اتهمت صحيفة الإندبندنت نظام الاسد
بإخفاء دبابات عن مراقبي الأمم المتحدة، وقالت: إن النظام لعب لعبة القط
والفار مع المراقبين الدوليين بتحريك دبابات وأسلحة ثقيلة من الشوارع إلى
داخل منشآت حكومية لإخفائها عن أنظار أفراد البعثة.
وأشارت إلى أن لقطات مصورة التقطت من مبن عال أظهرت دبابة أخفيت خلف جدران ما زعم أنه مقر حزب البعث بالمدينة
كما أكدت أن النظام قام باستخدام الرصاص لمنع تظاهرات من الوصول لفريق البعثة أثناء جولة تفقدية قاموا بها لمدينة “حماة”.
وكانت أمريكا قد هددت نظام الأسد بعدم التجديد للمراقبين الدوليين إذا استمرت مجازره في حق الشعب.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس: إن الولايات
المتحدة يمكن ألا تمدد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا بعد ثلاثة
أشهر في حال تواصل العنف, وفقًا للعربية نت.
وأضافت رايس محذرةً: “لا يجوز لأحد أن يعتبر أن موافقة الولايات المتحدة على تمديد المهمة بعد تسعين يومًا هو أمر مسلم به”.
وأوضحت: “إذا لم يتم احترام وقف العنف وإذا لم يتمتع فريق الأمم المتحدة
بحرية تحرك كاملة، وإذا لم يُسجَّل تقدم سريع وذو دلالة في الجوانب الأخرى
من خطة النقاط الست لموفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان،
عندها علينا أن نخلص إلى أن هذه المهمة لم تعد ذات فائدة”.
مشيرة في الوقت ذاته إلى “قائمة الوعود الطويلة التي أخل بها” النظام السوري.
ولاحقًا، صرحت رايس لـ”فرانس برس” أنه: “على الأمين العام بان كي مون أن
يقيِّم بعناية ما إذا كانت الظروف ملائمة. ترى الولايات المتحدة أن كيفية
التعاطي مع البعثة الأولية (التي تضم ثلاثين مراقبًا) وحرية تحركها واحترام
أو عدم احترام الحكومة السورية لالتزامها وضع حد للعنف ستكون عناصر مهمة
في تقييمنا لفاعلية المهمة”.