شريط مجزرة مخيم الفلسطينيين في درعا يكشف عن ظاهرة جديدة :عسكريون سوريون نظاميون ... ملتحون!؟
إذا كان منتسبو الأجهزة الأمنية فقط يحق لهم إطلاق لحاهم ، وهؤلاء يرتدون الزي المدني حصرا ، من أين جاءت اللحى الطويلة إلى صفوف العسكريين النظاميين رغم أن هذا ممنوع منذ الثمانينيات!؟
درعا ، الحقيقة (خاص): نشرت "الحقيقة" يوم أمس شريطا للمجزرة التي ارتكبت قبل نحو أسبوعين على تخوم المخيم الفلسطيني في " درعا ـ المحطة" . وقد ركز تقرير"الحقيقة" ـ وهذا من بدهيات الأمور ـ على الضحايا والمشاهد المروعة لجثثهم وجماجمهم. إلا أن أحد القراء بادر ـ مشكورا ـ إلى لفت انتباهنا إلى أن بعض العسكريين الذين يظهرون في الشريط عند الدقيقة 0.07 وما بعد من الشريط بدا واضحا أنهم ملتحون ، فيما بدا أحدهم وقد وضع خاتما فضيا في يده اليمنى. وإذا كان وضع الخاتم ليس ذا مغزى خاص هنا ، بالنظر لأن الكثيرين يضعون خواتم في أيديهم ، بغض النظر عن انتماءاتهم الاجتماعية والدينية ، إلا أن موضوع اللحى الطويلة يلفت الانتباه للأسباب التالية:
Image
صورة مأخوذة من الشريط المذكور
أولاـ إن العسكريين الذين ارتكبوا المجزرة ينتمون إلى الجيش النظامي ، أو " الحرس الجمهوري" ( الفرقة الرابعة) ، وهو المرجح بالنظر لأن الفرقة المذكورة هي التي دخلت المنطقة وارتكبت المجازر بعد الثامن أيار / مايو الجاري على نحو خاص.
ثانيا ـ من المعلوم أن العسكريين ، سواء في وحدات الجيش النظامي أو الحرس الجمهوري ، ممنوعون من إطالة لحاهم . وليس ثمة من هو مسموح له بإطالة لحيته سوى منتسبي الأجهزة الأمنية الأربعة ( العسكرية ، الجوية ، السياسية ، المخابرات العامة ). وهؤلاء لا يرتدون الزي العسكري أبدا، وإنما الزي المدني.
ثالثا ـ بعض العسكريين ، ولأسباب الالتزام الديني ، كان مسموحا لهم إطالة لحاهم في الجيش حتى الثمانينيات. وبعد ذلك ألغي هذا الاستثناء بقرار من رئاسة الأركان ، وأصبح حتى الملتزمون دينيا ( غالبا من خريجي المدارس والمعاهد والكليات الشرعية الذين يؤدون خدمة العلم) ممنوعين من ذلك. وقد استثنى قرار رئاسة الأركان حالة الحرب من هذا القرار ، بالنظر لأنه من العبث أن يفكر العسكري بحلق لحيته وهو في ميدان المعركة. وليس لدينا أي علم بأن القرار المذكور ألغي لاحقا بقرار آخر وأعاد السماح بإطلاق اللحى لأسباب دينية.
رابعا ـ أخذا بعين الاعتبار الاحتمال الوارد في الفقرة السابقة ( السماح بإطالة اللحى خلال الحرب)، وبافتراض أن السلطة تتعامل مع ما يجري على أنه " حالة حرب" ، إن اللحى الظاهرة في الشريط تشير إلى أن عمرها يتجاوز بضعة أيام ( وهي تاريخ دخول الحرس الجمهوري إلى درعا)، ويشير إلى أن عمرها أكثر من شهرين على الأقل!؟ ويدعم هذا الافتراض أن العسكريين الآخرين ، سواء في الشريط أو غيره من الأشرطة التي صورت عسكريين في درعا ، بدوا حليقي اللحى.
خامسا ـ لهذه الأسباب ، يعيد الشريط إلى الأذهان ( على الأقل بالنسبة للبعض ) ما قيل عن وجود عناصر من حزب الله و / أو إيران في عداد القوات التي دخلت درعا . ولأننا لسنا من المؤمنين بهذا الحديث لألف سبب وسبب أولها أن السلطة في سوريا ليست بحاجة لاستيراد مقاتلين من أي جهة ، فلديها أكثر من ربع مليون مقاتل تحت السلاح إضافة لأكثر من نصف هذا العدد من منتسبي الأجهزة الأمنية ، وحوالي أربعين ألفا في الحرس الجمهوري، فإننا نطرح السؤال الذي يبقى بحاجة إلى تفسير وإجابة قاطعة : من أين جاء هؤلاء الملتحون إلى صفوف الجيش و / أو الحرس الجمهوري!؟
إذا كان منتسبو الأجهزة الأمنية فقط يحق لهم إطلاق لحاهم ، وهؤلاء يرتدون الزي المدني حصرا ، من أين جاءت اللحى الطويلة إلى صفوف العسكريين النظاميين رغم أن هذا ممنوع منذ الثمانينيات!؟
درعا ، الحقيقة (خاص): نشرت "الحقيقة" يوم أمس شريطا للمجزرة التي ارتكبت قبل نحو أسبوعين على تخوم المخيم الفلسطيني في " درعا ـ المحطة" . وقد ركز تقرير"الحقيقة" ـ وهذا من بدهيات الأمور ـ على الضحايا والمشاهد المروعة لجثثهم وجماجمهم. إلا أن أحد القراء بادر ـ مشكورا ـ إلى لفت انتباهنا إلى أن بعض العسكريين الذين يظهرون في الشريط عند الدقيقة 0.07 وما بعد من الشريط بدا واضحا أنهم ملتحون ، فيما بدا أحدهم وقد وضع خاتما فضيا في يده اليمنى. وإذا كان وضع الخاتم ليس ذا مغزى خاص هنا ، بالنظر لأن الكثيرين يضعون خواتم في أيديهم ، بغض النظر عن انتماءاتهم الاجتماعية والدينية ، إلا أن موضوع اللحى الطويلة يلفت الانتباه للأسباب التالية:
Image
صورة مأخوذة من الشريط المذكور
أولاـ إن العسكريين الذين ارتكبوا المجزرة ينتمون إلى الجيش النظامي ، أو " الحرس الجمهوري" ( الفرقة الرابعة) ، وهو المرجح بالنظر لأن الفرقة المذكورة هي التي دخلت المنطقة وارتكبت المجازر بعد الثامن أيار / مايو الجاري على نحو خاص.
ثانيا ـ من المعلوم أن العسكريين ، سواء في وحدات الجيش النظامي أو الحرس الجمهوري ، ممنوعون من إطالة لحاهم . وليس ثمة من هو مسموح له بإطالة لحيته سوى منتسبي الأجهزة الأمنية الأربعة ( العسكرية ، الجوية ، السياسية ، المخابرات العامة ). وهؤلاء لا يرتدون الزي العسكري أبدا، وإنما الزي المدني.
ثالثا ـ بعض العسكريين ، ولأسباب الالتزام الديني ، كان مسموحا لهم إطالة لحاهم في الجيش حتى الثمانينيات. وبعد ذلك ألغي هذا الاستثناء بقرار من رئاسة الأركان ، وأصبح حتى الملتزمون دينيا ( غالبا من خريجي المدارس والمعاهد والكليات الشرعية الذين يؤدون خدمة العلم) ممنوعين من ذلك. وقد استثنى قرار رئاسة الأركان حالة الحرب من هذا القرار ، بالنظر لأنه من العبث أن يفكر العسكري بحلق لحيته وهو في ميدان المعركة. وليس لدينا أي علم بأن القرار المذكور ألغي لاحقا بقرار آخر وأعاد السماح بإطلاق اللحى لأسباب دينية.
رابعا ـ أخذا بعين الاعتبار الاحتمال الوارد في الفقرة السابقة ( السماح بإطالة اللحى خلال الحرب)، وبافتراض أن السلطة تتعامل مع ما يجري على أنه " حالة حرب" ، إن اللحى الظاهرة في الشريط تشير إلى أن عمرها يتجاوز بضعة أيام ( وهي تاريخ دخول الحرس الجمهوري إلى درعا)، ويشير إلى أن عمرها أكثر من شهرين على الأقل!؟ ويدعم هذا الافتراض أن العسكريين الآخرين ، سواء في الشريط أو غيره من الأشرطة التي صورت عسكريين في درعا ، بدوا حليقي اللحى.
خامسا ـ لهذه الأسباب ، يعيد الشريط إلى الأذهان ( على الأقل بالنسبة للبعض ) ما قيل عن وجود عناصر من حزب الله و / أو إيران في عداد القوات التي دخلت درعا . ولأننا لسنا من المؤمنين بهذا الحديث لألف سبب وسبب أولها أن السلطة في سوريا ليست بحاجة لاستيراد مقاتلين من أي جهة ، فلديها أكثر من ربع مليون مقاتل تحت السلاح إضافة لأكثر من نصف هذا العدد من منتسبي الأجهزة الأمنية ، وحوالي أربعين ألفا في الحرس الجمهوري، فإننا نطرح السؤال الذي يبقى بحاجة إلى تفسير وإجابة قاطعة : من أين جاء هؤلاء الملتحون إلى صفوف الجيش و / أو الحرس الجمهوري!؟
المرفقات