المساعدة
للمحتاجين في سوريا، ولم يتضمن البيان أي اشارة إلى الجهة التي أطلقت
النار، مشيرًا إلى أن “21 متطوعًا لا يزالون محاصرين في دوما” دون أي
تفاصيل حول الجهة التي تحصارهم وظروف الحصار.
وجاء في البيان “استشهد متطوع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري فرع
ريف دمشق محمد أحمد الخضراء في بلدة دوما قرب دمشق وأصيب المتطوع مؤيد
قصيباتي أثناء قيامهما بتقديم خدمات الإسعاف الأولي للجرحى أمس” الثلاثاء.
وقال إن المتطوع قتل “إثر تعرض الطواقم الإسعافية للمنظمة العاملة في دوما
لإطلاق نار أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني”.
وأعرب العطار، حسب البيان، “عن تعازيه الحارة وتعاطفه الصادق مع عائلة
الشهيد وأصدقائه وزملائه”، مؤكدًا “إصرار المنظمة على متابعة تنفيذ رسالتها
الإنسانية التي تقضي بمساعدة كل من هم بحاجة بغض النظر عن الانتماء
السياسي أو الديني”. وطالبت المنظمة “الجهات المعنية بإجراء تحقيق حول
ملابسات استشهاد المتطوع وجرح المتطوع الآخر”. ودعت “جميع الأطراف المعنية
إلى حماية الطواقم الإسعافية المتواجدة في دوما والمتطوعين، وتسهيل إخلائهم
بشكل آمن”، مؤكدة “التزامها بالحياد وعدم التحيز”. كما طالبت بـ”تسهيل عمل
متطوعي وموظفي المنظمة، وتسهيل مرور سياراتها واحترام شارة الهلال الأحمر،
وعدم التعرض لهم وهم يقدمون العون والمساعدة لمن يحتاجها، وذلك التزامًا
بالاتفاقيات التي وقعت عليها سورية، لا سيما اتفاقيات جنيف الخاصة بحماية
العاملين في المجال الإنساني”.