الامم المتحدة ترى حاجة إلى طائرات ومزيد من المراقبين في سوريا  %D8%A8%D8%A7%D9%86-%D9%83%D9%8A-%D9%85%D9%88%D9%86
قال الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الثلاثاء إن بعثة المنظمة
الدولية المكلفة بمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا قد تحتاج إلى جلب طائرات
خاصة بها ونشر المزيد من القوات لضمان تثبيت الهدنة في انحاء البلاد.

وصمدت الهدنة – التي دخلت حيز التنفيذ قبل ستة ايام- في بعض المناطق منذ
ان تعهد الرئيس بشار الاسد بتطبيقها الاسبوع الماضي. لكن الجيش ما زال
يواصل هجماته ويقاتل المعارضين المسلحين باستخدام الاسلحة الثقيلة في مناطق
المعارضة القوية مثل حمص وحماة وادلب ودرعا في خرق لتعهد دمشق بسحب
قواتها.

وبعد مفاوضات قادها كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة
العربية وافقت حكومة الاسد على السماح بنشر قوة صغيرة من الامم المتحدة
لمراقبة وقف اطلاق النار.

لكن البعثة التي من المقرر ان يبلغ قوامها 250 فردا تمثل جزءا ضئيلا من
حجم قوات حفظ السلام التي ارسلت الى مناطق صراعات اخرى مما اثار الشكوك بين
معارضي الاسد بشأن ما اذا كانت ستثبت فاعليتها ام ستمثل غطاء للحيلولة دون
اتخاذ اجراء اشد.

وسلم عنان تقريرا عن الاوضاع في سوريا لوزراء الجامعة العربية التي علقت
عضوية دمشق ودعا الوزراء سوريا للتعاون الكامل في تنفيذ خطة عنان للسلام
والسماح لمراقبي الهدنة بالتحرك دون معوقات.

وقال بيان صدر عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية مع عنان في قطر ان
اللجنة خلصت الى “دعوة مجلس الامن الى تسريع عملية نشر المراقبين في
الاراضي السورية ومطالبة الحكومة السورية بتسهيل عملية الانتشار لفريق
المراقبين والسماح لهم بالتنقل والوصول الى مختلف الاماكن في كافة أنحاء
الجمهورية العربية السورية …. وعدم فرض أي شروط أو مبررات من قبل الحكومة
السورية لاعاقة عمل المراقبين.”

وقال بان ان وقف اطلاق النار “تمت مراعاته بصفة عامة” لكن ما زالت هناك
اعمال عنف غير أن بعثة الامم المتحدة لن “تكون كافية في ضوء الموقف الحالي
واتساع رقعة البلاد”.

واضاف قوله في لوكسمبورج ان الامم المتحدة طلبت من الاتحاد الاوروبي
تقديم طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى لتحسين القدرة على التحرك في العملية
التي سيقترحها رسميا على مجلس الامن يوم الاربعاء.

ولم يتضح ما اذا كان الاسد سيسمح بنشر مزيد من قوات الامم المتحدة والطائرات الاجنبية في بلاده.

وقال مصدر سياسي في لبنان ان دمشق رفضت بالفعل استخدام طائرات هليكوبتر تابعة للامم المتحدة.

ويقوم فريق من ضباط حفظ السلام التابعين للامم المتحدة في دمشق باعداد البروتوكول الخاص بالبعثة والذي يتعين ان توافق عليه سوريا.

وقام المراقبون بزيارة استكشافية خارج العاصمة.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة خالد المصري ان مجموعة من المراقبين
الدوليين زاروا درعا في جنوب سوريا يوم الثلاثاء واجتمعوا مع المحافظ
وتجولوا في المدينة.