أخبار البلد: قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن
ان موقف الجماعة من إيران وعلاقتها بطهران قد تغير على خلفية الأحداث في
سوريا، ووقوف إيران إلى جانب النظام السوري.
واعتبر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، في
تصريح نقلته “سي إن إن” عن الموقع الرسمي للجماعة في الأردن أن الإخوان “لا
يرضون أن تتمدد إيران على حساب أهل السنة في البلاد الإسلامية”.
وقال، إن الإخوان “اتخذوا موقفًا من العلاقة مع إيران بعد تدخلها
وإصرارها على دعم دمشق “، مضيفًا أن الموقف من طهران “يقوم على التزام
إيران بالسياسات التي تتفق مع قضايا الأمة وتهم الأمة”.
وأضاف سعيد “عندما كانت إيران ذات موقف صريح مع اليهود والأمريكان، فنحن
نقبل هذا الموقف ونؤيده، ولكن عندما أصبح موقف إيران داعما للنظام السوري
ويستبيح الدماء والأعراض والأموال وينتهك حرمات الشعب السوري، ورأينا إصرار
إيران بتزويد النظام السوري بالمال والسلاح ودعمهم على جميع الصعد،
طالبناها بالتوقف والعدول، فلم تستجب، فكان لنا موقف وشأن آخر مع إيران حتى
تغير مواقفها هذه”.
كما قال سعيد: إن التقارب بين إيران “كدولة رفعت شعار الإسلام وبين
الجماعة أو الإسلاميين في المنطقة”، كان مرابطًا بقضايا على صلة بالموقف من
إسرائيل وأمريكا القضية الفلسطينية “وبعض القضايا التي تعتبر قضايا مشتركة
بين جميع المسلمين على اختلاف أفكارهم وعقائدهم.”
وأوضح أن الإخوان المسلمون “لهم موقف، ولا يسمحون بمثل هذا التدخل
السافر وفرض النفوذ السياسي على هذه المناطق بحجة أن هذه البلاد يوجد تشابه
أو علاقات عقدية بينها وبين إيران”.
يذكر أن إيران ارتبطت لسنوات بعلاقات قوية مع حركة الإخوان المسلمين في
المنطقة، وجمعتهما شعارات بينها رفض معاهدات السلام ومناصبة العداء لنظام
الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، والموقف من الولايات المتحدة، غير أن
التباينات بدت بين الجانبين مع ثورات “الربيع العربي” ومواقف طهران من
قضايا المنطقة.