هل الرموز الجوفاء صناعة ؟؟؟
إن للرموز التاريخية في الأمم دور مهم في إشباع الذات و الشعور بالعزة و رفع الروح المعنوية لدى الشعوب و انتشالها من اليأس و الإحباط في فترات الضعف و الاستكانة
و لكن اكتفاء التغني بالأمجاد الماضية و الاعتزاز ببطولات الرجال الذين أصبحوا جزءا من التاريخ دون أي عمل ايجابي أو جهد بناء فربما يلعب دورا سلبيا لأنه يعطي شعور بالرضا و النشوة العابرة دون أن يرتقي بالأمة و يطورها
و الناس بحاجة إلى قدوة و رموز و قيادات موجودة على أرض الواقع وليس في الخيال أو التاريخ فقط
و هؤلاء هم الذين يوحدون الأمة و يقودونها إلى المجد و العلى و بدونهم تبقى الأمة ممزقة و في الحضيض
و الأمة لا تخلوا منهم مهما ضعفت لأنهم باختصار أفضل الموجود و لا يشترط في هؤلاء أن يكونوا على مستوى الرموز التاريخية و لكنهم أقرب الموجود إليهم
واليمين المتطرف في الغرب الذين يمتلكون صناعة الأخبار و آلة إعلامية ضخمة يدركون أهمية و فاعلية القيادات الفعلية و الحية في الأمة
و لذلك يعمدون إلى تشويه سمعتهم علناً أو عن طريق الهمس الخفي و هو أخطر من العلني بواسطة من مصالحهم تلتقي معهم من أبناء جلدتنا و ذلك عن طريق لصق التهم الباطلة بهم أو تتبع عثراتهم الصغيرة و تضخيمها و تهويلها و تقزيم أعمالهم الكبيرة و الكثيرة من أجل نزع ثقة الأمة بهم و تهميشهم و صرف الأنظار عنهم
و كذلك يلجئون إلى صنع رموز و قيادات جوفاء و تسليط الأضواء عليها عبر آلاتهم الإعلامية الضخمة و ذلك بتضخيم الأعمال الصغيرة لهم و تهويلها فلو صرح أحدهم بتصريح ثوري دون أي عمل إيجابي على أرض الواقع فترى الإعلام يقيم الدنيا و لا يقعدها و ترى هذا الأمر حديث الناس و شغلهم الشاغل
و كذلك تقزيم أخطائهم الضخمة فلو ارتكب أحدهم مجازر جماعية وكمم الأفواه وصادر الحريات و همش العقول و العلماء و صفى قيادات المجتمع وحارب الفضيلة و نشر الرذيلة
فإنه يغفر له كل ذلك ببضع تصريحات ثورية لا تغني و تأتي بالجوع
وهذا لا يزعجهم ضمنياً لأنه مجرد كلام لا يقدم و لا يؤخر و لأنه يعطي الشعوب شعورا بالنشوة و العزة الوهمية و هذا تخدير لهم عن واقعهم الأليم لأن الذي يتألم يبحث عن علاج و حلول
و المخدر يكتفي بهذه النشوة العابرة و العزة الوهمية
و إنني سوف أدلي بدلوي و اترك للأخوة القراء إبداء آرائهم فأقول :
الرموز و القيادات الجوفاء صناعة وصنعت لصرف أنظار الأمة عن القيادات الفعلية و تخدير الشعوب بالنشوة العابرة و العزة الوهمية
الكاتب : عبدالحق صادق
إن للرموز التاريخية في الأمم دور مهم في إشباع الذات و الشعور بالعزة و رفع الروح المعنوية لدى الشعوب و انتشالها من اليأس و الإحباط في فترات الضعف و الاستكانة
و لكن اكتفاء التغني بالأمجاد الماضية و الاعتزاز ببطولات الرجال الذين أصبحوا جزءا من التاريخ دون أي عمل ايجابي أو جهد بناء فربما يلعب دورا سلبيا لأنه يعطي شعور بالرضا و النشوة العابرة دون أن يرتقي بالأمة و يطورها
و الناس بحاجة إلى قدوة و رموز و قيادات موجودة على أرض الواقع وليس في الخيال أو التاريخ فقط
و هؤلاء هم الذين يوحدون الأمة و يقودونها إلى المجد و العلى و بدونهم تبقى الأمة ممزقة و في الحضيض
و الأمة لا تخلوا منهم مهما ضعفت لأنهم باختصار أفضل الموجود و لا يشترط في هؤلاء أن يكونوا على مستوى الرموز التاريخية و لكنهم أقرب الموجود إليهم
واليمين المتطرف في الغرب الذين يمتلكون صناعة الأخبار و آلة إعلامية ضخمة يدركون أهمية و فاعلية القيادات الفعلية و الحية في الأمة
و لذلك يعمدون إلى تشويه سمعتهم علناً أو عن طريق الهمس الخفي و هو أخطر من العلني بواسطة من مصالحهم تلتقي معهم من أبناء جلدتنا و ذلك عن طريق لصق التهم الباطلة بهم أو تتبع عثراتهم الصغيرة و تضخيمها و تهويلها و تقزيم أعمالهم الكبيرة و الكثيرة من أجل نزع ثقة الأمة بهم و تهميشهم و صرف الأنظار عنهم
و كذلك يلجئون إلى صنع رموز و قيادات جوفاء و تسليط الأضواء عليها عبر آلاتهم الإعلامية الضخمة و ذلك بتضخيم الأعمال الصغيرة لهم و تهويلها فلو صرح أحدهم بتصريح ثوري دون أي عمل إيجابي على أرض الواقع فترى الإعلام يقيم الدنيا و لا يقعدها و ترى هذا الأمر حديث الناس و شغلهم الشاغل
و كذلك تقزيم أخطائهم الضخمة فلو ارتكب أحدهم مجازر جماعية وكمم الأفواه وصادر الحريات و همش العقول و العلماء و صفى قيادات المجتمع وحارب الفضيلة و نشر الرذيلة
فإنه يغفر له كل ذلك ببضع تصريحات ثورية لا تغني و تأتي بالجوع
وهذا لا يزعجهم ضمنياً لأنه مجرد كلام لا يقدم و لا يؤخر و لأنه يعطي الشعوب شعورا بالنشوة و العزة الوهمية و هذا تخدير لهم عن واقعهم الأليم لأن الذي يتألم يبحث عن علاج و حلول
و المخدر يكتفي بهذه النشوة العابرة و العزة الوهمية
و إنني سوف أدلي بدلوي و اترك للأخوة القراء إبداء آرائهم فأقول :
الرموز و القيادات الجوفاء صناعة وصنعت لصرف أنظار الأمة عن القيادات الفعلية و تخدير الشعوب بالنشوة العابرة و العزة الوهمية
الكاتب : عبدالحق صادق