(( عندما تزمجر الحريّة ))
صوتُ الذّئابِ إذا عوتْ يتغيّرُ
لكنّها في كلِّ وقتٍ تغدُرُ
يا أيّها السّفاحُ كفّ صفاقةً
فالصّدقُ أمسى من كلامكَ يسخرُ
تلغُ الدّماءَ وفي الجنائزِ تدّعي
أسفاً وأنتَ وربِّ أحمدَ تمكرُ
صوتُ الشّهيد الحرِّ في أعماقنا
بركانُ غيظٍ بالدّما يتفجّرُ
ورصاصةٌ في صدْرِه مغروسةٌ
وعلى الرّصاصِ ظلامُ وجهِكَ يظْهرُ
وبرأسِه أخرى يوقّع نابُها
غدراً وفي درع الطّهارةِ ينخرُ
إنّا سئمنا من هرائكَ وانتهى
فصلُ التّغابي والقناعُ السّافرُ
تعساً لمن كنّاكَ يا فأرَ الرّدى
أسداً وأنتَ من الكلابِ لأحقرُ
والعذرُ من كلِّ الكلابِ فما لها
ذنبٌ ولكنْ كِلمةٌ تتحيّرُ
إنّ الحقيقةَ شمسُها قد أشْرقتْ
لتدكَّ أسوارَ الرّدى وتدمّرُ
لا لا تضيّع ساعةً فإرادةٌ
للشّعبِ في وجهِ المنايا تجْهرُ
لتقولَ إنّا لو أردنا كان ما
رمنا بإذنِ اللهِ لا نتأخّرُ
هيّا فقتِّلنا بكلِّ منيّةٍ
واملأ سجونَكَ بالذي سيزمجرُ
فرّغ رصاصكَ في صدورِ رجالِنا
واجعلْ حديدكَ فوقَنا يتجبّرُ
وضَعِ الحميمَ وصبّهُ من فوقِنا
حتّى نذوبَ مع الحميمِ ونُصْهَرُ
واركلْ كرامتنا بذلِّكَ واستعرْ
أرضاً لكي تنفي الذين تحرّروا
فوحقِّ من سوّاكَ قلناها معاً
سنثورُ حتّى تحتَ نعلٍ تُدحَرُ
إن شئتَ مُتْ بالغيظِ أو بنعالِنا
اِخترْ لنفسكَ نحن لسنا نجبرُ
إنّا خطبنا اليومَ حريّاتِنا
فدماؤنا لرخيصةٌ إذ تُمهَرُ
درعا الأبيّةُ أعلنتْها ثورةً
أرضُ البطولاتِ التي تتصدّرُ
وإذا بحورانٍ تردّدُ صوتَها
فزعت فثارتْ لبوةً تتحوّرُ
واللاذقيّةُ تستجيبُ إلى النّدا
لتجيءَ في بحرِ الكرامةِ تبحرُ
ودمشْقَ آهٍ من دمشقَ وريفِها
دوما حرستا من تراني أذكرُ
وبِحمصَ أبطالٌ هناك تجمّعوا
وجموعُهم بيقينِهم لا تُقهرُ
وحماةُ عينُ الجرحِ تقدحُ نارها
دكّت مخاوفَها وقامت تثأرُ
وبإدلبَ الخضراءِ ألفُ حكايةٍ
تروي المعرّةُ سِفرَها وتسطّرُ
وببانِياسِ الخيرِ حطّتْ رحلةٌ
لتضمّها في ركبِها وتسافرُ
حلبُ الشّموخِ توجّهت برجالِها
والرّقةُ انتبهتْ وجاءتْ تُنذرُ
وإذا بديرِ الزّورِ بيتُ كرامةٍ
وكذا السّويداءُ الكريمةُ تعمرُ
والكُرْدُ أبناءُ الحرائرِ دعّموا
أركانَ عِزّتنا ولم يتقهقروا
يا قبلةَ الأحرارِ يا حريّةً
هذي الجموعَ إلى وصالكِ تنظرُ
في كلِّ شبرٍ من بلادي معقلٌ
للثّائرين وشعلةٌ تتسعّرُ
تاريخُنا خطَّ الأسودُ سطورَه
بدمائهم كان المدادُ يُحَبّرُ
فُصِلَ الخطابُ وليلُ بعثكَ راحلٌ
عن فجرِ أمّتنا الطّليقِ سيسفرُ
ها قد أتينا اليومَ نرفع رأسنا
عزّاً ونصرخُ كالضّياغمِ نزأرُ
وندوسُ ذلّاً ناظرينَ إلى العلا
نحو الكرامةِ والقلوبُ تناظرُ
جدُر التخاذلِ قد هوتْ أركانُها
لتعادَ في قلبِ العدوِّ تعمّرُ
ونقولُ للعادي وكلِّ كلابِه
اِرحلْ وإلّا فالعواقبُ أخطرُ
اِرحلْ وبعثكَ خلفَ كلِّ حدودِنا
فبلادنا عن مثلكم تتطهّرُ
فرعونُ زالَ وكلُّ ملكٍ زائلٌ
والظّلمُ في سننِ الإله سيقهرُ
سوريّةٌ قلبُ العروبةِ أمّنا
ويدٌ إذا مدّتْ لها فستُبْترُ
إنّا مضينا كي ندكَّ قيودَنا
بعزيمةٍ كالصّخرِ لا تتقهقرُ
سنطهّرُ الأرضَ التي عاثوا بها
ولكلِّ ظلمٍ بالقصاصِ سنثأرُ
واللهُ مولى المؤمنينَ نصيرُهم
وبنصرهِ الميمونِ سوفَ نُآزرُ
الثائرُ النّعيميّ
صوتُ الذّئابِ إذا عوتْ يتغيّرُ
لكنّها في كلِّ وقتٍ تغدُرُ
يا أيّها السّفاحُ كفّ صفاقةً
فالصّدقُ أمسى من كلامكَ يسخرُ
تلغُ الدّماءَ وفي الجنائزِ تدّعي
أسفاً وأنتَ وربِّ أحمدَ تمكرُ
صوتُ الشّهيد الحرِّ في أعماقنا
بركانُ غيظٍ بالدّما يتفجّرُ
ورصاصةٌ في صدْرِه مغروسةٌ
وعلى الرّصاصِ ظلامُ وجهِكَ يظْهرُ
وبرأسِه أخرى يوقّع نابُها
غدراً وفي درع الطّهارةِ ينخرُ
إنّا سئمنا من هرائكَ وانتهى
فصلُ التّغابي والقناعُ السّافرُ
تعساً لمن كنّاكَ يا فأرَ الرّدى
أسداً وأنتَ من الكلابِ لأحقرُ
والعذرُ من كلِّ الكلابِ فما لها
ذنبٌ ولكنْ كِلمةٌ تتحيّرُ
إنّ الحقيقةَ شمسُها قد أشْرقتْ
لتدكَّ أسوارَ الرّدى وتدمّرُ
لا لا تضيّع ساعةً فإرادةٌ
للشّعبِ في وجهِ المنايا تجْهرُ
لتقولَ إنّا لو أردنا كان ما
رمنا بإذنِ اللهِ لا نتأخّرُ
هيّا فقتِّلنا بكلِّ منيّةٍ
واملأ سجونَكَ بالذي سيزمجرُ
فرّغ رصاصكَ في صدورِ رجالِنا
واجعلْ حديدكَ فوقَنا يتجبّرُ
وضَعِ الحميمَ وصبّهُ من فوقِنا
حتّى نذوبَ مع الحميمِ ونُصْهَرُ
واركلْ كرامتنا بذلِّكَ واستعرْ
أرضاً لكي تنفي الذين تحرّروا
فوحقِّ من سوّاكَ قلناها معاً
سنثورُ حتّى تحتَ نعلٍ تُدحَرُ
إن شئتَ مُتْ بالغيظِ أو بنعالِنا
اِخترْ لنفسكَ نحن لسنا نجبرُ
إنّا خطبنا اليومَ حريّاتِنا
فدماؤنا لرخيصةٌ إذ تُمهَرُ
درعا الأبيّةُ أعلنتْها ثورةً
أرضُ البطولاتِ التي تتصدّرُ
وإذا بحورانٍ تردّدُ صوتَها
فزعت فثارتْ لبوةً تتحوّرُ
واللاذقيّةُ تستجيبُ إلى النّدا
لتجيءَ في بحرِ الكرامةِ تبحرُ
ودمشْقَ آهٍ من دمشقَ وريفِها
دوما حرستا من تراني أذكرُ
وبِحمصَ أبطالٌ هناك تجمّعوا
وجموعُهم بيقينِهم لا تُقهرُ
وحماةُ عينُ الجرحِ تقدحُ نارها
دكّت مخاوفَها وقامت تثأرُ
وبإدلبَ الخضراءِ ألفُ حكايةٍ
تروي المعرّةُ سِفرَها وتسطّرُ
وببانِياسِ الخيرِ حطّتْ رحلةٌ
لتضمّها في ركبِها وتسافرُ
حلبُ الشّموخِ توجّهت برجالِها
والرّقةُ انتبهتْ وجاءتْ تُنذرُ
وإذا بديرِ الزّورِ بيتُ كرامةٍ
وكذا السّويداءُ الكريمةُ تعمرُ
والكُرْدُ أبناءُ الحرائرِ دعّموا
أركانَ عِزّتنا ولم يتقهقروا
يا قبلةَ الأحرارِ يا حريّةً
هذي الجموعَ إلى وصالكِ تنظرُ
في كلِّ شبرٍ من بلادي معقلٌ
للثّائرين وشعلةٌ تتسعّرُ
تاريخُنا خطَّ الأسودُ سطورَه
بدمائهم كان المدادُ يُحَبّرُ
فُصِلَ الخطابُ وليلُ بعثكَ راحلٌ
عن فجرِ أمّتنا الطّليقِ سيسفرُ
ها قد أتينا اليومَ نرفع رأسنا
عزّاً ونصرخُ كالضّياغمِ نزأرُ
وندوسُ ذلّاً ناظرينَ إلى العلا
نحو الكرامةِ والقلوبُ تناظرُ
جدُر التخاذلِ قد هوتْ أركانُها
لتعادَ في قلبِ العدوِّ تعمّرُ
ونقولُ للعادي وكلِّ كلابِه
اِرحلْ وإلّا فالعواقبُ أخطرُ
اِرحلْ وبعثكَ خلفَ كلِّ حدودِنا
فبلادنا عن مثلكم تتطهّرُ
فرعونُ زالَ وكلُّ ملكٍ زائلٌ
والظّلمُ في سننِ الإله سيقهرُ
سوريّةٌ قلبُ العروبةِ أمّنا
ويدٌ إذا مدّتْ لها فستُبْترُ
إنّا مضينا كي ندكَّ قيودَنا
بعزيمةٍ كالصّخرِ لا تتقهقرُ
سنطهّرُ الأرضَ التي عاثوا بها
ولكلِّ ظلمٍ بالقصاصِ سنثأرُ
واللهُ مولى المؤمنينَ نصيرُهم
وبنصرهِ الميمونِ سوفَ نُآزرُ
الثائرُ النّعيميّ