ذكرت وسائل اعلام النظام وجماعات
بالمعارضة ان ثلاثة ضباط بالمخابرات السورية قتلوا في دمشق اليوم الثلاثاء
وأن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص أصيبوا في انفجار سيارة ملغومة بالعاصمة في
ضربات اخرى لهدنة هشة تراقبها الأمم المتحدة.
وأفاد نشطاء سوريون واعلام النظام عن مقتل ضابطين تابعان لمخابرات الاسد
في المرجة قرب دمشق في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره
بريطانيا ان ضابطا ثالثا قتل في حي البرزة بالعاصمة.
ووصف سكان دمشق الانفجار الذي وقع في شاحنة صغيرة امام مركز ثقافي
ايراني مباشرة في حي تسوق شهير بانه كان مدويا للغاية لكنه لم يسفر سوى عن
اضرار محدودة.
ولم تتأثر واجهات المتاجر القريبة ولم تكن هناك اي دلالة على حدوث اضرار بالمركز الذي تديره طهران الحليف الاقليمي القوي للأسد.
وتوجد في سوريا مجموعة صغيرة من المراقبين غير المسلحين التابعين للامم
المتحدة منذ أكثر من أسبوع لمتابعة سير الهدنة التي بدأت يوم 12 ابريل
نيسان بوساطة من مبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية إلى سوريا كوفي
عنان.
وتلزم بنود الاتفاق الجانبين بوقف إطلاق النار وتلزم الجيش السوري بسحب
الدبابات والاسلحة الثقيلة من المراكز السكانية وهي شروط أوضحت الأمم
المتحدة أمس الاثنين أنها لم تنفذ.
وقالت فرنسا انها لا تزال تدعم خطة عنان للسلام لكنها لا تستطيع
الاستمرار في ذلك للأبد بدون حدوث تغييرات على الارض لا سيما فيما يتعلق
بانتشار القوات الموالية للأسد.
ويتهم النشطاء جيش الأسد بوضع الدبابات في أماكن بعيدة عن الأعين في
حقول على مشارف البلدات والمدن ويقولون إنها تستأنف عملياتها بعد ابتعاد
المراقبين عن المكان.
وقال نشط في المعارضة المحلية عرف نفسه باسم مصعب لرويترز في لبنان “بدأ
)القصف( في الصباح بدبابات ومدفعية. كانت هناك منازل تحترق.” وأظهرت لقطات
مصورة قال نشطاء انها صورت في حماة دفن عشر جثث في قبر جماعي.