رئيس فريق المراقبين أحمد خميس مخاطبا بالأهالي خلال زيارته منطقة قرب دمشق (ا. ف. ب)
باريس, موسكو - وكالات: شن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هجوماً عنيفاً
على الرئيس السوري بشار الأسد, الذي اعتبر أنه "يكذب بشكل وقح ويريد محو
حمص عن الخارطة", مشدداً على أهمية إقامة ممرات إنسانية في سورية لمساعدة
المتضررين في المناطق الثائرة.
وقبل ساعات على الاجتماع الذي عقد مساء أمس في باريس بمشاركة 15 وزير خارجة
من دول مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" لتصعيد الضغوط على نظام دمشق, قال
ساركوزي, في تصريحات إلى إذاعة "أوروبا 1", ان "بشار الاسد يكذب, يريد محو
حمص من على الخارطة مثلما أراد (معمر) القذافي تدمير بنغازي", مؤكداً أن
"الحل هو إقامة ممرات للمساعدات الانسانية حتى يمكن أن توجد معارضة في
سورية".
وأوضح أن باريس دعت إلى اجتماع أمس "لجمع كل من لا يطيقون رؤية ديكتاتور يقتل شعبه", معرباً عن قناعته بأن "نظام الأسد سيسقط".
واعتبر أن عزلة روسيا والصين بشأن الملف السوري "لن تستمر طويلاً", مضيفاً
ان "الصينيين مثل الروس لا يحبون ان يكونوا معزولين, وعندما تجمع الدول
الكبرى لتقول هذا هو الاتجاه الذي يجب ان نسير فيه مع حلفائنا العرب, فإن
عزلة روسيا والصين لن تطول".
من جهته, حذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه روسيا من ان رفضها المشاركة
في اجتماع باريس سيزيد من عزلتها. وقال "يؤسفني ان تستمر روسيا في التقيد
برؤية تعزلها أكثر فأكثر ليس عن العالم العربي فحسب بل عن المجتمع الدولي",
مشيراً إلى أن باريس دعت موسكو وبكين للمشاركة في الاجتماع لكنهما رفضتا.
وشدد جوبيه على أن نظام الأسد لم يف بتعهداته ولم يحترم وقف إطلاق النار
بموجب خطة المبعوث الدولي - العربي كوفي أنان, ذات النقاط الست.
واضاف "هل يمكننا مواصلة نشر قوة مراقبين على الارض تكون فعالة وعديدة
--يجب ما لا يقل عن 300 الى 400 مراقب لتغطية البلاد-- وتكون مجهزة بشكل
جيد وقوية تملك الوسائل للتنقل على الارض"?
واوضح أن "الهدف الثاني (من اجتماع باريس), إن لم يكن ذلك ممكنا في مدة
معينة, ما هي التدابير الاخرى, والمبادرات, الواجب اتخاذها لوقف المجزرة".
في المقابل, أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده "تقوم بدورها
بكل صدق" لانهاء العنف, وان على المجتمع الدولي ان يتوقف عن توقع فشل خطة
أنان.
وقال عقب لقاء مع نظرائه ال¯28 من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي في
بروكسل, "لقد دعوت زملائي الى التخلي عن الخطاب المليء بالتكهنات الشخصية
بأن خطة كوفي انان مصيرها الفشل", مضيفاً "قبل التفكير في ما يمكن ان نفعله
في المستقبل, علينا ان نفعل ما بوسعنا من اجل انجاح خطة السلام هذه".
واعتبر لافروف ان روسيا تقوم بما يترتب عليها "بنزاهة", وقال "اننا نلتقي
كل اعضاء المعارضة لكننا لا نتمتع بالنفوذ الذي يتمتع بها اعضاء اخرون في
مجلس الامن الدولي او الدول المجاورة عليهم", داعيا تلك البلدان الى
"استخدام هذا النفوذ".
ودعا مجدداً "القادة السوريين المسؤولين الرئيسيين عن الوضع", إلى "ضمان
حقوق الانسان وامن مواطنيهم وسيادة البلاد". واضاف "لكن الازمة لا يمكن ان
تحل اذا لم تطلب الاطراف الخارجية الامر نفسه من الفرقاء كافة: أي وقف
اطلاق النار والسماح للمراقبين بتقييم الوضع وتفضيل الحوار".
من جهتها, اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن اجتماع باريس لا يختلف كثيراً
عن الاجتماعين السابقين ل¯"أصدقاء سورية", اللذين عقدا في تونس واسطنبول,
ولم تحضرهما موسكو لأنهما اشتملا على دعوة لتنحي الاسد.
واضافت الخارجية في بيان ن اجتماع باريس "منحاز" لأنه لا يضم ممثلين عن
النظام السوري, معتبرة أن الهدف منه "لا يتعلق البتة بالبحث عن أرضية
للتوصل الى حوار سوري داخلي, بل بالعكس الى تعميق التناقضات بين المعارضة
ودمشق".
ودعت الدول التي تريد السلام والديمقراطية في سورية إلى "ألا تمارس نشاطا
سياسيا هداما (وفي ترجمة أخرى: مغامرات سياسية مدمر), وأن تدعم بنشاط جهود
أنان من خلال تحركات عملية".
باريس, موسكو - وكالات: شن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هجوماً عنيفاً
على الرئيس السوري بشار الأسد, الذي اعتبر أنه "يكذب بشكل وقح ويريد محو
حمص عن الخارطة", مشدداً على أهمية إقامة ممرات إنسانية في سورية لمساعدة
المتضررين في المناطق الثائرة.
وقبل ساعات على الاجتماع الذي عقد مساء أمس في باريس بمشاركة 15 وزير خارجة
من دول مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" لتصعيد الضغوط على نظام دمشق, قال
ساركوزي, في تصريحات إلى إذاعة "أوروبا 1", ان "بشار الاسد يكذب, يريد محو
حمص من على الخارطة مثلما أراد (معمر) القذافي تدمير بنغازي", مؤكداً أن
"الحل هو إقامة ممرات للمساعدات الانسانية حتى يمكن أن توجد معارضة في
سورية".
وأوضح أن باريس دعت إلى اجتماع أمس "لجمع كل من لا يطيقون رؤية ديكتاتور يقتل شعبه", معرباً عن قناعته بأن "نظام الأسد سيسقط".
واعتبر أن عزلة روسيا والصين بشأن الملف السوري "لن تستمر طويلاً", مضيفاً
ان "الصينيين مثل الروس لا يحبون ان يكونوا معزولين, وعندما تجمع الدول
الكبرى لتقول هذا هو الاتجاه الذي يجب ان نسير فيه مع حلفائنا العرب, فإن
عزلة روسيا والصين لن تطول".
من جهته, حذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه روسيا من ان رفضها المشاركة
في اجتماع باريس سيزيد من عزلتها. وقال "يؤسفني ان تستمر روسيا في التقيد
برؤية تعزلها أكثر فأكثر ليس عن العالم العربي فحسب بل عن المجتمع الدولي",
مشيراً إلى أن باريس دعت موسكو وبكين للمشاركة في الاجتماع لكنهما رفضتا.
وشدد جوبيه على أن نظام الأسد لم يف بتعهداته ولم يحترم وقف إطلاق النار
بموجب خطة المبعوث الدولي - العربي كوفي أنان, ذات النقاط الست.
واضاف "هل يمكننا مواصلة نشر قوة مراقبين على الارض تكون فعالة وعديدة
--يجب ما لا يقل عن 300 الى 400 مراقب لتغطية البلاد-- وتكون مجهزة بشكل
جيد وقوية تملك الوسائل للتنقل على الارض"?
واوضح أن "الهدف الثاني (من اجتماع باريس), إن لم يكن ذلك ممكنا في مدة
معينة, ما هي التدابير الاخرى, والمبادرات, الواجب اتخاذها لوقف المجزرة".
في المقابل, أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده "تقوم بدورها
بكل صدق" لانهاء العنف, وان على المجتمع الدولي ان يتوقف عن توقع فشل خطة
أنان.
وقال عقب لقاء مع نظرائه ال¯28 من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي في
بروكسل, "لقد دعوت زملائي الى التخلي عن الخطاب المليء بالتكهنات الشخصية
بأن خطة كوفي انان مصيرها الفشل", مضيفاً "قبل التفكير في ما يمكن ان نفعله
في المستقبل, علينا ان نفعل ما بوسعنا من اجل انجاح خطة السلام هذه".
واعتبر لافروف ان روسيا تقوم بما يترتب عليها "بنزاهة", وقال "اننا نلتقي
كل اعضاء المعارضة لكننا لا نتمتع بالنفوذ الذي يتمتع بها اعضاء اخرون في
مجلس الامن الدولي او الدول المجاورة عليهم", داعيا تلك البلدان الى
"استخدام هذا النفوذ".
ودعا مجدداً "القادة السوريين المسؤولين الرئيسيين عن الوضع", إلى "ضمان
حقوق الانسان وامن مواطنيهم وسيادة البلاد". واضاف "لكن الازمة لا يمكن ان
تحل اذا لم تطلب الاطراف الخارجية الامر نفسه من الفرقاء كافة: أي وقف
اطلاق النار والسماح للمراقبين بتقييم الوضع وتفضيل الحوار".
من جهتها, اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن اجتماع باريس لا يختلف كثيراً
عن الاجتماعين السابقين ل¯"أصدقاء سورية", اللذين عقدا في تونس واسطنبول,
ولم تحضرهما موسكو لأنهما اشتملا على دعوة لتنحي الاسد.
واضافت الخارجية في بيان ن اجتماع باريس "منحاز" لأنه لا يضم ممثلين عن
النظام السوري, معتبرة أن الهدف منه "لا يتعلق البتة بالبحث عن أرضية
للتوصل الى حوار سوري داخلي, بل بالعكس الى تعميق التناقضات بين المعارضة
ودمشق".
ودعت الدول التي تريد السلام والديمقراطية في سورية إلى "ألا تمارس نشاطا
سياسيا هداما (وفي ترجمة أخرى: مغامرات سياسية مدمر), وأن تدعم بنشاط جهود
أنان من خلال تحركات عملية".