بعد العقوبات التي اعلنتها الولايات المتحدة على الرئيس السوري بشار الاسد وكبار اعوانه، وبعد ما ورد في خطاب الرئيس باراك اوباما حول ضرورة ان «يشرف الاسد على انتقال السلطة او يرحل»، يبدو جليا ان اميركا تخلت تماما عن الاسد ونظامه. ولكن، على عكس بعض الاصوات المطالبة، ترفض واشنطن سحب سفيرها في دمشق روبرت فورد، الذي عينه اوباما بمرسوم، مطلع العام، بعد رفض مجلس الشيوخ المصادقة على التعيين بقانون.
اسباب بقاء فورد في سورية تلخصها مصادر في البيت الابيض على الشكل التالي: «نحن نبحث حاليا في مرحلة ما بعد الاسد، وعلى غرار ما فعلنا في مصر عندما قمنا باتصالات بضباط الجيش الكبار الذين ضمنوا لنا انتقالا سلميا وآمنا، نبحث الآن في كيفية تأمين انتقال مشابه في سورية».
تقول المصادر ان في علاقاتها مع الدول عموما، تعتمد الولايات المتحدة على اربعة اساليب؛ «الاسلوب الاول والاكثر متانة هو علاقة جيش الى جيش، اي ان تكون مؤسسة الدفاع الاميركية على اتصال وتنسيق تامين مع مؤسسة الجيش في دولة ما، مثلا علاقتنا مع اسرائيل ومصر والعراق، ودول اخرى».
الاسلوب الثاني، حسب المصادر، «يأتي عن طريق الديبلوماسيين الاميركيين ووزارة الخارجية والسفارة الاميركية في بلد ما». والجدير بالذكر ان هذه السفارات، على الاقل حسبما اظهرت وثائق ويكيليكس، تعمل على اعداد تقارير عن كثب لاوضاع الدولة التي تعمل فيها، الصديقة منها وغير الصديقة، وتقدم توصيات وتقيم اتصالات بفعاليات سياسية اوغير حكومية او اجتماعية، «ما يمثل خط تواصل رديفا لخط التواصل الرسمي بين حكومة الولايات المتحدة ونظيراتها في هذه الدولة او تلك».
اما الاسلوب الثالث، تضيف المصادر، «فهو علاقة مع احزاب سياسية داخل الدولة». ويتبادر الى ذهن محدثنا لبنان كمثال، ويقول: «في لبنان لدينا صداقات متعددة مع اطراف مختلفة لديها حضور وتأثير على الارض، وهو ما يبقينا على علم بالتطورات ودعم ما يتناسب مع مصالحنا وابداء المعارضة مع ما يتعارض مع هذه المصالح، بغض النظر عن وضع علاقتنا بالحكومة الحاكمة».
اما الاسلوب الاخير، فهو «العلاقة مع الاحزاب المعارضة المقيمة في المنفى، في حالة الدول التي تعيش تحت قبضة حكام يبطشون بشعبهم ولا يسمحون بتعدد الآراء». الا ان هذا الاسلوب ثبت انه «مخادع، ويؤدي الى مشاكل جمة، كما حدث في العراق». ويقول المصدر المسؤول: «في العراق، رمينا بثقلنا خلف المعارضة في المنفى وتحالفنا معهم لتأمين انتقال سهل للسلطة بعد انهيار نظام صدام، الا اننا تعلمنا درسا كبيرا (مفاده ان) المعارضات المختلفة قد تكذب من اجل مصالحها، وقد تكون عاجزة تماما عن قيادة الدولة التي ينهار نظامها في المرحلة الانتقالية الى بر الأمان».
من بين الخيارات الاربعة هذه، ليس امام الولايات المتحدة في الشأن السوري الا «العلاقة الديبلوماسية». لذا، يقول المسؤول الاميركي، «لم نسحب سفيرنا فورد من دمشق ولم نطرد (سفير سورية في واشنطن عماد) مصطفى».
ويضيف: «في مصر، لدينا علاقات وعيون وآذان... قبل ان يطلب الرئيس من (الرئيس المصري السابق حسني) مبارك الرحيل، رفعنا سماعة الهاتف وتباحث جنرالاتنا مع نظرائهم المصريين، وزودوا فريق الامن القومي بمعطيات دقيقة حول الوضع وامكانات التغيير والفرص المتاحة».
الاهم من ذلك كله، يقول المسؤول، «هو اننا استطعنا ان نضع تصورا معينا للعملية الانتقالية، وبدا لنا ان الوضع لن يتأزم وان الاستقرار سيستمر في حده الادنى».
اما في سورية، «حتى اخبار التظاهرات تأتينا بوسائل غير اعتيادية عن طريق الانترنت ومواقع يوتيوب وفايسبوك، وهذا ما يجعل معلوماتنا عما يجري داخل سورية مجتزأة»
ورغم عدم اكتمال الصورة، يؤكد المسؤول الاميركي «قيام نظام الاسد بمجازر بحق السوريين المدنيين العزل». ولكنه يعتبر ان المعلومات المتواترة من سورية تخبر بما يحدث ولكنها «ليست كافية لاخراجنا من الظلمة التي نقف فيها». ويقول: «ما نفعله في سورية حاليا هو كمن يتجول في غرفة مظلمة، نريد معلومات كي نبني عليها سيناريوات لانتقال السلطة، ولكن هذه غير متوافرة، ووجود السفير هو من المصادر القليلة التي تزودنا بنصائح اضافية غير تلك التي يراها الجميع في وسائل الاعلام».
عن خوف واشنطن من قيام النظام السوري بترحيل السفير الاميركي ليمارس المزيد من التعتيم على الاحداث في سورية، يختم المسؤول: «هذا يعني اننا سنبادله الترحيل بترحيل سفيره، وسيصبح هو ايضا في الظلام عن خطواتنا ومواقفنا تجاهه».
اسباب بقاء فورد في سورية تلخصها مصادر في البيت الابيض على الشكل التالي: «نحن نبحث حاليا في مرحلة ما بعد الاسد، وعلى غرار ما فعلنا في مصر عندما قمنا باتصالات بضباط الجيش الكبار الذين ضمنوا لنا انتقالا سلميا وآمنا، نبحث الآن في كيفية تأمين انتقال مشابه في سورية».
تقول المصادر ان في علاقاتها مع الدول عموما، تعتمد الولايات المتحدة على اربعة اساليب؛ «الاسلوب الاول والاكثر متانة هو علاقة جيش الى جيش، اي ان تكون مؤسسة الدفاع الاميركية على اتصال وتنسيق تامين مع مؤسسة الجيش في دولة ما، مثلا علاقتنا مع اسرائيل ومصر والعراق، ودول اخرى».
الاسلوب الثاني، حسب المصادر، «يأتي عن طريق الديبلوماسيين الاميركيين ووزارة الخارجية والسفارة الاميركية في بلد ما». والجدير بالذكر ان هذه السفارات، على الاقل حسبما اظهرت وثائق ويكيليكس، تعمل على اعداد تقارير عن كثب لاوضاع الدولة التي تعمل فيها، الصديقة منها وغير الصديقة، وتقدم توصيات وتقيم اتصالات بفعاليات سياسية اوغير حكومية او اجتماعية، «ما يمثل خط تواصل رديفا لخط التواصل الرسمي بين حكومة الولايات المتحدة ونظيراتها في هذه الدولة او تلك».
اما الاسلوب الثالث، تضيف المصادر، «فهو علاقة مع احزاب سياسية داخل الدولة». ويتبادر الى ذهن محدثنا لبنان كمثال، ويقول: «في لبنان لدينا صداقات متعددة مع اطراف مختلفة لديها حضور وتأثير على الارض، وهو ما يبقينا على علم بالتطورات ودعم ما يتناسب مع مصالحنا وابداء المعارضة مع ما يتعارض مع هذه المصالح، بغض النظر عن وضع علاقتنا بالحكومة الحاكمة».
اما الاسلوب الاخير، فهو «العلاقة مع الاحزاب المعارضة المقيمة في المنفى، في حالة الدول التي تعيش تحت قبضة حكام يبطشون بشعبهم ولا يسمحون بتعدد الآراء». الا ان هذا الاسلوب ثبت انه «مخادع، ويؤدي الى مشاكل جمة، كما حدث في العراق». ويقول المصدر المسؤول: «في العراق، رمينا بثقلنا خلف المعارضة في المنفى وتحالفنا معهم لتأمين انتقال سهل للسلطة بعد انهيار نظام صدام، الا اننا تعلمنا درسا كبيرا (مفاده ان) المعارضات المختلفة قد تكذب من اجل مصالحها، وقد تكون عاجزة تماما عن قيادة الدولة التي ينهار نظامها في المرحلة الانتقالية الى بر الأمان».
من بين الخيارات الاربعة هذه، ليس امام الولايات المتحدة في الشأن السوري الا «العلاقة الديبلوماسية». لذا، يقول المسؤول الاميركي، «لم نسحب سفيرنا فورد من دمشق ولم نطرد (سفير سورية في واشنطن عماد) مصطفى».
ويضيف: «في مصر، لدينا علاقات وعيون وآذان... قبل ان يطلب الرئيس من (الرئيس المصري السابق حسني) مبارك الرحيل، رفعنا سماعة الهاتف وتباحث جنرالاتنا مع نظرائهم المصريين، وزودوا فريق الامن القومي بمعطيات دقيقة حول الوضع وامكانات التغيير والفرص المتاحة».
الاهم من ذلك كله، يقول المسؤول، «هو اننا استطعنا ان نضع تصورا معينا للعملية الانتقالية، وبدا لنا ان الوضع لن يتأزم وان الاستقرار سيستمر في حده الادنى».
اما في سورية، «حتى اخبار التظاهرات تأتينا بوسائل غير اعتيادية عن طريق الانترنت ومواقع يوتيوب وفايسبوك، وهذا ما يجعل معلوماتنا عما يجري داخل سورية مجتزأة»
ورغم عدم اكتمال الصورة، يؤكد المسؤول الاميركي «قيام نظام الاسد بمجازر بحق السوريين المدنيين العزل». ولكنه يعتبر ان المعلومات المتواترة من سورية تخبر بما يحدث ولكنها «ليست كافية لاخراجنا من الظلمة التي نقف فيها». ويقول: «ما نفعله في سورية حاليا هو كمن يتجول في غرفة مظلمة، نريد معلومات كي نبني عليها سيناريوات لانتقال السلطة، ولكن هذه غير متوافرة، ووجود السفير هو من المصادر القليلة التي تزودنا بنصائح اضافية غير تلك التي يراها الجميع في وسائل الاعلام».
عن خوف واشنطن من قيام النظام السوري بترحيل السفير الاميركي ليمارس المزيد من التعتيم على الاحداث في سورية، يختم المسؤول: «هذا يعني اننا سنبادله الترحيل بترحيل سفيره، وسيصبح هو ايضا في الظلام عن خطواتنا ومواقفنا تجاهه».