فرضت السلطات المصرية حراسة شخصية مشددة على رئيس البرلمان العربي، النائب بمجلس الأمة الكويتي على الدقباسي خلال زيارته الحالية للقاهرة لحضور اجتماع البرلمان الذي يناقش تطور الاوضاع الماساوية في سوريا واليمن وليبيا، ومواصلة العمل لحشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وطرح قضية الاسرى الفلسطينيين في المحافل البرلمانية الدولية والاقليمية، وذلك بعد تلقيه تهديدات بالقتل لانتقاداته الشديدة للنظام السوري، ومنعه من طرح ممارسات النظام في مواجهة المظاهرات الشعبية في جلسات البرلمان العربي.
وشهدت جلسة البرلمان العربي في دورته العادية الاولى المستانفة للعام 2011 اليوم "الاحد" بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أحداثا صاخبة وساخنة لدي محاولة النواب السوريين منع الدقباسي من إلقاء كلمة عن التطورات السورية، باعتباره رئيس البرلمان، مما أضطره للتنازل عن رئاسة الجلسة لأحد نوابه وجلس في مقاعد النواب ليلقي كلمته كعضو بعد التصويت بين الاعضاء علي هذا الإجراء، مع تحديد مدة الكلمة ب15 دقيقة فقط.
وكشف على الدقباسى في كلمته عن تعرضه لضغوط وصلت إلى حد التهديد وأدت إلى تعيين حراسة شخصية عليه من قبل السلطات المصرية، وذلك لمنعه من طرح ما يتعرض له السوريون من قبل النظام في سوريا، مؤكدا أنه يشعر بالآمان خلال تواجده فى مصر.
وأشار إلي إنه تعرض أيضا للتهديد بطرح موضوع البحرين إذا طرح موضوع سوريا، موضحا إنه لايقول أي شيء لمصلحة شخصية. وأوضح أن هناك محاولات جرت لتمويت الجلسة وعدم مناقشة الموضوع، وجعل الجلسة سرية، مؤكدا أن البرلمان ليس طرفا نحن مع ومن الشعوب، مع حق المواطن في حفظ بيته، وتساءل هل يقبل أحد منكم أن يقتحم منزله، مشيرا إلى أن الدبابات السورية تقتحم القرى والسيارات تجوب الشوارع وتقتل الناس، في ظل التعتيم الإعلامي.
وطالب الدقباسي بتبنى البرلمان العربى، بيانا يعبر فيه عما يتعرض له السوريون العزل بدلا من البيان الذي أعدته لجنة الشئون السياسية بالبرلمان برئاسة العضو السوري عبدالعزيز الحسن، حيث أدان البيان ما يتعرض له المواطنون العرب فى الدول التى تشهد ثورات واحتجاجات دون أن يسميها وهو ما رفضه الدقباسي، وطلب ضرورة إدانة النظام السورى لما يقوم به ضد شعبه.
وقال إن مايحدث في سوريا، لم يدرج على جدول أعمال البرلمان، ولولا اقتراحي مانوقش، مضيفا: حتى الرأي الآخر لرئيس البرلمان العربي لايسمح له فكيف بالمواطن العادي، ومن يحاول قطع الألسنة هم أعداء الحرية، وتساءل كيف يجتمع البرلمان ولايتناول مايحدث في سوريا وليبيا من قمع وقتل ووأد وهم يطالبون بالحرية والكرامة.
وأشار إلي أن الظروف التي تمر بها الأمة العربية تصل في خطورتها إلى مستوى نكبة 48 وحرب 67، والغزو العراقي للكويت، موضحا أن الثورة التونسية سقط خلالها 300 قتيل، ومصر الحرة المحررة، وفقا لتقرير لجنة تقصي الحقائق سقط بها 876 قتيلا ، سوريا سقط فيها أكثر من ألف قتيل وأردف هذه حقائق، وهناك من يقول إنها غير صحيحة، فأرد عليه اسمحوا للقنوات الفضائية ومنظمات حقوق الإنسان برصد الحقيقة.
وقال الدقباسي: "أليس من العيب أن البرلمان الأوروبي يصدر البيان تلو البيان، والبرلمان العربي لم يتطرق إلى ثورتي تونس، ومصر، معتبراً أن البرلمان أمام أكبر امتحان عربي، فالحكومات العربية محرجة ولاتتخذ قرارا، وتسكت عن أنين المعتقلين، وأصوات المطالبين بالحرية.
وطالب رئيس البرلمان العربي بوقف آلة القتل وأن يحاسب القتلة، مؤكدا أننا أمام فرصة تاريخية أما أن يكون البرلمان وصمة عار، أو يدافع عن الحق، وقال إنه لايمكن أن نسكت على ما يجرى في الشام أو لييبا والكويت أوغيرها. وتساءل: "ألم تتخذ الجامعة العربية موقفا تجاه ليبيا، لماذا لا يكون هناك إجراءات تجاه مايحدث في سوريا هل هناك صفقة ما؟، لا أعرف، ولكني أعرف أن هناك مسئولية علينا بأن ندافع عن حريات الشعوب العربية، أرسلوا رسالة بأننا لسنا مع أو ضد، رسالة بأن أي شخص كائن ما كان إذا ارتكب جرائم يجب أن يحاسب".
من جانبها قالت النائبة السورية فى البرلمان العربي فادية الديب إن رئيس البرلمان تأثر بما يراه فى الفضائيات ضد الشعب السوري وهو ما يخالف الواقع، مشيرة إلى الخطوات والمراسيم التى أصدرها الرئيس السورى بشار الأسد لمعالجة الاحتقان الشعبى ضد بعض القوانيين.
ورفض النائب السوري عبد العزيز الحسن تلميح الدقباسى بتعرضه للتهديد او ضغوط ، وقال ساخرا "من هو الدقباسى حتى يتعرض للتهديد". وأشار إلى الإجراءات التى قام بها النظام السورى ضد الخارجين علي القانون فى درعا وأن بلاده استخدمت السلاح ضد المواطنين الذين حملوا السلاح فى وجه المؤسسة العسكرية السورية التى يكن لها كل احترام.
من ناحيته دعا النائب الفلسطيني تيسير قبعة إلى ضرورة الافصاح عن النواب الذين يقومون بتهديد الدقباسى حتى يتم طردهم من القاعة، بينما طالب النائب الكويتى مبارك الخرينج الرئيس بشار الاسد بالجلوس مع المعارضة والافراج الفورى عن المعتقليين وفتح المجال للفضائيات لنقل حقيقة ما يجرى فى سورية.
ومن بين الموضوعات التي سيناقشها البرلمان ما وصلت اليه الجهود العربية حول استراتيجية الامن القومي العربي في ضوء المستجدات الدولية والاقليمية، واحتلال ايران لجزر الامارات العربية المتحدة، ومواصلة العمل لحشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة والضغط على الكيان الصهيوني للافراج عن الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، واثارة قضية اعتقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مروان البرغوتي وكافة زملائه النواب الاسرى.
كما يناقش البرلمان العربي تطور الاوضاع في الجولان العربي السوري المحتل وفي دارفور والصومال والاحتلال الفرنسي لجزيرة (مايوت) بجمهورية القمر المتحدة وتواصل العلاقات بين البرلمان العربي والبرلمان الأوروبي والبرلمان الافريقي، وتحديث الاتفاقية العربية لتنظيم اوضاع اللاجئين في العالم العربي واعداد مشروع قانون نموذجي عربي لمحاربة جرائم الاتجار في البشر والاتفاقية الخاصة بحماية الاشخاص المصابين بمرض الايدز والمتعايشين معه وقضايا الطفل والمرأة والشباب.
وشهدت جلسة البرلمان العربي في دورته العادية الاولى المستانفة للعام 2011 اليوم "الاحد" بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أحداثا صاخبة وساخنة لدي محاولة النواب السوريين منع الدقباسي من إلقاء كلمة عن التطورات السورية، باعتباره رئيس البرلمان، مما أضطره للتنازل عن رئاسة الجلسة لأحد نوابه وجلس في مقاعد النواب ليلقي كلمته كعضو بعد التصويت بين الاعضاء علي هذا الإجراء، مع تحديد مدة الكلمة ب15 دقيقة فقط.
وكشف على الدقباسى في كلمته عن تعرضه لضغوط وصلت إلى حد التهديد وأدت إلى تعيين حراسة شخصية عليه من قبل السلطات المصرية، وذلك لمنعه من طرح ما يتعرض له السوريون من قبل النظام في سوريا، مؤكدا أنه يشعر بالآمان خلال تواجده فى مصر.
وأشار إلي إنه تعرض أيضا للتهديد بطرح موضوع البحرين إذا طرح موضوع سوريا، موضحا إنه لايقول أي شيء لمصلحة شخصية. وأوضح أن هناك محاولات جرت لتمويت الجلسة وعدم مناقشة الموضوع، وجعل الجلسة سرية، مؤكدا أن البرلمان ليس طرفا نحن مع ومن الشعوب، مع حق المواطن في حفظ بيته، وتساءل هل يقبل أحد منكم أن يقتحم منزله، مشيرا إلى أن الدبابات السورية تقتحم القرى والسيارات تجوب الشوارع وتقتل الناس، في ظل التعتيم الإعلامي.
وطالب الدقباسي بتبنى البرلمان العربى، بيانا يعبر فيه عما يتعرض له السوريون العزل بدلا من البيان الذي أعدته لجنة الشئون السياسية بالبرلمان برئاسة العضو السوري عبدالعزيز الحسن، حيث أدان البيان ما يتعرض له المواطنون العرب فى الدول التى تشهد ثورات واحتجاجات دون أن يسميها وهو ما رفضه الدقباسي، وطلب ضرورة إدانة النظام السورى لما يقوم به ضد شعبه.
وقال إن مايحدث في سوريا، لم يدرج على جدول أعمال البرلمان، ولولا اقتراحي مانوقش، مضيفا: حتى الرأي الآخر لرئيس البرلمان العربي لايسمح له فكيف بالمواطن العادي، ومن يحاول قطع الألسنة هم أعداء الحرية، وتساءل كيف يجتمع البرلمان ولايتناول مايحدث في سوريا وليبيا من قمع وقتل ووأد وهم يطالبون بالحرية والكرامة.
وأشار إلي أن الظروف التي تمر بها الأمة العربية تصل في خطورتها إلى مستوى نكبة 48 وحرب 67، والغزو العراقي للكويت، موضحا أن الثورة التونسية سقط خلالها 300 قتيل، ومصر الحرة المحررة، وفقا لتقرير لجنة تقصي الحقائق سقط بها 876 قتيلا ، سوريا سقط فيها أكثر من ألف قتيل وأردف هذه حقائق، وهناك من يقول إنها غير صحيحة، فأرد عليه اسمحوا للقنوات الفضائية ومنظمات حقوق الإنسان برصد الحقيقة.
وقال الدقباسي: "أليس من العيب أن البرلمان الأوروبي يصدر البيان تلو البيان، والبرلمان العربي لم يتطرق إلى ثورتي تونس، ومصر، معتبراً أن البرلمان أمام أكبر امتحان عربي، فالحكومات العربية محرجة ولاتتخذ قرارا، وتسكت عن أنين المعتقلين، وأصوات المطالبين بالحرية.
وطالب رئيس البرلمان العربي بوقف آلة القتل وأن يحاسب القتلة، مؤكدا أننا أمام فرصة تاريخية أما أن يكون البرلمان وصمة عار، أو يدافع عن الحق، وقال إنه لايمكن أن نسكت على ما يجرى في الشام أو لييبا والكويت أوغيرها. وتساءل: "ألم تتخذ الجامعة العربية موقفا تجاه ليبيا، لماذا لا يكون هناك إجراءات تجاه مايحدث في سوريا هل هناك صفقة ما؟، لا أعرف، ولكني أعرف أن هناك مسئولية علينا بأن ندافع عن حريات الشعوب العربية، أرسلوا رسالة بأننا لسنا مع أو ضد، رسالة بأن أي شخص كائن ما كان إذا ارتكب جرائم يجب أن يحاسب".
من جانبها قالت النائبة السورية فى البرلمان العربي فادية الديب إن رئيس البرلمان تأثر بما يراه فى الفضائيات ضد الشعب السوري وهو ما يخالف الواقع، مشيرة إلى الخطوات والمراسيم التى أصدرها الرئيس السورى بشار الأسد لمعالجة الاحتقان الشعبى ضد بعض القوانيين.
ورفض النائب السوري عبد العزيز الحسن تلميح الدقباسى بتعرضه للتهديد او ضغوط ، وقال ساخرا "من هو الدقباسى حتى يتعرض للتهديد". وأشار إلى الإجراءات التى قام بها النظام السورى ضد الخارجين علي القانون فى درعا وأن بلاده استخدمت السلاح ضد المواطنين الذين حملوا السلاح فى وجه المؤسسة العسكرية السورية التى يكن لها كل احترام.
من ناحيته دعا النائب الفلسطيني تيسير قبعة إلى ضرورة الافصاح عن النواب الذين يقومون بتهديد الدقباسى حتى يتم طردهم من القاعة، بينما طالب النائب الكويتى مبارك الخرينج الرئيس بشار الاسد بالجلوس مع المعارضة والافراج الفورى عن المعتقليين وفتح المجال للفضائيات لنقل حقيقة ما يجرى فى سورية.
ومن بين الموضوعات التي سيناقشها البرلمان ما وصلت اليه الجهود العربية حول استراتيجية الامن القومي العربي في ضوء المستجدات الدولية والاقليمية، واحتلال ايران لجزر الامارات العربية المتحدة، ومواصلة العمل لحشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة والضغط على الكيان الصهيوني للافراج عن الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، واثارة قضية اعتقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مروان البرغوتي وكافة زملائه النواب الاسرى.
كما يناقش البرلمان العربي تطور الاوضاع في الجولان العربي السوري المحتل وفي دارفور والصومال والاحتلال الفرنسي لجزيرة (مايوت) بجمهورية القمر المتحدة وتواصل العلاقات بين البرلمان العربي والبرلمان الأوروبي والبرلمان الافريقي، وتحديث الاتفاقية العربية لتنظيم اوضاع اللاجئين في العالم العربي واعداد مشروع قانون نموذجي عربي لمحاربة جرائم الاتجار في البشر والاتفاقية الخاصة بحماية الاشخاص المصابين بمرض الايدز والمتعايشين معه وقضايا الطفل والمرأة والشباب.