الحمصية!!!
أنا حمصيةٌ وأبي إبائي
وأمي كبرياءُ الكبرياءِ
وبابا عمروُ أطلالٌ لقومي
رواها إخوتي حُمْرَ الدّماءِ
وأعمامي بدرعا ما استكانوا
وأبلوا في الوغى خيرَ البلاءِ
وثارتْ إدلبُ الخضراءُ ناراً
أذاقتْهم وبالَ الإصطلاءِ
أنا حمصية وكفى بهذا !!
أنا سوريةٌ فوقَ اكتفائي
بلادي ثورةُ الثوراتِ فيها
أساطيرُ البطولة والفداءِ
******
دَهانا الغزوُ مشحوناً بحقدٍ
ونارِ الطائفيّةِ والعِداءِ
بأخلاقِ المَغُولِ وجيشِ كِسرى
وأشباهِ الرّجالِ الأدْعِياءِ
يُسانِدُهم من الجُبَنَاءِ صَمْتٌ
وأبطالُ المصالحِ والرِّياءِ !!
فياعَتَبِي على حلَبٍ سُكوتاً
وقلبِ الشّامِ.. ياعَتَبَ الإخاءِ
وياعتبي على كُرْدٍ تَمَاهَوْ
بِتَخْييبِ الدُّرُوْزِ بِهِمْ رَجائي
وياعتبي على عربٍ تَنَاخَتْ
بتَنْدِيدٍ وشَجْبٍ في الهَواءِ
وياعتبي على الدُّنيا جميعاً
عَدُوّاً صارَ كلُّ الأصدقاءِ
أَنُغْلَبُ بالحِصارِ وماجَبُنّا
عن الإقدامِ في وقتِ اللّقاءِ
ونُمْنَعُ من طعامٍ وهو يُرمى
بأكنافِ المزابلِ للجِراءِ
وأفواهُ الجراحِ تَئِنُّ غَرْثَى
تناشدُكم بشيءٍ من دواءِ
جروحُ الجسمِ يشفيها دواءٌ
وجرحُ الروحِ مَيْؤوسُ الشفاءِ
*******
أَنُغْزى من حُماةِ الدارِ غدراً
بدعوى الإندساسِ وبالهُراءِ
وَجَعْجَعَةٍ تَدُقُّ لها طُبولاً
على (الدُّنيا) طواحينُ الهواءِ
أَنُقْتَلُ أنَّنا نأبى خُنوعاً
ونرفضُ أن نعيشَ بالانحناء
ويُذْبَحُ شيخُنَا بإزاءِ طفلٍ
وتُسْتَحْيى عفيفاتُ النّساءِ
على مرأى ومَسمعِ كلِّ شهمٍ
يشاطرُنا الفجيعةَ بالبكاءِ
ويُنجِدُنا بحشْرجةٍ عويلاً
ويُتقنُ فنَّ تقديمِ العزاءِ
ويُعذِرُ نفسَه بصُوَيْعِ تمرٍ
وبطَّانيةٍ وأسى دُعاءِ
تَأَخَّرَ تَمْرُكُمْ فَخُذُوْهُ إنّا
نُطالبُ بالكرامةِ لاالغذاءِ
*********
أنا حمصيةٌ ما كانَ ذنبي
سوى طُهري وجلبابِ الحياءِ
أُقادُ إلى الزنا رغماً وإني
مُعرَّبةٌ ولستُ من الإِماءِ
أُعَرَّى من ثيابي بين أهلي
فيا عارَ البَلِيَّةِ والبلاءِ
وأُغْتَصَبُ الغَداةَ وفي عَشِيٍّ
ولم أكُ من بَغيّاتِ البِغاءِ
وأنتم يا دياييثٌ شُغِلْتُمْ
بتصفيقِ المحبةِ والوَلاءِ
خَسِئْتُمْ يا خنازيراً رجالاً
فأشرفُ من شواربكم حذائي
فَحَنُّوْها ولاتنسوا لِحَاكُمْ
فَمَأْمُوْرٌ لها بالإحتفاءِ
وحَنُّوا كلَّ أيديكمْ بدمعي
ومَسْفُوْحِ البَكَارَةِ من دمائي ....
أخو هدلة
أنا حمصيةٌ وأبي إبائي
وأمي كبرياءُ الكبرياءِ
وبابا عمروُ أطلالٌ لقومي
رواها إخوتي حُمْرَ الدّماءِ
وأعمامي بدرعا ما استكانوا
وأبلوا في الوغى خيرَ البلاءِ
وثارتْ إدلبُ الخضراءُ ناراً
أذاقتْهم وبالَ الإصطلاءِ
أنا حمصية وكفى بهذا !!
أنا سوريةٌ فوقَ اكتفائي
بلادي ثورةُ الثوراتِ فيها
أساطيرُ البطولة والفداءِ
******
دَهانا الغزوُ مشحوناً بحقدٍ
ونارِ الطائفيّةِ والعِداءِ
بأخلاقِ المَغُولِ وجيشِ كِسرى
وأشباهِ الرّجالِ الأدْعِياءِ
يُسانِدُهم من الجُبَنَاءِ صَمْتٌ
وأبطالُ المصالحِ والرِّياءِ !!
فياعَتَبِي على حلَبٍ سُكوتاً
وقلبِ الشّامِ.. ياعَتَبَ الإخاءِ
وياعتبي على كُرْدٍ تَمَاهَوْ
بِتَخْييبِ الدُّرُوْزِ بِهِمْ رَجائي
وياعتبي على عربٍ تَنَاخَتْ
بتَنْدِيدٍ وشَجْبٍ في الهَواءِ
وياعتبي على الدُّنيا جميعاً
عَدُوّاً صارَ كلُّ الأصدقاءِ
أَنُغْلَبُ بالحِصارِ وماجَبُنّا
عن الإقدامِ في وقتِ اللّقاءِ
ونُمْنَعُ من طعامٍ وهو يُرمى
بأكنافِ المزابلِ للجِراءِ
وأفواهُ الجراحِ تَئِنُّ غَرْثَى
تناشدُكم بشيءٍ من دواءِ
جروحُ الجسمِ يشفيها دواءٌ
وجرحُ الروحِ مَيْؤوسُ الشفاءِ
*******
أَنُغْزى من حُماةِ الدارِ غدراً
بدعوى الإندساسِ وبالهُراءِ
وَجَعْجَعَةٍ تَدُقُّ لها طُبولاً
على (الدُّنيا) طواحينُ الهواءِ
أَنُقْتَلُ أنَّنا نأبى خُنوعاً
ونرفضُ أن نعيشَ بالانحناء
ويُذْبَحُ شيخُنَا بإزاءِ طفلٍ
وتُسْتَحْيى عفيفاتُ النّساءِ
على مرأى ومَسمعِ كلِّ شهمٍ
يشاطرُنا الفجيعةَ بالبكاءِ
ويُنجِدُنا بحشْرجةٍ عويلاً
ويُتقنُ فنَّ تقديمِ العزاءِ
ويُعذِرُ نفسَه بصُوَيْعِ تمرٍ
وبطَّانيةٍ وأسى دُعاءِ
تَأَخَّرَ تَمْرُكُمْ فَخُذُوْهُ إنّا
نُطالبُ بالكرامةِ لاالغذاءِ
*********
أنا حمصيةٌ ما كانَ ذنبي
سوى طُهري وجلبابِ الحياءِ
أُقادُ إلى الزنا رغماً وإني
مُعرَّبةٌ ولستُ من الإِماءِ
أُعَرَّى من ثيابي بين أهلي
فيا عارَ البَلِيَّةِ والبلاءِ
وأُغْتَصَبُ الغَداةَ وفي عَشِيٍّ
ولم أكُ من بَغيّاتِ البِغاءِ
وأنتم يا دياييثٌ شُغِلْتُمْ
بتصفيقِ المحبةِ والوَلاءِ
خَسِئْتُمْ يا خنازيراً رجالاً
فأشرفُ من شواربكم حذائي
فَحَنُّوْها ولاتنسوا لِحَاكُمْ
فَمَأْمُوْرٌ لها بالإحتفاءِ
وحَنُّوا كلَّ أيديكمْ بدمعي
ومَسْفُوْحِ البَكَارَةِ من دمائي ....
أخو هدلة