أكاذيب نظام الإجرام الاسدي و كيفية الرد عليها: (1) العصابات المسلحة
الكذبة بشكل مختصر
الحكومة السورية تواجه عصابات مسلحة تهدد السكان، و يجب على كل دولة الحفاظ على امن سكانها
الكذبة بالتفصيل
لقد استغلت عصابات مسلحة مندسة، و مدعومة من دول الخليج و تركيا و أمريكا و أوروبا، المظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاحات، و أصبحت تطلق النار على المتظاهرين السلميين و على رجال الأمن بغرض إيقاع الفتنة و تأجيل الإصلاحات و إدخال البلد في دائرة لا تنتهي من الفوضى. و ان الأهالي يستغيثون بالجيش السوري (حماة الديار) ليقوموا باقتلاع هذه العصابات و يعيدوا السلم و الأمان إلى البلد حتى تستمر في مسار الإصلاحات. هذه العصابات هي عصابات سلفية جهادية (قاعدة) و انضم إليها عدد قليل من أفراد الجيش المتمردين.
منشأ الكذبة
نظام عصابة خامنئي في إيران، عندما قمع الاحتجاجات الشعبية ضد تزوير الانتخابات و الفوز غير الشرعي لاحمدي نجاد في 2009، فكانت هذه الكذبة خير معين له في اطلاق كلاب الحرس الثوري و مليشيات البسيج على المدنيين و قتلهم و اغتصابهم في السجون. و بذلك استطاعت عصابة خامنئي القضاء على الاحتجاجات الشعبية، و قامت بعدها بانتخابات مزورة جديدة لتكرس سلطة أتباع خامنئي في مجلس الشعب و طردت جميع من تبقى من الإصلاحيين و غير المخلصين لخامنئي، مع تعليق الشعب الإيراني بآمال زائفة في انتخابات رئاسية في 2013
الأجواء المساعدة على الكذبة
1- فرض التعتيم الإعلامي الكامل، و حصر الإعلام على الإعلام الحكومي، مع ابتزاز و تهديد وسائل الإعلام العالمية ان هي لم تتبنى وجهة نظر نظام الأسد في تغطيتها الإعلامية.
2- تهديد اللاجئين و الناس المحاصرين في المدن و البلدات حتى لا يتحدثوا بصراحة أمام وسائل الإعلام.
3- تجهيز مسرحيات كاذبة يقوم بها الموالون للنظام، و يتظاهرون فيها أمام الإعلام بأنهم هم أهالي البلدات و الأحياء و هم يشكرون النظام الاسدي ان قام بطرد العصابات المسلحة. و يقوم الجيش و قطعان الشبيحة بسرقة المنازل و حتى سرقة جثث الشهداء، حتى تستخدم هذه المسروقات في فرش المنازل التي سيزوها الصحافيين الأجانب بعد ان يتم النظام المجرم عملية استبدال السكان، و حتى يعطي الجثث لعائلات تمثل ان هذه جثث أقاربها و ان العصابات المسلحة هي من قتلها وفق مسرحيته اللعينة.
4- افتعال تفجيرات في مراكز سكنية قريبة من مراكز أمنية و حكومية، و إظهار المباني الحكومية المدمرة و المحترقة. و إقامة جنازات وهمية لقتلى تلك العمليات، و لقتلى الجيش.
5- محاولة استدراج الجيش السوري الحر إلى القيام بعمليات تظهر أنهم يسعون لتدمير الدولة و تخريب المنشات الحكومية.
طريقة الرد و مواجهة الكذبة
____________________
الرد المختصر على الكذبة
العصابات المسلحة لا تواجه بالمدفعية و الصواريخ إلا إذا كان المدنيين لا تساوي دمائهم و حياتهم شيئاً عند الجيش. و هذا النظام الفاسد ما هو إلا مجموعة من اللصوص التي سرقت المال العام و وزعت المال و المناصب على الأقارب و الأصدقاء و حرمت الشعب من لقمة العيش و من الحياة الكريمة، و لقد استخدم هذا النظام الفاسد جيش البلاد ليكون شريكاً له في أعمال السرقة و الفساد و ليحميه من غضب الشعب.
الرد المفصل على الكذبة
أ- إن ما يقوم به جيش النظام الاسدي هو عملية إجرامية لإخضاع المعارضين و إذلالهم و تركيعهم، فهو يقوم باستهداف الأماكن التي تخرج فيها المظاهرات و ليست الأماكن التي تختبئ فيها العصابات المسلحة، و لم يدخل الجيش أي مكان مؤيد للنظام، و لم تتواجد العصابات حتى ألان في أي حي أو مكان مؤيد للنظام. و مع ذلك، فالمظاهرات ضد النظام قبل وصول جيش الإجرام الاسدي تبدأ سلمية و تنتهي سلمية و لا يتخللها أي إطلاق للنار. و على الرغم من سلمية المظاهرات المعارضة للنظام فان الجيش و قوى الأمن الاسدي، يأتي للمكان و يقوم بتفريق المظاهرات السلمية باستخدام الأسلحة، ثم يتبع ذلك بحملة واسعة للاعتقالات. و عندما يقوم الجيش بدخول مكان فان المظاهرات المعارضة للنظام تختفي منه، مع ان الجيش إنما أتى لحماية المدنيين من العصابات المسلحة سواءاً كان هؤلاء المدنيين معارضين للنظام أو مؤيدين له. هذا يدل على ان مهمة الجيش الاسدي هي قمع المظاهرات المعارضة للنظام و ليست حماية المدنيين.
ب – ان جيش النظام الاسدي لا يهتم أبدا بحياة المدنيين و لا بإصاباتهم و لا معاناتهم، بل ان هذا الجيش يتعمد قتل و تعذيب المدنيين مخالفاً جميع القوانين و الشرائع التي تمنع استهداف المدنيين. فالنظام الاسدي يقطع الكهرباء و الماء و إمدادات الوقود عن الأحياء و المدن التي تخرج فيها المظاهرات، و كأن سكان هذه الأحياء و المدن هم أنفسهم العصابات المسلحة. ثم عندما يقاوم الناس حملات الاعتقال و الإذلال التي يقوم بها الجيش الاسدي، يقوم الجيش الاسدي بحصار الأحياء و المدن و يمنع خروج المدنيين منها و يمنع عنها جميع مقومات الحياة من ماء و غذاء و كهرباء و وقود، و يقصف المباني السكنية بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة غير مكترث لوجود سكان مدنيين في تلك الأحياء المحاصرة. و يمنع الجيش الاسدي خروج الجرحى المدنيين و يمنع دخول طواقم الإسعاف، بل يستمر هذا الجيش المجرم بالقصف بشكل عشوائي و متواصل. و أخيرا، بعد ان يقتل من يقتل في الحي و يعتقل من يعتقل و يفر من يفر، تنقل عصابات الاسد عائلات الموالين لها الى الحي و يقومون بتصوير مشاهد استقبال الجنود المجرمين من قبل الأهالي المزيفين. و على الرغم من القصف المدمر و العنيف و الحصار الخانق الذي يقوم به الجيش الاسدي، إلا ان هؤلاء الأهالي المزيفين يكونون في أحسن حال و لا يوجد بينهم مصابون أو قتلى. و بذلك يضيف نظام العصابة الاسدية جريمة التهجير القسري و جريمة احتلال الأرض إلى سجل جرائمه الطويل. كما ان الإعلام الرسمي التابع للأسد يقول بان من يهدم المباني هم العصابات المسلحة بواسطة المتفجرات و الألغام و ليس دبابات الجيش و راجمات الصواريخ و مدافع الهاون التي ينصبها الجيش لحصار المدينة، و هذا على الرغم من وجود شظايا و بقايا قذائف الدبابات و الصواريخ و اثار الرصاص من العيار الثقيل الذي يملاْ المكان و الثقوب المائلة في الجدران و التي تدل على مصدر القذائف من خارج الحي.
جـ – لقد حصلت انشقاقات كثيرة في الجيش السوري و حصلت انشقاقات من موظفين كبار في الدولة و امتدت الثورة ضد النظام في طول البلاد و عرضها و لم تهدأ هذه الثورة منذ يومها الأول و حتى بعد مرور عام على بدئها، و لم يخرج احد من هؤلاء المنشقون ليقول انه من القاعدة، و لم تظهر أية مظاهرة تحمل صور أيا من زعماء القاعدة. و على أية حال فالسويداء و القامشلي ليست محاضن للقاعدة و مع ذلك فهي ثارت ضد هذا النظام و قام جيش النظام باقتحامها و قتل المدنيين فيها.
د- ان نظام الأسد هو نظام إجرامي، جاء بالانقلاب العسكري و الاستيلاء على السلطة بالقوة. و قام بسرقة أموال البلد و وزعها و وزع المناصب على أقارب الرئيس و أصهاره و أصدقائه. و لقد قام هذا النظام المجرم بإفساد الجيش السوري و ملأ هذا الجيش بالضباط و العناصر الفاسدة التي تعيش على نهب و سرقة أموال الشعب تحت التهديد بالسلاح. و هذا النظام المجرم يتصرف بعقلية المافيا التي تعتمد على القتل و التعذيب سلاحاً لإخضاع الناس. و قد صبر الشعب على هذا النظام و على جرائمه فترة تزيد عن الأربعين سنة، و قد ان الأوان لمواجهة هذه العصابة و إنهاء جرائمها و سرقاتها و مواجهتها بالعدالة.