لا يكذب اليوم: جمال الدالاتي
كرسي الخيزران... وكذبة نيسان
عفواً عزيزي القارئ على هذه الصورة ولكن قبل أن تقفل النافذة وتبتعد إلى مكان صادق.. أعطنا الفرصة هنا لنحكي لك الحقيقة التاريخية على الأقل لهذا اليوم.. فتزيد من معلوماتك العامة وتخرج من صفحتنا بحقيقة واحدة على الأقل
الكذب في التاريخ يعود إلى زمن بعيد جداً.. ولم تخترعه قناة الدنيا بالتأكيد... فذلك يعود إلى زمن بعيد جداً وذلك عندما جلس ملك فرنسا "شارل التاسع" على العرش عام 1560م، وكان في العاشرة من عمره ودام حكمه أربعة عشر عاما إذ مات عام 1574، وفي عهده كثرت الاضطرابات والحروب والفوضى في البلاد، وذلك لأن "شارل التاسع" كان بكل بساطة.... كاذباُ
وتاريخ الكذب يشير إلى أن عام 1560 كان معظم الناس غير متفقين على تقويم واحد للسنين والأشهر والأيام... وفي أول نيسان من كل عام كان الغربيون يحتفلون بعيد رأس السنة ويتبادلون الهدايا والتهاني، فما كان من "شارل التاسع" إلا أن أصدر مرسوماً ملكياً يقضي بنقل رأس السنة إلى الأول من كانون الثاني
وكان الذين أيدوا التغيير يرسلون في أول نيسان إلى معارفهم هدايا كاذبة، فيضعون لهم في علب جميلة قطعاً من الحلوى الممزوجة بالملح والخل أو يرسلون اليهم رسائل من أشخاص وهميين وكان الهدف هو إغاظة المتمسكين بالتقويم القديم
ومن هنا ولدت كذبة أول نيسان وغزت العالم
عودة إلى قصتنا اليوم
تجدون أيها السادة أن الحكاية السابقة لم تكتمل إلا بوجود كاذب على الكرسي... وهذا يعني أن كذبة نيسان.. تحتاج كرسي خيزران.. وجالس عليه.. ليكذب
متفرقات:
- ضحك صديقي عندما أخبرته بما أكتب للصفحة اليوم وقال لي: أتدري أن هذا اليوم حقيقة هو يوم الصدق العالمي..
فكل كذبات نيسان.. بآخر النهار تنتهي.. بمعنى أن الكاذب يعترف.. ترى.. كم بقي لنهاية النهار؟؟!!
-صديق آخر.... تبسم في كلامنا عن الكذب.. إذ كان يعشق صبية.. كانت تقول له بعد كل لقاء... كذبك حلو
لم يتزوجا... هو صار مع الثوار.. أي صادق
- قال آخر... أن نيسان مربوط عنده بعيد الجلاء... يوم جلت القوات الفرنسية عن بلدنا.. وتركتني أحلم بالجلاء الجديد
-الحقوق محفوظة لكاتب القصة "جمال الدالاتي" ولصفحة "من قصص الحرية في الثورة السورية - صفحة HOMS أيضًا وقناة الجزيرة الحمصية وصفحة نسائم الحرية ومجلة سورية بدا حرية و صفحة أخبار اللاذقية |L.n.n |- ودورية: ايقاعات ثقافية - ومنتديات الثورة السورية وشبكة مسيحيي سوريا لدعم الثورة السورية وصفحة حماصنة الانشاءات"