الثالوث بين النصارى
والأسد
رضخت الشعوب العربية عقودا من الزمن ,تحت حكم
أنظمة وحكومات شمولية وأنانية ,هي اقرب ما تكون إلى عصابات ومافيا وليس إلى حكم
قانون ودوله ,وقد سادت في تلك الفترة موضات مختلفة وأفكارا متعددة ,رافقتها حاجات
ضرورية مستلزمه ,فركبت تلك العصابات هذه الموضات واستغلت تلك الحاجات ,فمنها من
ركب موضة القومية وأخرى الوطنية وأخرى العلمانية والمدنية ومن بينهما وللأسف
من أتخذ الدين سترا ووقاية ,ووصل كل فريق
إلى هدفه وغايته ,إلا من اتخذ ألإسلام وسيله وغاية ,وبعد أن تمكنت تلك المافيا
أوغلت في ألانتهاكات والمحرمات ,لتفرض حكمها حتى الممات ,وقد نجحت في ذلك بامتياز
وساندها من خلفها سادتها تجار ألأسلحة والمخدرات ,واقترحوا عليهم بيع المخدرات
,ونشر العاهرات ,لترتاح الشعوب من المصائب والويلات ,وبذلك قتلوا العقول والأفكار
,وجعلوا الشعوب أحياء ولكن تساوي ألأموات ,ثم فرضوا عليهم شراء وتكديس السلاح ,كي
تستقر المصالح ويعم ألأمن والأمان, ويحموا قصورهم وأملاكهم جيلا بعد جيل من غير
تغيير وزوال, وبذلك أسروا الشعوب وقيدوها منذ زمان ,فما آن لليل أن ينجلي وللقيد أن ينكسر ,فقد أنجلى
ليل الظالمين وقيدهم أنكسر ,والشعوب كما هي ثابتة صامته كالحجر ,فلا أدري أهي تمر
بفترة سبات من عمرها أم هي خائفة من جلاد بالشام يصارعه الموت وبقاء ألأزل ,ونتيجة
لتضارب المصالح والأفكار وتباين الردود والأفعال ,فمن الطبيعي أن يرجع كل فريق إلى
ماضيه فهو أصله ومستنده ومن رواه ويرويه ,فلا غرابه ولا عجب إن يتحالف التتار
والروس مع سفاح سوريا ,قاتل ألأطفال والنساء ,منتهك الأعراض والحرمات ,فلكل فريق
منهم نصيبه من القتل والدمار ولو رجعنا إلى الصين وماضيها ,فهم التتار الذين غزو
ألدوله الإسلامية واسقطوا ألخلافه العباسية واحتلوا عاصمتها بغداد ,وعاثوا فيها شرا
وبلاء ,ولم يسلم منهم حتى الأدب والحضارة ,فأحرقوا الكتب والمكتبات وألقوا ألاف
الكتب في الأنهار حتى تغير ألوانها بألوان الأحبار, ثم توجهوا صوب الشام ,فانتفض
لهم الغيار من أهل الشام بقياده شيخ الإسلام ابن تيميه ,فصدهم ورد كيدهم , وبقيت
سوريا عصيه منيعة ,وستبقى على أحفادهم صامدة أبيه ,أما الروس فأسأل الشعب الألماني
,عما فعل بهم الشيوعيون فقد قتلوا منهم أكثر من مليوني شخص ,ولم يسلم منهم حتى
النساء والأطفال, وان لم تصدقوا فاسألوا أهل الشيشان كيف تعامل معهم الروس ,فجعلوا
منهم مقابر جماعية وارتكبوا بحقهم جرائم إنسانيه ,واسألوا ألأفغان الذين قارعوا الروس عقودا مريرة ,فأن
نسيتم فلن ينسى الأفغان جرائم يندى لها جبين الإنسانية ,فكانوا يغتصبون النساء
أمام الأزواج والأبناء والآباء ,ثم يقتلونهم أمام أعين الأحباب ,ومرات يتركونهم
ليقتلوا في اليوم مرات ومرات ,عندما يتذكروا تلك الآلام ,أو يحملون الأفغان في
الطائرات ثم يرمونهم منها وهي تعلو شامخات ,فتوحد الأفغان وصبروا حتى مزقوا وكسروا
ثاني أقوى وأعظم دوله في العالم الاتحاد السوفيتي آنذاك ,بل لم يكتفوا بذلك حتى
سلبوا منه اسمه ,فلم يعد يسمى كما كان ,فحولوا الاتحاد إلى فرقه وخلاف ,والسوفيت
إلى روس ,وهي رؤوس مقطعه هنا وهناك, فلا غرابه إن يجتمع الثالوث وقد تشابهت الصفات
والأفعال والأحوال والأقوال ,وقد قالت العرب قديما ,الطيور على إشكالها تقع ,وان
تعجب فالعجب كل العجب ,من شعوب انجلى ليل ظالميها وانكسر قيد ساجنيها وهي لا تزال
أسيره ماضيها ,أ فحق لها إن تخشى وتخاف ,من مجرم ,معتوه أصابه الجنون من هول ما
رآه وسيراه ,من أبطال درعا واللاذقية وبابا عمرو وحمص وحماه ...........
عقيل حامد
والأسد
رضخت الشعوب العربية عقودا من الزمن ,تحت حكم
أنظمة وحكومات شمولية وأنانية ,هي اقرب ما تكون إلى عصابات ومافيا وليس إلى حكم
قانون ودوله ,وقد سادت في تلك الفترة موضات مختلفة وأفكارا متعددة ,رافقتها حاجات
ضرورية مستلزمه ,فركبت تلك العصابات هذه الموضات واستغلت تلك الحاجات ,فمنها من
ركب موضة القومية وأخرى الوطنية وأخرى العلمانية والمدنية ومن بينهما وللأسف
من أتخذ الدين سترا ووقاية ,ووصل كل فريق
إلى هدفه وغايته ,إلا من اتخذ ألإسلام وسيله وغاية ,وبعد أن تمكنت تلك المافيا
أوغلت في ألانتهاكات والمحرمات ,لتفرض حكمها حتى الممات ,وقد نجحت في ذلك بامتياز
وساندها من خلفها سادتها تجار ألأسلحة والمخدرات ,واقترحوا عليهم بيع المخدرات
,ونشر العاهرات ,لترتاح الشعوب من المصائب والويلات ,وبذلك قتلوا العقول والأفكار
,وجعلوا الشعوب أحياء ولكن تساوي ألأموات ,ثم فرضوا عليهم شراء وتكديس السلاح ,كي
تستقر المصالح ويعم ألأمن والأمان, ويحموا قصورهم وأملاكهم جيلا بعد جيل من غير
تغيير وزوال, وبذلك أسروا الشعوب وقيدوها منذ زمان ,فما آن لليل أن ينجلي وللقيد أن ينكسر ,فقد أنجلى
ليل الظالمين وقيدهم أنكسر ,والشعوب كما هي ثابتة صامته كالحجر ,فلا أدري أهي تمر
بفترة سبات من عمرها أم هي خائفة من جلاد بالشام يصارعه الموت وبقاء ألأزل ,ونتيجة
لتضارب المصالح والأفكار وتباين الردود والأفعال ,فمن الطبيعي أن يرجع كل فريق إلى
ماضيه فهو أصله ومستنده ومن رواه ويرويه ,فلا غرابه ولا عجب إن يتحالف التتار
والروس مع سفاح سوريا ,قاتل ألأطفال والنساء ,منتهك الأعراض والحرمات ,فلكل فريق
منهم نصيبه من القتل والدمار ولو رجعنا إلى الصين وماضيها ,فهم التتار الذين غزو
ألدوله الإسلامية واسقطوا ألخلافه العباسية واحتلوا عاصمتها بغداد ,وعاثوا فيها شرا
وبلاء ,ولم يسلم منهم حتى الأدب والحضارة ,فأحرقوا الكتب والمكتبات وألقوا ألاف
الكتب في الأنهار حتى تغير ألوانها بألوان الأحبار, ثم توجهوا صوب الشام ,فانتفض
لهم الغيار من أهل الشام بقياده شيخ الإسلام ابن تيميه ,فصدهم ورد كيدهم , وبقيت
سوريا عصيه منيعة ,وستبقى على أحفادهم صامدة أبيه ,أما الروس فأسأل الشعب الألماني
,عما فعل بهم الشيوعيون فقد قتلوا منهم أكثر من مليوني شخص ,ولم يسلم منهم حتى
النساء والأطفال, وان لم تصدقوا فاسألوا أهل الشيشان كيف تعامل معهم الروس ,فجعلوا
منهم مقابر جماعية وارتكبوا بحقهم جرائم إنسانيه ,واسألوا ألأفغان الذين قارعوا الروس عقودا مريرة ,فأن
نسيتم فلن ينسى الأفغان جرائم يندى لها جبين الإنسانية ,فكانوا يغتصبون النساء
أمام الأزواج والأبناء والآباء ,ثم يقتلونهم أمام أعين الأحباب ,ومرات يتركونهم
ليقتلوا في اليوم مرات ومرات ,عندما يتذكروا تلك الآلام ,أو يحملون الأفغان في
الطائرات ثم يرمونهم منها وهي تعلو شامخات ,فتوحد الأفغان وصبروا حتى مزقوا وكسروا
ثاني أقوى وأعظم دوله في العالم الاتحاد السوفيتي آنذاك ,بل لم يكتفوا بذلك حتى
سلبوا منه اسمه ,فلم يعد يسمى كما كان ,فحولوا الاتحاد إلى فرقه وخلاف ,والسوفيت
إلى روس ,وهي رؤوس مقطعه هنا وهناك, فلا غرابه إن يجتمع الثالوث وقد تشابهت الصفات
والأفعال والأحوال والأقوال ,وقد قالت العرب قديما ,الطيور على إشكالها تقع ,وان
تعجب فالعجب كل العجب ,من شعوب انجلى ليل ظالميها وانكسر قيد ساجنيها وهي لا تزال
أسيره ماضيها ,أ فحق لها إن تخشى وتخاف ,من مجرم ,معتوه أصابه الجنون من هول ما
رآه وسيراه ,من أبطال درعا واللاذقية وبابا عمرو وحمص وحماه ...........
عقيل حامد