بسم الله الرحمن الرحيم
أخت سوريا حتى النخاع
السلام عليكم و بعد،،
لا يوجد دواب عرب، و لا عرب دواب،
إن أوصاف مثل مسلم و عربي لا يصح أن تطلق على أشباه الناس،
كلمة عربي غالية، و لا تصدق إلا على إنسان جدير،
العربي هو كل ناطق بالعربية، و العربي جليس الله تعالى، يقرأ كلامه الكريم.
و العروب شرفها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن تكون عصبية عرقية، و أثبتها ثقافة لسان.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ليس العربية بأحدكم من أب أو أم، من تكلم العربية فهو عربي"
إذا لم يكن متكلم العربية فخور بالعروبة باعتبار أنه جليس الله تعالى، فهو مزيف، و لا يصدق عليه اسم العربي.
و إذا كان إنسان ما ناطق بالعربية لا يعرف أو لا يصدق قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "إذا عز العرب عز الإسلام، و إذا ذل العرب ذل الإسلام"، فهو عربي مزيف،
لقد نهضت إيران و نهضت تركيا، و قبلها نهضت باكستان و نهضت ماليزيا، فلم يستطيعوا أن يعزوا الإسلام، بل إنهم ابتدعوا ما ليس من الإسلام، ليس من الإسلام نظام ولاية الفقيه الفارسي و لا نظام مفتي الديار التركي، النظام الاجتماعي في الإسلام ليس على صورة رئيس جمهورية طرطور يقوم بأعمال رئيس وزراء تحت إشراف فقيه متضخم متطفل على الساسة و السياسة، و لا مفتي قزم موظف يشرف عليه نائب رئيس الوزراء للشؤون الدينية، نظام الاجتماع في الإسلام هو على خليفة قادر في دين الله، و إمام فقيه ناصح مشير، و هو ما كان في عصر الخلافة. لم يكن سيدنا عمر رضي الله عنه و لا سيدنا علي كرم الله وجه يضع صاحبه في جيبه الصغيرة.
و لا يستطيع قوم غير العرب استيعاب هذا النظام الاجتماعي. نظام إيران أشبه بصورة مجتمع متحكم فيه كنيسة، و نظام تركيا أشبه بمجتمع اليهود، الدولة و الجيش مستبدان طاغيان بينما الحاخامات ليس لهم دورهم كبير.
بينما في الإسلام يتصدر العلماء أعيان المجتمع، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الملوك حكام الناس، و العلماء حكام الملوك"، و قال عليه السلام: "سلطان الحجة أشد قوة من سلطان القدرة"، لكن ليس بالشكل الكاريكاتوري أي لدرجة استبداد الفقيه و تهزيء الملك أو رئيس الجمهورية.
العين تهدي القدم، لكن لا تتطفل العين على القدم و تقوم هي تمشي. العلماء فوق الملوك بمعنى أن العلم يسبق العمل، قال الأمير عليه السلام: "الأفكار أئمة القلوب"، و القلب للفرد كما الدولة للمجتمع، هو محل الإرادة، و كلما كانت الفكرة واضحة كلما ارتفعت همة القلب و نشط حتى الحماسة، و الخمول و التخاذل دليل على غموض الأفكار و ضعفها.
و إن شاء الله تعالى ينصر الله الشعب السوري و من دولة سورية الحرة يبدأ عز الإسلام، و هذا ما يرعب الشرق و الغرب، و هو سبب التحفظ و التردد في نصرة العالم الكافر للشعب السوري، إن لم يكن تآمرهم، إنهم يعرفوننا أكثر مما نعرف أنفسنا. و هو أننا مادة الإسلام الأولى و رافعة دين الله تعالى،
عربي دابة، عبارة متساقطة مثل مسلم ملحد، أو مؤمن كاذب،،،
و ثقي أن العرب أقصد الناس العاديين و ليس الحكام و النواب و الوزراء كلهم قلوبهم مع الشعب السوري، خاصة اللبنانيين، حتى اللبنانيين المسيحيين قلوبهم مع الشعب السوري، لو كنت تقرئين لفارس خشان في "يقال" لعرفت شعور المسيحيين اللبنانيين كم هي قلوبهم متعاطفة مع الشعب السوري.
و الله عز و جل ناصر إن شاء الله الشعب السورى و كفي بالله ناصرا، و لا يضر المنصور بالله تعالى خذلان العالم كله و لا حتى كيده ضده، قال الله تعالى حكاية عن سيدنا هود عليه السلام: "قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ #إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ #مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ # إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"
................................
شمس لبنان