اعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة في اعقاب
تبني مجلس الامن الدولي قرارا بشأن ارسال مراقبين الى سورية، أن روسيا ايدت
القرار “انطلاقا من ضرورة ارسال اول مجموعة من المراقبين الدوليين إلى
سورية في اسرع ما يمكن”.
ولفت الدبلوماسي الروسي الانتباه الى ان القرار يتضمن “مطالب موجهة ليس
الى الحكومة السورية فقط، بل والى مجموعات المعارضة ايضا” بان تتعاون مع
المراقبين وأن تنفذ البنود الستة لخطة كوفي عنان المبعوث الخاص للامم
المتحدة والجامعة العربية.
وقال تشوركين ان مشروع القرار الذي طرح على مجلس الامن “ادخلت عليه بطلب
من روسيا وعدد من الاعضاء الآخرين في مجلس الامن الدولي تعديلات كبيرة لكي
يكون أكثر توازنا ويعكس الحقائق بشكل واقعي”.
واشار المندوب الى ان “امام المراقبين الذين سيكون من بينهم ضابط روسي
مهمة صعبة. ومن المطلوب ان يتحلي المراقبون بالكفاءة العالية والشجاعة
والموضوعية”. وشدد على ضرورة توفير الظروف المواتية لعمل المراقبين، بما في
ذلك ضمان أمنهم.
وقال تشوركين: “والآن، نتوقع أن يقدم الامين العام للامم المتحدة الى
مجلس الامن الدولي، وبدون اي تأخير، مقترحات محددة” حول نشر المراقبين
الدوليين.
واشار الى ان موسكو وافقت على القرار “انطلاقا من ضرورة دعم مهمة كوفي
عنان ايضا”. واعاد الى الاذهان ان روسيا رحبت بقرار الامين العام للامم
المتحدة بتعيين عنان مبعوثا خاصا الى سورية، و”دعمت مهمته بشكل فعال، على
الرغم من ان بعضهم تحدث عن أن هذه المهمة محكوم عليها بالفشل”.
ودعا المندوب الروسي “كافة الاطراف السورية، بما في ذلك المعارضة
المسلحة الى نبذ العنف فورا والتمسك الصارم بخطة عنان والبدء بتنظيم عملية
تفاوض واسعة”.
وكان غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قد كتب، في وقت سابق من
اليوم، في صفحته على موقع “تويتر” أن وقف اطلاق النار في سورية سوف يستمر
في حال تحرك الامم المتحدة بسرعة، ووجود إرادة سياسية لدى جميع اللاعبين،
بمن فيهم الخارجيون.