النضوب النقدي يجتاح الأسد
1-4-2012
يتكرر الحديث بين الفينة والأخرى عن قيمة احتياطي النقد السوري ومدى انخفاضه بعد مرور عام على اشتعال فتيل الثورة السورية في ظل عدم وجود بيانات مالية رسمية, نتيجة توقفها عن الصدور, لتؤكد حالة الاستنزاف الذي تعرض له الاحتياطي. ورغم جفاف تلك التصريحات التي تشير الى معلومات صحيحة عن وضع الاحتياطي النقدي الاجنبي فإن هناك بين الفينة والاخرى تصريحات من مسؤولين في حكومة الأسد تشير إلى نضوب هائل في الأرصدة النقدية بسبب استهلاكها على الرغم من الدعم سواء من إيران أو من بعض المقربين من عائلة الأسد.
وكان بشار الأسد سعى للاحتفاظ بأكبر قدر من الأموال لتساعده في كبح ثورة الكرامة ناهيك عن المخصصات المالية المباشرة من حكومة الأسد إلى بعض السياسيين والأحزاب في أنحاء العالم العربي لتلميع صورة نظام الأسد إعلامياً وسياسياً, كما اعتمد على عدد من المنتفعين من النظام كبعض التجار وبعض الشخصيات صاحبة رؤوس الأموال المجهولة الأصل والتابعة لأقطاب النظام في تمويل الشبيحة.
والشبيحة مصطلح أطلق على آل الأسد ومن في خدمتهم ممن يقطنون الساحل السوري, واختلف العامة حول أصل التسمية ولكن شهرتها أتت بعد تعميم هذا اللقب على كل من يعمل لدى آل الأسد ويثير الرعب ويخطف النساء ويتاجر بالسلاح والمخدرات, وهي تماثل في معناها ما شاهدناه عن المافيا الإيطالية في الأفلام الهوليوودية, وحالياً يطلق هذا المصطلح على تلك الفئة من أصحاب السوابق الإجرامية والذين جرى تشكيلهم - كما افاد عدد من المنشقين- بالتعاون بين مجموعة من أعوان النظام وعدد من الضباط في القصر الجمهوري حيث يتم التجنيد عن طريق مافيا السلاح والمخدرات من خلال الإفراج عن عدد منهم مقابل العمل لصالح النظام وتعاونهم التام مع ضباط القصر الجمهوري الذين أصبحوا مسؤولين عن قيادة الشبيحة.
كما اختير عدد منهم لتدريبهم على القتل والاقتحام المباشر وحرب الشوارع في نادي الجلاء بدمشق, وقد ذكر أحد المنشقين أن من بين المدربين مستشارين صينيين.
وجاء رامي مخلوف وشركاته في طليعة الأشخاص الذين تم مقاطعتهم من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد إعلانه الصريح باستخدام أموال شركاته في دعم النظام. وذكرت المعارضة السورية ان لرامي مخلوف عددا من الشركاء والشخصيات الذين يعملون لحسابه ولديهم استثمارات عقارية في دول المنطقة كنوع من الغطاء لعدم الإفصاح عن ملكية هذه الشركات. كما طالت العقوبات عمة رامي, أنيسة مخلوف وهي والدة بشار الأسد بالاضافة إلى أخته بشرى زوجة آصف شوكت وزوجته اسماء الاخرس التي تملك العديد من الاستثمارات الكبيرة في اوروبا كما ذكرت الصحف الاوربية, ويُشاع أنها تمتلك نسبة في البنوك التجارية السورية وشركات متعددة أخرى لقاء منحهم ترخيص مزاولة العمل.
كما قاطعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى عددا من التجار, لكن لا تزال هناك مجموعات يتوقع صدور عقوبات بحقها بعد أن انتشرت اسماؤها وكشفت تفاصيلها ودورها على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي يمتلكها البعض منهم في المنطقة العربية. هذا وقد هاجرت رؤوس اموال الكثير من التجار وأعوان النظام من خلال تصدير السلع ووضع الاموال المستحصلة في الخارج لتأمين سكن خارجي لعوائلهم واستثمارات عقارية لا سيما في مصر.
ومن خلال التصرفات الأخيرة لأعوان النظام وهلعهم وترحيلهم لأموالهم وتسفير عائلاتهم إلى الخارج بالإضافة إلى الانهيار السريع لليرة خلال فترة وجيزة, نشهد مؤشراً واضحاً للمستقبل من سقوط حتمي للنظام. وإن ما يسعى إليه البعض بابقاء النظام وإزالة الأسد رغم كل المجازر هو وصمة عار على من يؤيدها وتوجب تلك الاعمال الوحشية المحاكمة تحت بند الجرائم الانسانية, كما أن إراقة الدماء حُرمت في جميع الأديان السماوية, وما التخوف من قيام حرب أهلية وعدم العمل على حماية العزل وشرعية دفاعهم عن انفسهم الا ضريح يسعى اليه البعض لاطالة امد المعاناة التي يعيشها الشعب السوري... وقال الله تعالى في كتابه "ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون" وايضا قال تعالى و"ما الله بغافل عما تعملون".
سعود القصيبي
كاتب سعودي
1-4-2012
يتكرر الحديث بين الفينة والأخرى عن قيمة احتياطي النقد السوري ومدى انخفاضه بعد مرور عام على اشتعال فتيل الثورة السورية في ظل عدم وجود بيانات مالية رسمية, نتيجة توقفها عن الصدور, لتؤكد حالة الاستنزاف الذي تعرض له الاحتياطي. ورغم جفاف تلك التصريحات التي تشير الى معلومات صحيحة عن وضع الاحتياطي النقدي الاجنبي فإن هناك بين الفينة والاخرى تصريحات من مسؤولين في حكومة الأسد تشير إلى نضوب هائل في الأرصدة النقدية بسبب استهلاكها على الرغم من الدعم سواء من إيران أو من بعض المقربين من عائلة الأسد.
وكان بشار الأسد سعى للاحتفاظ بأكبر قدر من الأموال لتساعده في كبح ثورة الكرامة ناهيك عن المخصصات المالية المباشرة من حكومة الأسد إلى بعض السياسيين والأحزاب في أنحاء العالم العربي لتلميع صورة نظام الأسد إعلامياً وسياسياً, كما اعتمد على عدد من المنتفعين من النظام كبعض التجار وبعض الشخصيات صاحبة رؤوس الأموال المجهولة الأصل والتابعة لأقطاب النظام في تمويل الشبيحة.
والشبيحة مصطلح أطلق على آل الأسد ومن في خدمتهم ممن يقطنون الساحل السوري, واختلف العامة حول أصل التسمية ولكن شهرتها أتت بعد تعميم هذا اللقب على كل من يعمل لدى آل الأسد ويثير الرعب ويخطف النساء ويتاجر بالسلاح والمخدرات, وهي تماثل في معناها ما شاهدناه عن المافيا الإيطالية في الأفلام الهوليوودية, وحالياً يطلق هذا المصطلح على تلك الفئة من أصحاب السوابق الإجرامية والذين جرى تشكيلهم - كما افاد عدد من المنشقين- بالتعاون بين مجموعة من أعوان النظام وعدد من الضباط في القصر الجمهوري حيث يتم التجنيد عن طريق مافيا السلاح والمخدرات من خلال الإفراج عن عدد منهم مقابل العمل لصالح النظام وتعاونهم التام مع ضباط القصر الجمهوري الذين أصبحوا مسؤولين عن قيادة الشبيحة.
كما اختير عدد منهم لتدريبهم على القتل والاقتحام المباشر وحرب الشوارع في نادي الجلاء بدمشق, وقد ذكر أحد المنشقين أن من بين المدربين مستشارين صينيين.
وجاء رامي مخلوف وشركاته في طليعة الأشخاص الذين تم مقاطعتهم من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد إعلانه الصريح باستخدام أموال شركاته في دعم النظام. وذكرت المعارضة السورية ان لرامي مخلوف عددا من الشركاء والشخصيات الذين يعملون لحسابه ولديهم استثمارات عقارية في دول المنطقة كنوع من الغطاء لعدم الإفصاح عن ملكية هذه الشركات. كما طالت العقوبات عمة رامي, أنيسة مخلوف وهي والدة بشار الأسد بالاضافة إلى أخته بشرى زوجة آصف شوكت وزوجته اسماء الاخرس التي تملك العديد من الاستثمارات الكبيرة في اوروبا كما ذكرت الصحف الاوربية, ويُشاع أنها تمتلك نسبة في البنوك التجارية السورية وشركات متعددة أخرى لقاء منحهم ترخيص مزاولة العمل.
كما قاطعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى عددا من التجار, لكن لا تزال هناك مجموعات يتوقع صدور عقوبات بحقها بعد أن انتشرت اسماؤها وكشفت تفاصيلها ودورها على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي يمتلكها البعض منهم في المنطقة العربية. هذا وقد هاجرت رؤوس اموال الكثير من التجار وأعوان النظام من خلال تصدير السلع ووضع الاموال المستحصلة في الخارج لتأمين سكن خارجي لعوائلهم واستثمارات عقارية لا سيما في مصر.
ومن خلال التصرفات الأخيرة لأعوان النظام وهلعهم وترحيلهم لأموالهم وتسفير عائلاتهم إلى الخارج بالإضافة إلى الانهيار السريع لليرة خلال فترة وجيزة, نشهد مؤشراً واضحاً للمستقبل من سقوط حتمي للنظام. وإن ما يسعى إليه البعض بابقاء النظام وإزالة الأسد رغم كل المجازر هو وصمة عار على من يؤيدها وتوجب تلك الاعمال الوحشية المحاكمة تحت بند الجرائم الانسانية, كما أن إراقة الدماء حُرمت في جميع الأديان السماوية, وما التخوف من قيام حرب أهلية وعدم العمل على حماية العزل وشرعية دفاعهم عن انفسهم الا ضريح يسعى اليه البعض لاطالة امد المعاناة التي يعيشها الشعب السوري... وقال الله تعالى في كتابه "ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون" وايضا قال تعالى و"ما الله بغافل عما تعملون".
سعود القصيبي
كاتب سعودي