عصية الدمع وبكبرياء متأصل بابنة الشام الأبية تناست نزيف جرحها الظاهر وهي
تُغالب النفس العفيفة في اختيار الكلمات للتعبير عما لا يُقال… وجرحه غائر
في الكرامة والوجدان. إنه جرح المساس بالعرض والشرف من قبل أشباه الرجال,
شبيحة وجنود النظام الدنيئين الذين تسنى لهم أخيرا إفراغ شحنات الذعر من
العدو الحقيقي الخاصية لذاتهم ورجولتهم، والمولدة لجبنهم إلى درجة التفاني
تحت أقدام صغير وضيع تخيل أنه ممانع بقدر تأسده على نساء وأطفال عزل ليس
لهم من نصير في أمة قوامها القومي 400 مليون والروحي مليار ونصف المليار
نسمة. إنه زمان ينقصه الرجال على كثرتهم..
هنا نعود إلى ما حل بالعراق من دمار كانوا طرفا فيه إلى أن استيقظ بعضهم
ليشتكي بـ «أنه قد تم تسليم العراق لإيران على طبق من ذهب».. صح النوم.
وقد كاد عامة العرب أن يصدقوا حينها أن المدعين بالمسؤولية عن الأمة قد
وعوا ضحالة تفكيرهم عند انخراطهم في عمل مدمر لمصالحهم بتدمير العراق,
وأنهم لهذا لن يكرروا الخطأ، وسيكونون أكثر استعدادا للجولات القادمة في
حمى الأمة. لكن يا للخيبة ها هي إيران مرة أخرى في قلب عالمهم العربي في
سوريا. وإذ بكبار الأمة يندبون حظهم ويكررون «ألا خيار لهم ولا قوة».
عندها يرى العقل أعمق مما ترى العيون أشباح رجال فقدوا رجولتهم على ما
أوتوا من سلطان وقوة حتى من قطعان الشبيحة الدنيئة. وتحولت كل الصفقات
الضخمة التي ادعوا أنها لتعزيز قوة الأمة والمقدسات والوطن والمواطن إلى
مجرد «صفقة حمامة» خانعة أمام جبروت النظام السوري.
عندها أيضا يحق للمواطن أن ينتظر تخلي هؤلاء المسؤولين عنه في أية حال
ما إن تهدده المخاطر في عقر داره. وأن يستنتج أن هذه الصفقات التي لا
تُستخدم في الدفاع عن حياة أبناء الأمة في سوريا وفي صون أعراضهم ستُستخدم
بالتأكيد ضد ذات المواطن في ذات البلدان «صفقة الحمامة»
إلى ذلك أمام ممانعة النظام لا يبقى لكبار قومنا سوى المواظبة على
واجبهم في خدمة المقدسات، على ألا تُعد في هذه المقدسات دماء الشعب السوري،
نسائه وأطفاله وأعراضه وأمواله. وإن كنت مستعدا لتحمل كل ذنوب حماة
المقدسات هؤلاء أمام الله لو تخلوا فترة عن حمايتها لصالح حماية هذا الشعب
الأبي الجريح… في المقابل على هذا الشعب المكافح أن ينتظر فالمدد قادم، بعد
أن توجت سنة كاملة من ثورته على مآسيها بقرار سحب سفير عربي من هنا وهناك.
وبعد كل هذا الانتهاك للأعراض والقتل والدمار والتشريد تم أخيرا استهلال
العام الثاني للثورة بقرار شجاع ما بعده من شجاعة يكمن بتوجيه الهلال
الأحمر لتقديم المساعدة للاجئين السوريين. لكن للأسف ستكون على فصول حتى لا
يشعر بها لا الشعب ولا النظام في سوريا، هنا تستيقظ من الكابوس لتكتشف أن
صدور قرار بتوجيه الهلال الأحمر للمساعدة الآن يعني عمليا إدانة لهم لكن
الأمر يهون ونحن نعرف أن «الأشياء لا تُطلب إلا من أهلها». وأن هؤلاء أقروا
بأنهم ليسوا أهلا لمثل هذه الواجبات الإنسانية البسيطة التي يمكن انتظارها
من الغريب، فما بالك بواجب الدفاع عن الأمة ومقدساتها.
نتذكر أن أم آخر ملوك الأندلس قالت لابنها المخلد بالجبن والعار أبي
عبدالله «لا تبك كالنساء مُلكا لم تدافع عنه كالرجال». أجد في هذا المقال
أن يوجه هذا الكلام لعامة أبناء الأمة .
عودة على بدء، تعرف الأخت السورية أنها تُسمع إن نادت حيا لكن لا حياة
لمن تنادي لأن لا نامت أعين الجبناء القادرين على العون وتخاذلوا. لكن
ستبقى ابنة الشام أبية قريرة العين طالما بقيت في عروق أحرار الشام والأمة
نبضة، واعتمل مصابها في نفوسهم ألما لن يهدأ حتى يشمل القصاص نسل وحرث من
دنسوا مقامها.
تُغالب النفس العفيفة في اختيار الكلمات للتعبير عما لا يُقال… وجرحه غائر
في الكرامة والوجدان. إنه جرح المساس بالعرض والشرف من قبل أشباه الرجال,
شبيحة وجنود النظام الدنيئين الذين تسنى لهم أخيرا إفراغ شحنات الذعر من
العدو الحقيقي الخاصية لذاتهم ورجولتهم، والمولدة لجبنهم إلى درجة التفاني
تحت أقدام صغير وضيع تخيل أنه ممانع بقدر تأسده على نساء وأطفال عزل ليس
لهم من نصير في أمة قوامها القومي 400 مليون والروحي مليار ونصف المليار
نسمة. إنه زمان ينقصه الرجال على كثرتهم..
هنا نعود إلى ما حل بالعراق من دمار كانوا طرفا فيه إلى أن استيقظ بعضهم
ليشتكي بـ «أنه قد تم تسليم العراق لإيران على طبق من ذهب».. صح النوم.
وقد كاد عامة العرب أن يصدقوا حينها أن المدعين بالمسؤولية عن الأمة قد
وعوا ضحالة تفكيرهم عند انخراطهم في عمل مدمر لمصالحهم بتدمير العراق,
وأنهم لهذا لن يكرروا الخطأ، وسيكونون أكثر استعدادا للجولات القادمة في
حمى الأمة. لكن يا للخيبة ها هي إيران مرة أخرى في قلب عالمهم العربي في
سوريا. وإذ بكبار الأمة يندبون حظهم ويكررون «ألا خيار لهم ولا قوة».
عندها يرى العقل أعمق مما ترى العيون أشباح رجال فقدوا رجولتهم على ما
أوتوا من سلطان وقوة حتى من قطعان الشبيحة الدنيئة. وتحولت كل الصفقات
الضخمة التي ادعوا أنها لتعزيز قوة الأمة والمقدسات والوطن والمواطن إلى
مجرد «صفقة حمامة» خانعة أمام جبروت النظام السوري.
عندها أيضا يحق للمواطن أن ينتظر تخلي هؤلاء المسؤولين عنه في أية حال
ما إن تهدده المخاطر في عقر داره. وأن يستنتج أن هذه الصفقات التي لا
تُستخدم في الدفاع عن حياة أبناء الأمة في سوريا وفي صون أعراضهم ستُستخدم
بالتأكيد ضد ذات المواطن في ذات البلدان «صفقة الحمامة»
إلى ذلك أمام ممانعة النظام لا يبقى لكبار قومنا سوى المواظبة على
واجبهم في خدمة المقدسات، على ألا تُعد في هذه المقدسات دماء الشعب السوري،
نسائه وأطفاله وأعراضه وأمواله. وإن كنت مستعدا لتحمل كل ذنوب حماة
المقدسات هؤلاء أمام الله لو تخلوا فترة عن حمايتها لصالح حماية هذا الشعب
الأبي الجريح… في المقابل على هذا الشعب المكافح أن ينتظر فالمدد قادم، بعد
أن توجت سنة كاملة من ثورته على مآسيها بقرار سحب سفير عربي من هنا وهناك.
وبعد كل هذا الانتهاك للأعراض والقتل والدمار والتشريد تم أخيرا استهلال
العام الثاني للثورة بقرار شجاع ما بعده من شجاعة يكمن بتوجيه الهلال
الأحمر لتقديم المساعدة للاجئين السوريين. لكن للأسف ستكون على فصول حتى لا
يشعر بها لا الشعب ولا النظام في سوريا، هنا تستيقظ من الكابوس لتكتشف أن
صدور قرار بتوجيه الهلال الأحمر للمساعدة الآن يعني عمليا إدانة لهم لكن
الأمر يهون ونحن نعرف أن «الأشياء لا تُطلب إلا من أهلها». وأن هؤلاء أقروا
بأنهم ليسوا أهلا لمثل هذه الواجبات الإنسانية البسيطة التي يمكن انتظارها
من الغريب، فما بالك بواجب الدفاع عن الأمة ومقدساتها.
نتذكر أن أم آخر ملوك الأندلس قالت لابنها المخلد بالجبن والعار أبي
عبدالله «لا تبك كالنساء مُلكا لم تدافع عنه كالرجال». أجد في هذا المقال
أن يوجه هذا الكلام لعامة أبناء الأمة .
عودة على بدء، تعرف الأخت السورية أنها تُسمع إن نادت حيا لكن لا حياة
لمن تنادي لأن لا نامت أعين الجبناء القادرين على العون وتخاذلوا. لكن
ستبقى ابنة الشام أبية قريرة العين طالما بقيت في عروق أحرار الشام والأمة
نبضة، واعتمل مصابها في نفوسهم ألما لن يهدأ حتى يشمل القصاص نسل وحرث من
دنسوا مقامها.