وصل الى موسكو يوم 16 نيسان وفد المعارضة السورية “الداخلية” لمناقشة
تنفيذ المصالحة في سورية مع وزارة الخارجية الروسية. ويرأس وفد المعارضة
حسن عبدالعظيم احد قادة هيئة التنسيق الوطني. والتقى الوفد في نفس اليوم
ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق
الاوسط .
وقال مصدر مقرب من وفد المعارضة “ننوي مناقشة الازمة السورية وسوف نطرح
وجهات نظرنا حول ما يجري، ونريد معرفة موقف روسيا، وكيف إن الاصدقاء الروس
يمكنهم ابداء المساعدة في تسوية الازمة”.
وحسب قوله يخطط للقاء سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا واليكسي بوشكوف
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما وايضا مع اعضاء مجلس الاتحاد.
وقال حسن عبد العظيم رئيس وفد المعارضة السورية إن المعارضة السورية
“الداخلية” تنوي اقناع الجانب الروسي بـ “الضغط” على نظام بشار الاسد لكي
ينفذ خطة كوفي عنان مبعوث هيئة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.
واضاف “سوف نطرح وجهات نظرنا، وسنحاول اقناع القيادة الروسية للضغط على
نظام بشار الاسد بهدف سحب القوات من المدن والافراج عن المعتقلين. نحن نريد
خلق ظروف ملائمة للحوار السياسي بمشاركة كافة الاطراف”.
واشار عبد العظيم الى أن “النقاط الست” لخطة عنان هي الفرصة الاخيرة
لسورية. وقال ” روسيا والصين تدعمان الخطة، وعلى الرغم من أن النظام وافق
عليها، إلا انه لا ينفذها بجدية”.
هذا وسيباشر حوالي 30 مراقب عسكري غير مسلح، بضمنهم ضابط روسي، بمراقبة
تنفيذ وقف اطلاق النار في سورية. وكان مجلس الامن الدولي قد اتخذ قرارا
يتضمن الطلب من روسيا، دعوة المعارضة السورية الى تنفيذ وقف اطلاق النار
دون قيد او شرط.