قال تعالى(وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وقال تعالى (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز "أي أن الله هو قادر على نصر عباده المؤمنين من غير قتال،ولكن هو يريد من عباده أن يفعلوا الأسباب وان يبذلوا جهدهم في مقاومة الأعداء بكل مستطاع وهو سيتكفل لهم بالنصر في الدنيا والاخره وان هذه الايات توجب على المسلمين القادرين ان يُقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ في الدفاع عن المستظعفين المظلمين وان انقاض اهل الشام في دفع الاعتداء الغاشم عليهم هو واجب على اهل الاسلام واول من يجب عليه هم الحكام والعلماء ثم المسلمين القادرين فان لم يقم بهذا الواجب الحكام فيتوجه على علماء الاسلام وقد قاد بن تيميه الجيش بنفسه في معركة شقحب في رمضان سنة 702 عندما تقاعس الأمراء وقال والله لينصرنا الله فنصرهم الله واذا تقاعس الامراء والعلماء فعلى جميع المسلمين ان يناشدوا في المظهرات الدول العربيه والاسلاميه في فتح ممرات تمكنهم من التدخل لرفع الظلم عن اخوانم كما فعلت تركيا في كسوفوا عندما تدخلت بالقوه هي ودول اسلاميه بعد ان استخدمت روسيا الفيتو ضد شغب كسوفو وان من يمنع انقاض اخواننا في الشام حكمه كحكم من يرتكب الجرائم هناك وان كان اقل منه اثما وان عاقبة خذلان اخواننا في الشام والله سنلقها ولو بعد حين قال ابن بطال:"نصر المظلوم فرض واجب على المؤمنين وأن النهى عن الخروج بغير إذن الأبوين هذا إنما يكون فى وقت قوة الإسلام وغلبه أهله للعدو، إذ الجهاد من فروض الكفاية، فأما إذا قوى أهل الشرك وضعف المسلمون، فالجهاد متعين على كل نفس، ولايجوز التخلف عنه وإن منع منه الأبوان وإذا وقع النفير وجب الخروج على الجميع، وذلك بين فى حديث أبى قتادة: قال النبي «فاذا استنفرتم فانفروا» وقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ. إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وهذا مصداق لقول النبي (ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب)صحيح الجامع قال السعدي في قوله تعالى (يعذبكم عذاب اليما) قال في الدنيا والآخرة، فإن عدم النفير في حال الاستنفار من كبائر الذنوب الموجبة لأشد العقاب، لما فيها من المضار الشديدة، فإن المتخلف، قد عصى اللّه تعالى وارتكب لنهيه، ولم يساعد على نصر دين اللّه، ولا ذب عن كتاب اللّه وشرعه، ولا أعان إخوانه المسلمين على عدوهم الذي يريد أن يستأصلهم ويمحق دينهم، وربما اقتدى به غيره من ضعفاء الإيمان، بل ربما فَتَّ في أعضاد من قاموا بجهاد أعداء اللّه، فحقيق بمن هذا حاله أن يتوعده اللّه بالوعيد الشديد قال السيد قطب :هو ذلك عذاب الدنيا عذاب الذلة التي تصيب القاعدين عن الجهاد والكفاح والغلبة عليهم للأعداء والحرمان من الخيرات واستغلالها للمعادين؛وهم مع ذلك كله يخسرون من النفوس والأموال أضعاف ما يخسرون في الكفاح والجهاد؛ ويقدمون على مذبح الذل أضعاف ما تتطلبه منهم الكرامة لو قدموا لها الفداء وما من أمة تركت الجهاد إلا ضرب الله عليها الذلة فدفعت مرغمة صاغرة لأعدائها أضعاف ما كان يتطلبه منها كفاح الأعداء وقال الشنقيطي والظاهر أن العذاب هو عذاب الدنيا والآخرة لان التكاسل عن مقاومة الأعداء سبب من أسباب عذاب الله لأنه يضعف المسلمين ويقوي أعداؤهم فيوهينهم في قعر البيوت كما هو الواقع اليوم فترى الكفرة يضطهدونهم ويظلمونهم ويقتلونهم ويتحكمون في بلادهم وهذا كله من العذاب) قال راغب السر جاني احذروا شيئا في غاية الخطورة احذروا قاعدة الاستبدال يهلك الله جيلا فاسدا من المسلمين وينشى جيلا صالحاُ مكانه سنة إلهية ماضيه وقوله تعالى (و يستبدل قوما غيركم}أي لنصرة نبيه وإقامة دينه،كما قَالَ تَعَالَى في أية أخرى "وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِل قَوْمًا غَيْركُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالكُمْ) وذكر غير واحد معنى قوله تعالى (قَوْمًا غَيْرَكُمْ ) قالوا هم العجم قال النبي [رأيت غنما كثيرة سوداء دخلت فيها غنم كثيرة بيض قالوا : فما أولته يا رسول الله ؟ قال العجم يشركونكم في دينكم وأنسابكم قالوا العجم يا رسول الله ؟ قال لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من العجم وأسعدهم به الناس)صححه الألباني في الصحيحة والعجم يدخل فيهم الترك والاكراد وغيرهم من المسلمين وإذا لم نسطع الجهاد في الشام فان النفقه تقوم مقام ذلك فعن زيد بن خالد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا " صحيح الجامع وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعف . تحقيق الألباني ( صحيح ) واذا لم يقم برفع راية الجهاد الأمراء ولا العلماء ضد المجرمين الذين يقتلون إخواننا في الشام رفعها الجهلاء ووقعت الفتنه الظلماء وعذبنا الله عذابا نكرى.واستبدلنا الله بمجاهدين خير منا ينصرون المظلمين