لا تكونوا إمَّعَة ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
أخي أختي:
لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذب في الأخرين،أنت شيئ أخر
لم يسبق لك في التاريخ مثيل ولن يأتي مثلك في الدنيا شبيه.
وليكن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دستور لك فقال:
إحرص على ما ينفعك وإستعن بالله ولا تعجز
أخي أختي: إن مما يُعزّز مكانة المرء المسلم وصدق إنتمائه لدينه
وثباته على منهاج النبوة ثقته بنفسه المُستخلَصَة من ثقته بربه وبدينه،
فالمسلم الواثق بنفسه إنما هو كالطَّوْد العظيم بين الزَّوَابِع والعواصف،
لا تعصف به ريح، ولا يَحطمه موج، وهذه هي حال المسلم الحقّ أمام
الفتن والمتغيّرات، يرتقي من ثبات إلى ثبات، ويزداد تعلّقه بربه وبدينه
كلما ازدادت الفتن، وهو إبّان ذلك كله ثابت موقن،لا يستهويه الشيطان،
ولا يلهث وراء كل ناعِق، حادِيه في هذا الثبات سلوك طريق الهدى وإن
قلّ سالكوه، والنَّأي عن طريق الضلال وإن كثر الهالكون فيه.
وبمثل هذا المنهج يصبح المؤمن الغُّرّ ممن وعى
حديث النبي يحذر أمته بقوله:
((لا تكونوا إمَّعَة تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم:
إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا)) رواه الترمذي وحسنه.
والإمَّعَة إخوتي هو الذي لا رأي له، فهو الذي يتابع كل أحد على رأيه،
ولا يثبت على شيء، ضعيف العزم، كثير التردّد، قلبه مَحْضِن للدَّخَل
والرِّيَب، تجدونه يومًا يمانيًّا إذا ما لاقى ذا يَمَنٍ، وإن يلاقِ مَعَدِّيًّا فعَدْناني،
وهذا هو الإمَّعَة المَمْقُوت، وهو الذي عَنَاه النبي في الحديث الآنف ذكره.
ولقد أشار ابن مسعود رضي الله عنه إلى مثل هذا الصنف في زمنه
حينما ظهرت الفتن فقال: (كنا في الجاهلية نعد الإمَّعَة الذي يتبع الناس
إلى الطعام من غير أن يُدعى، وإن الإمَّعَة فيكم اليوم المُحْقِبُ الناسَ دينَه)،
أي: الذي يقلّد دينه لكل أحد، وقال أيضًا: (ألا لا يقلّد نّ أحدكم دينه رجلاً؛
إن آمن آمن، وإن كفر كفر؛ فإنه لا أسوة في الشرّ).
إن من أعظم ما يقاوم به المرء وصف الإمَّعَة أن يكون ذا ثقة بنفسه،
وذا عزيمة لا يُشتّتها تردّد ولا استحياء، فمن كان ذا رأي فليكن ذا عزيمة؛
فإن فساد الأمر أن يتردّد المرء.
إن التقليد الأعمى والانصهار المسرف في شخصيات الآخرين وأد للموهبة
وقتل للإرادة وإلغاء متعمد للتميز والتفرد المقصود من الخليقة.
اللهم امنا في اوطاننا وامن روعاتنا واستر عوراتنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
أخي أختي:
لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذب في الأخرين،أنت شيئ أخر
لم يسبق لك في التاريخ مثيل ولن يأتي مثلك في الدنيا شبيه.
وليكن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دستور لك فقال:
إحرص على ما ينفعك وإستعن بالله ولا تعجز
أخي أختي: إن مما يُعزّز مكانة المرء المسلم وصدق إنتمائه لدينه
وثباته على منهاج النبوة ثقته بنفسه المُستخلَصَة من ثقته بربه وبدينه،
فالمسلم الواثق بنفسه إنما هو كالطَّوْد العظيم بين الزَّوَابِع والعواصف،
لا تعصف به ريح، ولا يَحطمه موج، وهذه هي حال المسلم الحقّ أمام
الفتن والمتغيّرات، يرتقي من ثبات إلى ثبات، ويزداد تعلّقه بربه وبدينه
كلما ازدادت الفتن، وهو إبّان ذلك كله ثابت موقن،لا يستهويه الشيطان،
ولا يلهث وراء كل ناعِق، حادِيه في هذا الثبات سلوك طريق الهدى وإن
قلّ سالكوه، والنَّأي عن طريق الضلال وإن كثر الهالكون فيه.
وبمثل هذا المنهج يصبح المؤمن الغُّرّ ممن وعى
حديث النبي يحذر أمته بقوله:
((لا تكونوا إمَّعَة تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم:
إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا)) رواه الترمذي وحسنه.
والإمَّعَة إخوتي هو الذي لا رأي له، فهو الذي يتابع كل أحد على رأيه،
ولا يثبت على شيء، ضعيف العزم، كثير التردّد، قلبه مَحْضِن للدَّخَل
والرِّيَب، تجدونه يومًا يمانيًّا إذا ما لاقى ذا يَمَنٍ، وإن يلاقِ مَعَدِّيًّا فعَدْناني،
وهذا هو الإمَّعَة المَمْقُوت، وهو الذي عَنَاه النبي في الحديث الآنف ذكره.
ولقد أشار ابن مسعود رضي الله عنه إلى مثل هذا الصنف في زمنه
حينما ظهرت الفتن فقال: (كنا في الجاهلية نعد الإمَّعَة الذي يتبع الناس
إلى الطعام من غير أن يُدعى، وإن الإمَّعَة فيكم اليوم المُحْقِبُ الناسَ دينَه)،
أي: الذي يقلّد دينه لكل أحد، وقال أيضًا: (ألا لا يقلّد نّ أحدكم دينه رجلاً؛
إن آمن آمن، وإن كفر كفر؛ فإنه لا أسوة في الشرّ).
إن من أعظم ما يقاوم به المرء وصف الإمَّعَة أن يكون ذا ثقة بنفسه،
وذا عزيمة لا يُشتّتها تردّد ولا استحياء، فمن كان ذا رأي فليكن ذا عزيمة؛
فإن فساد الأمر أن يتردّد المرء.
إن التقليد الأعمى والانصهار المسرف في شخصيات الآخرين وأد للموهبة
وقتل للإرادة وإلغاء متعمد للتميز والتفرد المقصود من الخليقة.
اللهم امنا في اوطاننا وامن روعاتنا واستر عوراتنا.