دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم
الخميس إلى إقامة ممرات للمساعدات الإنسانية في سوريا لحماية معارضي
الرئيس بشار الأسد وحث القوى العالمية على إظهار الوحدة لاقناع روسيا
والصين بالتخلي عن دعمهما للأسد.
وقبل اجتماع لوزراء خارجية مجموعة “أصدقاء سوريا” في باريس اليوم كرر
سار كوزي الدعوة لاقامة ممر آمنة لمنظمات الاغاثة بموافقة سوريا أو بتفويض
دولي لنقل الغذاء وال دواء إلى نحو مليون مدني محاصرين في الصراع.
وقال ساركوزي لاذاعة )اوروبا 1( “بشار الأسد يكذب.. يريد محو حمص من على
ال خارطة مثلما أراد )الزعيم الليبي الراحل معمر( القذافي تدمير بنغازي.”
وأضاف “الحل هو إقامة ممرات للمساعدات الإنسانية حتى يمكن أن توجد معارضة
في سوريا.” وعلى الرغم من صمود الهدنة في بعض أجزاء سوريا واصل الجيش
هجماته على الم عاقل القوية للمعارضة مثل حمص وحماة وإدلب ودرعا.
وتقول الحكومة السورية إنها تتعرض لهجمات من “جماعات إرهابية” مسلحة.
ويتناول اجتماع اليوم في باريس بمشاركة 14 وزير خارجية من دول بينها
الولا يات المتحدة وتركيا وقطر والسعودية التطورات الاخيرة في سوريا
وسيناقش خطط طوارئ إذا فشلت الخطة التي تدعمها الأمم المتحدة لاحلال السلام
في سوريا.
وقال الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون أمس إن سوريا لم تلتزم بخطة
ال سلام التي تدعمها المنظمة الدولية التزاما كاملا وإنها لم تبعث بعد
“بإشارة واضحة” بشأن التزامه ا بإنهاء أعمال العنف المستمرة منذ اكثر من
عام.
وقال دبلوماسي من المقرر أن يحضر اجتماع باريس إنه لا توجد خطة مطروحة على الطاولة لإقامة ممر إنساني أو مناطق عازلة.
وأضاف “يتم بحث هذه الخيارات في حالة وجود احتمالات غير مرغوب فيها.”
وبموجب الاقتراح الفرنسي لتوصيل مساعدات ستربط الممرات الانسانية حدود تركي
ا أو لبنان أو الأردن بساحل البحر المتوسط أو بمطار في سوريا.
وقال دبلوماسي عربي سيحضر الاجتماع إن من الضروي أن يرى الأسد أن
المجتمع ا لدولي مستمر في الضغط على حكومته وأن خطر اتخاذ المزيد من
الاجراءات إذا لم يلتزم بخ طة الأمم المتحدة وارد.
وأضاف الدبلوماسي المقيم في باريس “ما نريده هو نهاية لاراقة الدماء
وللعن ف ويفضل أن يتم هذا عبر حل سلمي لكن لا يمكننا الانتظار إلى الابد.”
وقال ساركوزي الذي يتراجع أمام منافسه الاشتراكي في استطلاعات الرأي قبل ال
جولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية يوم الأحد إنه مقتنع بأن نظام
الأسد مصيره السقوط.
وأضاف “دعونا لعقد هذا الاجتماع لجمع كل من لا يطيقون رؤية دكتاتور يقتل
شع به.. أنا مقتنع بأن نظام الأسد سيسقط.” وقال “لا يرغب الصينيون وكذلك
الروس في أن يكونوا معزولين وإذا وحدنا القو ى الكبرى لنقول .. هذا هو
الاتجاه الذي يجب أن نسلكه مع حلفائنا العرب .. فلن تدوم عزلة الصين وروسيا
في هذا الملف.
“نرفض أن نظل مكتوفي الأيدي بشأن هذا الموضوع.”