قالت المندوبة الامريكية الدائمة في الامم المتحدة سوزان رايس يوم
الاثنين ان اعمال العنف المتفرقة التي تقع في شتى انحاء سوريا برغم وقف
اطلاق النار الذي مضى عليه اربعة ايام تلقي ظلالا من الشك على خطط الامم
المتحدة لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين.
ووصلت مجموعة صغيرة من المراقبين الى دمشق يوم الاحد بعد يوم من تصريح
مجلس الامن الدولي بنشر قرابة 30 مراقبا بصفة أولية في سوريا لمراقبة وقف
اطلاق النار في الصراع الذي مضى عليه 13 شهرا.
وينبغي ان يصدر المجلس قرارا ثانيا يزيد العدد الى 250 كما طلب مبعوث
الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي عنان صاحب خطة وقف اطلاق النار الذي
دخل حيز التنفيذ يوم الخميس.
وقالت رايس التي ترأس مجلس الامن لشهر ابريل نيسان ان الولايات المتحدة
تشعر بقلق بالغ بشأن استمرار اعمال العنف المتفرقة في شتى انحاء سوريا
واشتداد العنف على ما يبدو في مدن مثل حمص في الايام الاخيرة.
واضافت في تصريحات للصحفيين “هذا غير مقبول بالمرة.”
ومضت قائلة “اذا استمر العنف ولم يصمد وقف اطلاق النار او بالاحرى وقف
العنف… فسيشكك هذا في مدى صواب ارسال بعثة المراقبة الكاملة وامكان تنفيذ
ذلك.”
وقال محققو الامم المتحدة المعنيون بحقوق الانسان يوم الاثنين انهم
تلقوا تقارير تفيد بوقوع حالات قصف واعتقال على ايدي القوات السورية منذ
بدء تنفيذ وقف اطلاق النار وكذلك حوادث اعدام للجنود الاسرى على ايدي
مقاتلي المعارضة لكن مستوى العنف انخفض عموما عما كان قبل بدء وقف اطلاق
النار.