اللهم اجعله آخر مؤتمر ... لتوحيد المعارضة
1- بدعوة ورعاية من وزارتي الخارجية القطرية والتركية دُعيت الاطراف الرئيسية في المعارضة السورية اضافة الى شخصيات وطنية مستقلة الى مؤتمر يقام في اسطنبول بتاريخ 26 مارس 2012...
2- ملاحظاتي الاولية هي وجود نوع من التفاؤل الحذر بين بعض الحضور خاصة انه ربما يكون الضغط القطري والتركي في اتجاه التوحيد (لا التحييد) سيؤتي اُكله هذه المرة ، واذكر انني في لقائي مع احدى الخارجيات الخليجية طالبتهم مراراً بالتدخل ليكونوا هم رعاة توحيد المعارضة ... ( أحسست يومها اننا كالاطفال ونحتاج لأستاذ يجمعنا !!!! )
3- اضافة الى ان العهد والميثاق الذي اصدرته جماعة الاخوان المسلمين في سورية قبل يوم من بدء اعمال المؤتمر الذي يوحي ان الجماعة وهي احدى القوى الرئيسية تريد ايصال رسائل تطمينات للجميع بعد الزوابع التي شهدتها المعارضة خلال الفترة الماضية.
لقرأة عهد وميثاق الاخوان المسلمين
من هنا
4- اتمنى ان لا تكون قرارت وبيانات المؤتمر مطبوعة سلفـاً والحضور هم للبصم فقط.
5- يبدو اننا جميعاً في المعارضة انهكنا (والكل شعر بذلك وصار بدنا نخلص) ، فخلال الاشهر الماضية حاول الكثيرون (التشاطر - اي الفهلوة ) بغية السيطرة على دفة المعارضة ، واتمنى ان يكون الجميع قـد وعيّ الدرس ، أن السوريين لايمكن (التشاطر) عليهم وان سورية لايمكن إلا أن تدار بجميع ابناءها من جميع الاديان والطوائف والقوميات والاعراق والقوى والاحزاب.
6- في صميم وقرارة نفسي اوقن ان اساس وسبب المشكلة هما نقطتين اساسيتين:
أ ) ان من تقدموا الصفوف لمحاولة تصدر العملية السياسية لم يعملوا كما نصحناهم حين تشكيل المجلس الوطني بأن يتعهدوا بعدم الترشح في الانتخابات الأولى وذلك بهدف كبح جماح السباق على المناصب الوهمية ، بل على العكس فان تعنت البعض واصرارهم الاستحواذ على أي شيء في طريقهم أزكى نار السباق من قِـبل الجميع خوفــاً من ضياع الكرسي.
ب ) التردد والضعف في ايصال مطالب الشارع الثائر وفرض أنفسهم كأوصياء على الشعب ، بحجة العقلانية والتروي وبُعـد الأفق ، مما أدى الى زيادة تردد المجتمع الدولي بالتدخل (المتردد أصلا ً) ، وزيادةعدد الشهداء واهدار الكثير من الوقت.
7- ان الحل لجمع المعارضة على رؤية موحدة في مؤتمرنا هذا سهل ان خلـُصت النية ، وسيكون مستحيلا ً ان استهنا ببعضنا البعض ، ويكمن في نقاط أساسية:
- تصفية النية والاخلاص.
- توقف البعض عن مهاجمة المجلس الوطني فكما قلنا سابقا ان هذا المجلس هو بيت السوريين وليس ملكاً او حكراً على فئة دون الاخرى.
- ان يتم اعادة هيكلة المجلس ليشمل جميع القوى والشخصيات التي تم استبعادها من المجلس او استبعاد البعض الاخر اثناء تواجدها في المجلس وبالذات المكتب التنفيذي الذي يحق لنا تسميته المكتب التشريعي لانه لم يكن اسماً على مسمى مطلقاً... ولايصح التعلل بأنه لاوقت لذلك ... فالاصل في علاج الخطأ التراجع عنه وتصحيحه وليس التمادي فيه.
- ان يتم ايقاف هذا السباق المحموم للمناصب بتعهد جميع اعضاء المجلس الوطني (كتابيا) بعدم الترشح للدورة الاولى وان يدير المجلس البلاد للمرحلة الانتقالية فقط لحين اجراء الانتخابات.
- الغاء منصب رئيس المجلس وان يكون رئاسة المجلس للمكتب التنفيذي بكامل اعضاءه وان تكون القرارت بالأغلبية.
- الاتفاق على المطالبة الخطية من المجتمع الدولي بفرض منطقة حظر للطيران وتسليح الجيش الحر. هذا على الاقل سيؤدي لرفع الحرج الذي اوقع المجلس نفسه فيه خلال الفترة الماضية امام الثوار مما دعى البعض للتراجع عن دعمه والبعض الاخر طالبوا باسقاطه ، ولايجوز القول: أننا ندعم (من تحت لتحت) فتسليح الجيش ليس جريمة لنخجل منها بل هو شرف .
- أن يقسم (يحلف) جميع الاعضاء اليمين للالتزام بما سبق ( ملاحظة: هل اقسم الاعضاء الحاليون على اي قـَسـم ؟؟ ) اتوقع انه حتى في الدكتاتوريات العتيدية يقسمون بـالمحافظة على ........ وصون ...... ورعاية ....... فعلى الاقل نحن يجب علينا ذلك ...
- حين يتم الاخلاص في تحقيق ماسبق فانا على يقين ان جمع شمل الابطال من العسكر لينضووا تحت قيادة واضحة للجيش الحر تكون تحت مظلة المجلس الوطني سيكون أسهل من جمع المعارضة المدنية تحت المجلس الوطني لانه وببساطة: فمناصب العسكريين ورتبهم معروفة وهي متوفرة وجاهزة بعد التحرير ..
· ان لم يتم التقيد بماسبق فاتوقع ان لم يبق الا ان نرفع السلاح في وجوه بعضنا أو ان نعود لبيوتنا ونكتفي بالدعاء مع الثوار ونقول (يارب ما إلنا غيرك) ..
سيد السباعي