يعقد وزراء خارجية 14 بلدًا، بينها الولايات المتحدة، اجتماعًا اليوم
الخميس في باريس لتوجيه دعوة “قوية” إلى النظام لتطبيق خطة كوفي عنان، كما
ذكرت فرنسا. وسيبدأ الاجتماع الذي أعلنت عنه الخارجية الفرنسية في الساعة
16:00 تغ على أن يليه مؤتمر صحفي قرابة الساعة 17:30 تغ. ويعقد الاجتماع
بدعوة من وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه للبحث في الوضع في سوريا.
وقد حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشار الاسد الأربعاء
من أنه سيواجه إجراءات أكثر شدة إذا أهدر “فرصته الأخيرة” المتمثلة في
تطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لوقف العنف في
سوريا. وأضافت كلينتون أن سوريا تقف “عند منعطف حرج” بين التقدم نحو السلام
أو تعميق النزاع، مؤكدة أن استمرار العنف مع انتشار المراقبين الدوليين
“أمر مقلق للغاية”.
من جهته قال جوبيه في بيان أن “العراقيل التي تضعها دمشق أمام انتشار
بعثة مراقبي الأمم المتحدة واستمرار القمع من جانب النظام السوري في تناقض
مع التزاماته، تستدعي ردًا قويًا من المجتمع الدولي”. وأضاف: “لهذا السبب
دعوت العديد من نظرائنا في مجموعة أصدقاء الشعب السوري للحضور إلى باريس
بهدف بحث الوضع وتوجيه رسالة شديدة إلى دمشق وكذلك رسالة دعم لكوفي عنان”.
وأكد ضرورة أن يعبر المجتمعون عن “العزم على عدم حرف عملية سياسية أساسية
بالنسبة إلى الشعب السوري عن مسارها”.
وإلى جانب الوزيرة الأمريكية، أوضحت الخارجية الفرنسية أنه من بين
الوفود التي ينتظر وصولها وزراء خارجية ألمانيا والأردن والمغرب وقطر
والسعودية.
وردًا على سؤال عن توجيه دعوة إلى روسيا لحضور الاجتماع، قال المتحدث
باسم الخارجية برنار فاليرو في مؤتمر صحفي أن هذا اللقاء “ليس بديلاً من
عمل مجلس الأمن ولن يكون من الملائم تاليًا دعوة أعضاء هذا المجلس بصفتهم
المذكورة”. وأضاف “إنها عملية مكملة دعمًا لهذا العمل”.