السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف والمسلم به أن من المبادئ الأساسيه التي تقوم عليه
الحكومات مبدأ فصل السلطات وهي التشريعية والتنفيذية والقضائية
وكل سلطه مستقله عن الأخرى بكل ما تعني هذه الكلمه من معنى
وإن طغيان السلطه التنفيذيه على السلطتين التشريعة والقضائية
يعني إعتماد السلطة الواحده ذات القبضه الحديديه والحكم بالقوة(دكتاتورية)
وإعدام الطبقه الفقيرة والتي تمثل غالبية الشعوب ومن المعروف بأن
السلطة القضائية هي الملاذ الأخير للمواطن ولكن من يزرع الثقه بالقضاء
إذا سيطرت عليه السلطه التنفيذيه أي أصبحنا تحت وطئة الخصم والحكم
بنفس الوقت فكيف من الممكن أن يحل العدل وأن يحصل المواطن على حقه
وليعلم الجميع بأن السلطه القضائية إذا لم تكن حره مستقله تمام الإستقلال
عن السلطه التنفيذية فهذا سيؤدي إلى زوال السلطه التنفيذية وإنهيارها
إما عاجلاً أم أجلاً والتاريخ يشهد بالحوادث .
(فالقضاء ضامن حقوق الشعب والجيش حامي حدود الوطن ).
والسلطة التشريعية تسن القوانين العادلة غير المرهقه للشعب
والموافقة للدستور والسلطة التنفيذية ضامنة وبحياد لتنفيذ
ما يصدر عن السلطتين التشريعية والقضائية.
كما أن إعتماد السلطه (أي سلطه )على شخصيات ضعيفة في موضع
المسؤلية غير مثقفه وغيرمحاوره ولا تعرف أصول المحاوره سيؤدي
إلى فشل السلطه لأن الضعيف لا يُحل حراماً ولا يحرم حلالاً ويعمل
كما يملا عليه فلا يحصل الضعيف على حقه ويتمادى صاحب النفوذ
وبذلك نكون ناصرنا القوي:
"ولا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها" كما قال عليه
الصلاة والسلام والضعيف مستسلم للقوي بنفس الوقت فما حوله
سيبقون ضعفاء مثله وستكون النتيجة كارثيه على المجتمع الذي
لا يمكن أن يسكت عن حقه الضائع الذي لايموت كما يقال:
( الحق لا يموت طالما وراءه مطالب).
فالسلطه القضائية يجب أن تكون مستقله حتى تقوم بدورها على
أكمل وجه لأن أي تعطيل لمبدأ فصل السلطات ستكون النهاية غير
سيلمه لأي حكومه كانت لأن:
(العدل أساس الملك).
ويجب أن لا ننسى مقولة رسول كسرى عندما رأى عمر بن الخطاب
رضي الله عنه نائما دون حرس وتحت الشجرة :
( حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر ).
كما يجب أن لا ننسى الدستور العظيم في خطبة أبى بكر رضي الله
عنه بعد أن ولي الخلافة فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله ،
ثم قال : أما بعد : أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ،
ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت
فقوموني ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف
فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله ،
والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه
إن شاء الله ، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله
إلا ضربهم الله بالذل ، ولا تشيع الفاحشة في قوم
قط إلا عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ،
فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ،
قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله .
ويجب أن لا ننسى بأن الحق يؤخذ ولا يعطى وأن الحرية
والسيادة والقوة لا يأتيان بالدعاء والتوكل والتواكل ولكن
حتى تصل إليهم يلزمك العمل والتضحية لأنك لو نظرت
للوراء ستعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته
رضوان الله عليهم كم ضحوا فقد هاجربعض الصحابه
من موضنهم الأصلي مكه إلى الحبشه ثم هاجر النبي
والصحابه الى المدينة وكم جاعوا ؟!
وإعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إحرص على ما ينفعك وإستعن بالله.
كما لا ننسى أن العلم هو أساس الحضارات.
وإنظر الى الدول الغربية واليابان وغيرهم كم دفعوا الثمن
(حربين عالميتين) 55مليون قتيل حتى وصلوا إلى ما وصلوا
إليه من الحضارة ولكن دون أخلاق فهل كثير على المسلمين
بضعة ألاف ولكن ضربت عليهم الذلة لتركهم الجهاد وحبهم
للحياة وإعلم أن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.
ولاحظوا وإعتبروا ماذا فعلت قوة الشعب في مصر لإسرائيل
والعالم الغربي فما بالكم بالوحده ففي الإتحاد قوة.
ولكن لا تنسوا هذه الملاحظه الأخيره:
كلما كانت السلطه قريبة من الشعب صعب على أي قوة
خارجية التدخل بها لأن السلطه عندما تعطي شعبها حقه فإن
الشعب سيدافع عنها بدمه لأنه الجدارالماسي الحديدي الفولاذي
الصلب الذي يقف خلفها وإذا بعدت عنه وضيعت حقه فسوف
يسحقها وهذا ما يشده التاريخ والواقع وشتان بين كلمة:
يعيش وكلمة يسقط .
فرحم الله إمرئ عرف حده فوقف عنده.
ولا ينسى المسلمون هذه الأية الكريمة التي قال تعالى فيها
في سورة التوبة:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ
فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ {38}
إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ
وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {39}
وقال في الأية {41}من نفس السورة:
انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ .
لذلك نهيب بكل عربي ومسلم أن لا ينسى الأشقاء في مصر
وتونس من الزكاة والصدقه والهبة والدعاء فهم بحاجه إِليهم.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف والمسلم به أن من المبادئ الأساسيه التي تقوم عليه
الحكومات مبدأ فصل السلطات وهي التشريعية والتنفيذية والقضائية
وكل سلطه مستقله عن الأخرى بكل ما تعني هذه الكلمه من معنى
وإن طغيان السلطه التنفيذيه على السلطتين التشريعة والقضائية
يعني إعتماد السلطة الواحده ذات القبضه الحديديه والحكم بالقوة(دكتاتورية)
وإعدام الطبقه الفقيرة والتي تمثل غالبية الشعوب ومن المعروف بأن
السلطة القضائية هي الملاذ الأخير للمواطن ولكن من يزرع الثقه بالقضاء
إذا سيطرت عليه السلطه التنفيذيه أي أصبحنا تحت وطئة الخصم والحكم
بنفس الوقت فكيف من الممكن أن يحل العدل وأن يحصل المواطن على حقه
وليعلم الجميع بأن السلطه القضائية إذا لم تكن حره مستقله تمام الإستقلال
عن السلطه التنفيذية فهذا سيؤدي إلى زوال السلطه التنفيذية وإنهيارها
إما عاجلاً أم أجلاً والتاريخ يشهد بالحوادث .
(فالقضاء ضامن حقوق الشعب والجيش حامي حدود الوطن ).
والسلطة التشريعية تسن القوانين العادلة غير المرهقه للشعب
والموافقة للدستور والسلطة التنفيذية ضامنة وبحياد لتنفيذ
ما يصدر عن السلطتين التشريعية والقضائية.
كما أن إعتماد السلطه (أي سلطه )على شخصيات ضعيفة في موضع
المسؤلية غير مثقفه وغيرمحاوره ولا تعرف أصول المحاوره سيؤدي
إلى فشل السلطه لأن الضعيف لا يُحل حراماً ولا يحرم حلالاً ويعمل
كما يملا عليه فلا يحصل الضعيف على حقه ويتمادى صاحب النفوذ
وبذلك نكون ناصرنا القوي:
"ولا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها" كما قال عليه
الصلاة والسلام والضعيف مستسلم للقوي بنفس الوقت فما حوله
سيبقون ضعفاء مثله وستكون النتيجة كارثيه على المجتمع الذي
لا يمكن أن يسكت عن حقه الضائع الذي لايموت كما يقال:
( الحق لا يموت طالما وراءه مطالب).
فالسلطه القضائية يجب أن تكون مستقله حتى تقوم بدورها على
أكمل وجه لأن أي تعطيل لمبدأ فصل السلطات ستكون النهاية غير
سيلمه لأي حكومه كانت لأن:
(العدل أساس الملك).
ويجب أن لا ننسى مقولة رسول كسرى عندما رأى عمر بن الخطاب
رضي الله عنه نائما دون حرس وتحت الشجرة :
( حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر ).
كما يجب أن لا ننسى الدستور العظيم في خطبة أبى بكر رضي الله
عنه بعد أن ولي الخلافة فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله ،
ثم قال : أما بعد : أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ،
ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت
فقوموني ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف
فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله ،
والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه
إن شاء الله ، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله
إلا ضربهم الله بالذل ، ولا تشيع الفاحشة في قوم
قط إلا عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ،
فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ،
قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله .
ويجب أن لا ننسى بأن الحق يؤخذ ولا يعطى وأن الحرية
والسيادة والقوة لا يأتيان بالدعاء والتوكل والتواكل ولكن
حتى تصل إليهم يلزمك العمل والتضحية لأنك لو نظرت
للوراء ستعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته
رضوان الله عليهم كم ضحوا فقد هاجربعض الصحابه
من موضنهم الأصلي مكه إلى الحبشه ثم هاجر النبي
والصحابه الى المدينة وكم جاعوا ؟!
وإعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إحرص على ما ينفعك وإستعن بالله.
كما لا ننسى أن العلم هو أساس الحضارات.
وإنظر الى الدول الغربية واليابان وغيرهم كم دفعوا الثمن
(حربين عالميتين) 55مليون قتيل حتى وصلوا إلى ما وصلوا
إليه من الحضارة ولكن دون أخلاق فهل كثير على المسلمين
بضعة ألاف ولكن ضربت عليهم الذلة لتركهم الجهاد وحبهم
للحياة وإعلم أن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.
ولاحظوا وإعتبروا ماذا فعلت قوة الشعب في مصر لإسرائيل
والعالم الغربي فما بالكم بالوحده ففي الإتحاد قوة.
ولكن لا تنسوا هذه الملاحظه الأخيره:
كلما كانت السلطه قريبة من الشعب صعب على أي قوة
خارجية التدخل بها لأن السلطه عندما تعطي شعبها حقه فإن
الشعب سيدافع عنها بدمه لأنه الجدارالماسي الحديدي الفولاذي
الصلب الذي يقف خلفها وإذا بعدت عنه وضيعت حقه فسوف
يسحقها وهذا ما يشده التاريخ والواقع وشتان بين كلمة:
يعيش وكلمة يسقط .
فرحم الله إمرئ عرف حده فوقف عنده.
ولا ينسى المسلمون هذه الأية الكريمة التي قال تعالى فيها
في سورة التوبة:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ
فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ {38}
إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ
وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {39}
وقال في الأية {41}من نفس السورة:
انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ .
لذلك نهيب بكل عربي ومسلم أن لا ينسى الأشقاء في مصر
وتونس من الزكاة والصدقه والهبة والدعاء فهم بحاجه إِليهم.
حسبنا الله ونعم الوكيل.