ساحات الثورة الخضراء تحت انظار القبعات الزرقاء  Omayeen%20(2)

ساحات الثورة الخضراء تحت انظار القبعات الزرقاء

مع وصول طلائع المراقبين الدوليين الى سوريا نكون قد بدأنا مرحلة جديدة من النضال
فمن يراقب الواقع الثوري! يرى ان شعبنا مايزال صامد بشموخ امام ضربات النظام المتتاليه وحلفائه. افاجئ احيانا من البعض! فهم يتذمرون باستمرار، ودائما مايضعون المؤامرة نصب اعينهم. ربما لأن هذا بسبب نصف قرن رزخنا به تحت حكم انظمة مولعة بهاجس المؤامرة. لاشك ان المجتمع الدولي قد تفاجئ بلمد الثوري للشعوب العربية، وقد راهن سابقا على انظمة دعمها وكانت بينهم زواج مصلحة طويل. ولكن تغير كل شيء بفضل ارادة الشعوب واصرارها على نيل حريتها المسلوبة! هذا ما ادركته المجتمعات الدولية ولم تدركه انظمة الاستبداد إلى الآن.
ان وصول المراقبين لسوريا هو دليل على مسار الثورة الناجح. جميعنا بلاشك يدرك روح العدالة بثورتنا وقضيتنا، فلا شيء نخاف عليه ان ينكشف امام المجتمع الدولي! فمطالبنا حق وثورتنا حق وصاحب الحق لايخاف شيئا! بل العكس تماما.
ولكنهم بكل تأكيد سيكونون هاجس رعب للنظام واجهزته فهو اصبح مكبل بستة مراقبين. فكيف هو الحال عند استكمال وصول كامل البعثة وتجهيزاتها؟
اخوتي ان النظام قد وجه ضربات مؤلمة لكوادرنا الثورية وهذا حصل بسبب القوة العسكرية والامنية الهمجية
الان امامنا فرصة للانطلاق من جديد لمظاهرات مليونية نملئ بها ساحات الحرية الخضراء تحت انظار القبعات الزرقاء
ولنثبت للعالم اجمع استحالة قبولنا باستمرارية هذا النظام او العودة عن أهداف ثورتنا المباركة. ربما يقال ان النظام لن يطبق او يحترم وجود المراقبين وانها مجرد رخصة لقتل شعبنا. فاقول عندها! حتى وان لم يتحرك المجتمع الدولي وهذا مالا اتوقعه لاعتبارات كثيرة، فانه لن يثني ارادة شعبنا لانه قد اختار منذ انطلاقة ثورته الله عز وجل عونا لاصراره للوصول حتى نهاية الطريق الذي بدأه، وسيستمر شعبنا بنضاله العظيم، ولن يتراجع بسبب فشل مهمة من هنا او هناك فقد واجه بصدره افواه المدفعيات طيلة اربعة عشر شهرا ولديه من الإيمان الجازم بالنصر القريب وإن طال أمده! فحافظ الأسد قد ولّى إلى حيث به، ونواعير حماة مستمرة بدوران . أما النظام فورطته كبيرة فهو ان طبق نقاط مجلس الامن أم لم يطبقها فهو يسير نحو السقوط مع اختلاف الطرق.
اخوتي انها مرحلة مهمة بتاريخ ثورتنا، مرحلة أجْبرت العالم اجمع ان يعيد دراساته لقدرات الشعوب المخبئة عندما تقرر الدخول بكل أنواع التحديات! فإن النصر حليفها لا محالة.

عاشت ثورتنا رمز وحدتنا
الرحمة والاباء لشهدائنا مشاعل ثورتنا
الحرية لشعبنا الاسير بمعتقله الكبير

بقلم ذيب التغيير