لماذا نحن من سينتصر رغم اشتداد الظلام

أحسست من بعض الاخوة اليأس و الاحباط و هذا أمر طبيعي مع احساسهم بأن من يسمى بالمجتمع الدولي قد تخلى عنهم و أمام وحشية النظام المفرطة و محاولة آلة النظام الاعلامية و حلفائه بث اليأس فينا مع اهمال إعلام الثورة لجانب بث الأمل و اهتمامه بنقل المظاهرات و جرائم النظام و أريد أن أوضح النقاط التالية:
1- النظام اقتحم باب عمروا قبل ذلك سبع مرات و حررها الثوار بعد ذلك
2- النظام اقتحم الرستن مرتين و حررها الثوار بعد ذلك
3- مازالت هناك الكثير من المناطق المحررة التي لم يستطيع النظام اقتحامها
4- الجيش الحر لم يصب بأذى يذكر بل هو يزداد قوة و مهارة مع مر الأيام
5- النظام مازال عاجز عن القتال ضد الجيش الحر في منطقتين عسكرتين في آن معا
6- النظام عاجز عن القضاء عن الجيش الحر في دمشق و ريفها رغم وجود ما يزيد عن خمس فرق بكامل عتادها في المنطقة

7- النظام يقتل و يبطش و لكنه غير مسيطر على الأرض و لا جزء بسيط
8- مع دخول فصل الربيع و الصيف سينتشر الجيش الحر في المزارع و البوادي و الجبال و لا يحتاج الى سقف و بيت يقيه عوامل الطبيعة مما سيعطية قوة اكبر و قدرة على التخفي و الضرب و المناورة و كلنا يذكر كيف أن أمريكا تخشى الربيع في افغانستان تحسبا لهجمات طالبان
9- على سيرة طالبان أذكركم أن طالبان هزمت أمريكا ومن ورائها حلف الأطلسي و دول العالم و بدون أي دعم سوى من الله
10- المظاهرات مستمرة و الثورة تكبر و تنتشر كل يوم أكثر
11- خسائر النظام كبيرة جدا و معنوياتهم منهارة وقتلاهم بالآلاف يقول تعالى: لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَفْقَهُونَ @ لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَعْقِلُونَ ) و لا يسيطر النظام على قواته الا بالخوف يخوف الموالين من العقاب على جرائمهم في حال هزيمته و أنه بالتفافهم حوله يحمون أنفسهم و يحمونه و يخوف الباقين بوحشيته و بطشه و كلا الطائفتين من الخائفين ليتطايرون تطاير الشظايا عند شعورهم بقرب انتهاء النظام
12- لا يجب أن نحزن على شهدائنا و قد أخبرنا عنهم الله تعالى : وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ
13- من كان يعتمد على المجتمع الدولي فاننا نعلم أن المجتمع الدولي لن يفعل شيئا ولكن من يعتمد على الله فإن الله معنا و ناصرنا و قد بشرنا بالنصر مرات عديدة في كتابه العزيز : قال تعالى : حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين و قال تعالى : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب و قال تعالى في سورة الأحزاب : إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا @ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا @ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا الى قوله : وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا
14- ما عليكم سوى زيادة الدعم لاهلنا فهم بحاجة له و لأن تخلى العالم عنهم فالأولى أن نزيد من الدعم الذي نقدمه و باذن الله سننتصر

جابر عثرات الكرام السوري