ذكر مسؤولون أمريكيون ومصادر أخرى مطلعة بنوعية المساعدات التي ستقدمها
واشنطن للمعارضة السورية بأنها تشمل أجهزة اتصالات بالأقمار الصناعية
وأنظمة ومعدات أخرى للمساعدة في الإفلات من رقابة نظام دمشق.
وأوضحت المصادر أن أجهزة الاتصالات تدخل في إطار مساعدات بنحو 25 مليون
دولار خصصتها واشنطن لإيصال الإغاثة الإنسانية إلى داخل سوريا، في سياق
انخراطها في جهود دبلوماسية مكثفة لتأمين وصول المنظمات الإنسانية ودون أي
قيود إلى المناطق المتضررة.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد صرحت خلال مؤتمر
“أصدقاء سوريا” باسطانبول بأن “الولايات المتحدة سوف تتجاوز المساعدات
الإنسانية، وتقدم مساعدة إضافية، بما في ذلك معدات الاتصالات من شأنها أن
تساعد نشطاء التنظيم ومراوغة الهجمات من قبل النظام، والاتصال بالعالم
الخارجي.”
وتابعت: “نبحث مع شركائنا الدوليين حول أفضل السبل لتوسيع نطاق هذا الدعم.”
وكانت مصادر استخباراتية أمريكية قد صرحت لـCNN الشهر الماضي، إن إيران
قدمت مساعدات تقنية للنظام السوري بما أتاح له ملاحقة واقتناص معارضيه
الذين يستخدمون المواقع الاجتماعية والشبكة العنكبوتية لنقل وقائع الأحداث
هناك.
وذكرت تلك المصادر أن المساعدات التقنية مشابهة لتلك التي استخدمتها
الجمهورية الإسلامية لقمع احتجاجات شعبية تلك الانتخابات الرئاسية السابقة.
ويذكر أن الولايات المتحدة التي رفضت تسليح المعارضة السورية، وافق
بجانب دول أخرى خلال مؤتمر اسطانبول تشكيل “مجموعة عمل” لمراقبة الدول التي
تواصل دعم وتسليح النظام السوري.